عاجل
الإثنين 23 سبتمبر 2024 الموافق 20 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

درس في القاهرة.. من هو الراحل القيادي الفلسطيني فاروق القدومي؟

فاروق القدومي
فاروق القدومي

توفي القيادي الفلسطيني البارز فاروق القدومي وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية "حركة فتح" في الأردن، وذلك بعد أقل من شهرين من وفاة زوجته.

من هو فاروق القدومي؟

والقدومي هو سياسي فلسطيني بارز لقب بـ "أبو اللطف" وولد في عام 1931 في جينصافوط  بالضفة الغربية، وكان يشغل حتى وفاته منصب رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح، وهو من أبرز المعارضين لاتفاقية أوسلو.

فاروق القدومي

وفي أواخر الأربعينيات، التحق القدومي بالجيش الأردني، وفي عام عام 1950 سافر إلى السعودية حيث عمل في شركة «ارامكو» حتى عام 1954، عندما التحق بالجامعة الأميركية بالقاهرة حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية، وتخرج فيها عام 1958

كما عمل القدومي لفترة قصيرة في مجلس الاعمار الليبي ومن ثم انتقل إلى السعودية للعمل في مديرية الزيت والمعادن قبل إنشاء وزارة النفط. ومن هناك انتقل للعمل في الكويت عام 1960

بداية حياته السياسية

في بداية حياته السياسية انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي، وأثناء دراسته بمصر التقى ياسر عرفات (أبو عمار) وصلاح خلف (أبو إياد)، وكان وقتها أمين فرع حزب البعث في مصر، وفي عام 1957 زار مصر سعيد السبع وهو أحد أعضاء حركة الضباط الأحرار الأردنيين، فالتقى به أبو اللطف واطلع منه على فشل التجربة الحزبية في الأردن، وهذا ما دفعه للتفكير بتأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني التي اعلنت عن عمليتها الأولى في بداية 1965 .

في 1969 رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية فأصبح رئيسا لدائرة التنظيم الشعبي، الا انه انتقال للدائرة السياسية بعد عملية فردان 1973 .

وأقام في الأردن غير أن السلطات الأردنية اعتقلته إثر أحداث سبتمبرالأسود عام 1970 فغادر الأردن إلى سوريا. كما كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس في 1983 بعد الغزو الإسرائيلي للبنان.

ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فاروق القدومي، وقال "أنعى أخا وصديقا ورفيق درب في النضال والعمل الدؤوب من أجل فلسطين التي تفقد بغيابه واحدا من رجالاتها المخلصين المناضلين الأوفياء الذين قدموا الكثير لخدمة فلسطين وقضيتها وشعبها".

كما نعت حركة فتح القدومي، أحد القادة التاريخيين المؤسسين للحركة والثورة الفلسطينية المعاصرة.

وقالت فتح إنه "برحيل المناضل القدومي فقدت الحركة قامة وطنية كبيرة، ومناضلاً أمضى حياته مدافعاً عن شعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير والحرية والاستقلال".

تابع موقع تحيا مصر علي