عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل لا تقبل صلاة من يقرأ الابراج ؟ دار الإفتاء تجيب

هل لا تقبل صلاة من
هل لا تقبل صلاة من يقرأ الابراج

قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الشريف، إن الأبراج ليست علماً، وإنه لا يوجد أي تخصص أكاديمي معترف به في الجامعات المحترمة لدراسة الأبراج. 

 

 توافق برج الأسد مع برج الجوزاء


وأوضح العالم الأزهري، أن المعلومات المتعلقة بالأبراج، مثل توافق برج الأسد مع برج الجوزاء، أو عدم توافق برج الحمل مع برج السرطان، ليست مبنية على أسس علمية.

 

وتابع: "الأبراج تُستخدم بشكل واسع كوسيلة ترفيهية، وليست أداة علمية دقيقة لتحديد شخصيات الأفراد أو توافقهم، الشخصيات تتحدد من خلال سمات الشخصية ونمطها، وليس عبر الأبراج، واستخدام الأبراج في اتخاذ قرارات حياتية هامة، مثل قرارات الزواج، ليس له أي أساس علمي، حيث يجب أن تستند هذه القرارات إلى معرفة الأخلاق والسلوكيات الفعلية للأفراد".

 

وانتقد بعض الممارسات الشائعة بين مهتمي الأبراج، مثل استخدام أجهزة الكمبيوتر لتقديم استشارات حول توافق الأبراج، قائلاً: "كل هذه الأمور ليس لها علاقة بالعلم"، واصفاً هذا النوع من التنجيم بأنه "كلام ليس له أي صلة بالعلم".
 

الفرق بين العلم والدجل

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك فرقا بين العلم والدجل، فالله سبحانه وتعالى رتب على النجوم علما والتي يعرف منها العرب المواقيت الذي له أدواته والاستفادة منه ولا يستطيع أحد إنكاره، لكن هذا العلم اندثر ولم يعد هناك من يهتم به خاصة مع اختلاف الأجواء والتكنولوجيا الحديثة.

 

وأوضح في فتوى له، أن الأبراج إن دلت على شيء من الصفات فهذه الدلالة ظنية، فغلبة الظن أن من يولد في برج معين له بعض الصفات لكن هذا ليس على سبيل القطع، مضيفا أن معرفة صفات بعض الناس من الأبراج أمر على سبيل الظن وليس اليقين.

 

وأشار إلى أن الدجل هو أن يدعي البعض أنه يطلع على علم الغيب بالنجوم وما سيجري في غدٍ وهذا ممنوع شرعا ولا يجوز الاعتماد عليه أو الإيمان به فالله سبحانه وتعالى يعلم الغيب، والاعتماد على علم النجوم في معرفة الأحوال لم يعد متاحًا أصلًا.

 

 لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا

حذر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، من عمل إذا أتي به الإنسان لا تقبل صلاته لمدة 40 يومًا، مضيفا: إن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حرم التنجيم، مستشهدًا بالحديث النبوي «من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يومًا».

 

وأكد أنه على الإنسان أن يوكل أمره الغيبي إلى الله سبحانه وتعالى حتى يستريح، مشيرًا إلى أن الإيمان بالغيب من أخص صفات المؤمنين.

حكم الأبراج دار الإفتاء

وأوضح عثمان أن معرفة النجوم والإطلاع عليها من أجل الزراعة ومن هذا الجانب جائزة، مستشهدًا بالآية الكريمة «يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ».

 

وأشار إلى أن صفات مواليد الأبراج ليس لها علاقة بالغيب، ولكنها عبارة عن استقراء، متابعًا: «يقولك مواليد برج كذا عصبيين أو غيره، ده لا علاقة له بالغيب، ده أمر يقال من باب التسالي أو الاستقراء»، مشيراً إلى أن علم الفلك ليس علاقة بالأبراج والتنجيم، موضحًا أن الفلك علم ويختلف تمامًا عن التنجيم.

تابع موقع تحيا مصر علي