تحية إلى البطل في ذكرى استشهاده
ADVERTISEMENT
دائما أقول إن كل أمة في حاجة لاستلهام سيرة رموزها واستخلاص العبر منها حتى تستطيع غرز روح الوعي والانتماء لدى الأجيال الشابة، ومن هذه الرموز العظيمة في وطننا العظيم مصر البطل المقاتل أحمد عبد العزيز الذي تحل ذكرى استشهاده اليوم.
هذا النموذج الملهم وسيرته العطرة هو في الأساس نتاج لحالة من الوعى بقضايا الأمة والوطن والتفاعل معها منذ نعومة أظفاره، حيث شاهد في نشأته الأولى الفظائع التي يمارسها الاحتلال الإنجليزي ضد الشعب العربي في السودان، حيث كان والده يعمل هناك، وعندما عاد إلى القاهرة انخرط في العمل الوطني والفدائي ضد جيش الاحتلال الإنجليزي لدرجة أنه دخل السجن في عمر مبكر جدا، ولم يكن قد تجاوز المرحلة الثانوية.
واللافت أن هذا البطل عندما حقق مجموعا كبيرا في المرحلة الثانوية كان يمكنه من الالتحاق بأكبر الكليات لكنه اختار الكلية الحربية لأنها المسار الذى سيؤهله لمواصلة الجهاد ضد المحتل وبالفعل تمكن من أن يصقل بالعلم رغبته وحماسه في الجهاد ضد المحتل فأصبح مقاتلا من طراز فريد ولا يشق له غبار .
وفي معارك فلسطين ١٩٤٨ كان البطل أحمد عبد العزيز واحدًا من فرسان الميدان ضد العصابات الصهيونية وسطر في مواجهتهم بطولات أسطورية حتى استشهد في مثل هذا اليوم.
وفي تقديري الشخصي أن هذه السيرة العطرة لهذا الرجل النبيل ينبغي أن تقرر على أبنائنا في المدارس وأن يسلط عليها الضوء ليعلم أبناؤنا أن القضية الفلسطينية كانت دائما وأبدا في صدارة اهتمامات مصر وأن الله يسخر دائما رجالا يدافعون عن الحق ويبذلون أنفسهم فداء للأوطان وتحديا للاحتلال.