عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وفاة حفيد الشيخ محمد رفعت بعد صراع مع المرض.. محمد محفوظ: عانى من نفس داء جده

حفيد محمد رفعت
حفيد محمد رفعت

توفي منذ قليل حفيد الشيخ محمد رفعت، إمام المقرئين، ورحل علاء محمد رفعت بعد صراع طويل مع المرض، وقد تكفلت الشركة المتحدة بعلاجه.

 

وفاة حفيد الشيخ محمد رفعت بعد صراع مع المرض


وكتب الإعلامي محمد سعيد محفوظ: «توفي إلى رحمة الله تعالى الأستاذ علاء رفعت حفيد أسطورة التلاوة الشيخ محمد رفعت بعد صراع مع المرض.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

 

المتحدة تتكفل بعلاج حفيد محمد رفعت


وفي وقت سابق، قال محمد سعيد محفوظ عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «مثلما ابتلى الله الشيخ محمد رفعت في حنجرته بالمرض الخبيث ثمان سنوات، شاء سبحانه وتعالى أن يبتلي حفيده الأستاذ علاء بنفس الداء قبل أيام فقط في كل جسده.. من حظي أني قريب من هذه العائلة المباركة، وأنهم يعتبرونني ابناً لهم، ويشهد الله كم يحبون سيادة الرئيس ويمتنون لحفاظه على قبر جدهم الراحل..

 

وأضاف: فهل أطمع في أن يشمل فخامة الرئيس حفيد إمام المقرئين برعايته، ويأمر بعلاجه على نفقة الدولة، خاصة وهو يبدأ أصعب مراحل العلاج، وهي العلاج الكيماوي؟؛ لولا يقيني من أن مصر تقدر رموزها، وأن الرئيس يتمتع بقلب كبير ومشاعر إنسانية راقية، ما أطلقت هذا النداء، واثقاً من صدق المحبة، وسرعة الاستجابة».

لتعلن بعدها الشركة المتحدة الاستجابة لنداء الاستغاثة والتكفل بعلاج حفيد الشيخ محمد رفعت إمام المقرئين.

الشيخ محمد رفعت

 ففي 9 مايو عام 1882 م ولد الشيخ محمد رفعت في «درب الأغوات» بحي المغربلين التابع لمحافظة القاهرة، وفي نفس اليوم من العام 1934 م افتتح بصوته الملائكي بث الإذاعة المصرية.

 

وفي 9 مايو من العام 1950 م توفى الشيخ محمد رفعت عن عمر ناهز 68 عامًا، ودفن بمقبرته الحالية بمقابر السيدة نفيسة، ووقتها أعلن مذيع الإذاعة المصرية خبر وفاة رائد مدرسة التلاوة في العصر الحديث، قائلًا: «أيها المسلمون.. فقدنا اليوم أعظم صوت رتل القرآن الكريم، فقدنا اليوم أحلى الأصوات العربية التي سمعناها طوال حياتنا وهو يتلو آيات الذكر الحكيم، فقدنا اليوم صاحب الحنجرة المتميزة التي تمتلك مقدرة فائقة على إيصال أعذب الأصوات وأنقاها إلى الناس...».

 

الشيخ محمد رفعت يرفض التلاوة في الإذاعة

في مايو عام 1934 م، بدأت الإذاعة الحكومية المصرية بثها بالإتفاق مع شركة ماركونى، وفي عام 1947 م ألغى العقد مع شركة ماركوني وتولى إدارة وتشغيل الإذاعة أشخاص مصريين، وكان عدد محطات الإذاعة المصرية في بدايتها أربع محطات.

وقبل انطلاق بثها؛ طلبت الإذاعة المصرية من الشيخ محمد رفعت، تلاوة آيات من القرآن الكريم في افتتاح البث الإذاعي؛ إلا أنه رفض بشكل قاطع تلاوة القرآن عبر الإذاعة خوفًا من أن يتردد صوته عبر الراديو في البارات والمقاهي فيسمعه رواد هذه الأماكن الخليعة - حسب وصفه ورؤيته -، وظنًا منه أن التلاوة في الراديو محرمة لعدم وجود مثل هذه الإذاعة في العصور السابقة.

رفض الشيخ محمد رفعت، تلاوة القرآن الكريم عبر أثير الإذاعة المصرية لم يستمر طويلًا؛ فقد أصدر الشيخ محمد الأحمدى الظواهرى، شيخ الأزهر في الفترة من 1929 وحتى 1935 م، فتوى بجواز تلاوة آيات الله عبر الإذاعة، وهو ما جعل قيثارة السماء يوافق على افتتاح بث الإذاعة المصرية في 13 مايو من العام 1934 م.

وتلى الشيخ محمد رفعت، في افتتاح بث الإذاعة المصرية، مستهل سورة الفتح: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا»، وذلك بعد أن تعاقد الشيخ مع الإذاعة ليتلو لها يوميًا عبر أثيرها وعلى الهواء ماتيسر من آيات الذكر الحكيم.

 

تابع موقع تحيا مصر علي