معرض "مريم" في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية
قصة مريم وجيه أول فنانة تشكلية مصابة بمتلازمة داون تنظم معرض فني
ADVERTISEMENT
في إنجاز غير مسبوق، أقامت مريم وجيه، أول فنانة مصابة بمرض متلازمة داون، معرضها الفني الأول بعنوان "مريم" في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية، والمعرض، الذي يُنظم من 17 إلى 22 أغسطس، يضم أكثر من 50 لوحة فنية متنوعة.
معرض "مريم" في قاعة صلاح طاهر بدار الأوبرا المصرية
مريم، التي درست في كلية الفنون الجميلة كطالبة دراسات حرة، أظهرت براعتها في عدة تخصصات مثل الجرافيك والنحت والتصوير الزيتي.
وفي تقرير تلفزيوني عرضة برنامج صباح الخير يا مصر، المذاع عبر قناة الأولى للتليفزيون المصري، صباح اليوم الاثنين، كشفت والدتها أن مريم تمتلك موهبة فذة في الرسم، حيث تعبر عن مشاعرها باستخدام الألوان بطرق مبتكرة.
المعرض يتضمن لوحات وبورتريهات ومناظر طبيعية، ويتميز باستخدام تقنيات فنية متنوعة مثل الألوان الأكريليك، والتقنيات اليدوية مثل النفخ بالشفاط للحصول على أشكال فنية مميزة، بالإضافة إلى تقنيات "تلطيش" الألوان ودمجها بطرق غير تقليدية.
متلازمة داون: فهم، دعم، وتحديات
تُعتبر متلازمة داون واحدة من أكثر الحالات الوراثية شيوعًا، حيث تؤثر على حوالي 1 من كل 700 ولادة حول العالم. تُعزى هذه الحالة إلى وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، مما يؤدي إلى تأثيرات متنوعة على النمو الجسدي والعقلي للفرد.
الأعراض والتشخيص والتحديات والفرص
تشمل الأعراض الشائعة لمتلازمة داون ضعف العضلات، ملامح وجه مميزة مثل عيون مائلة، وصعوبات في التعلم. يتم التشخيص عادةً عند الولادة من خلال الفحص الجسدي أو باستخدام اختبارات جينية.
الأفراد المصابون بمتلازمة داون يواجهون تحديات متنوعة في حياتهم اليومية، بما في ذلك التأخر في النطق، وصعوبات في التعلم، والاحتياجات الطبية الخاصة. ومع ذلك، فإن العديد منهم يعيشون حياة مليئة بالإنجازات والإسهامات الملموسة في مجتمعاتهم. التوجيه المبكر والدعم المناسب يمكن أن يساعد في تحسين جودة حياتهم بشكل كبير.
تُعتبر برامج التعليم والدعم أحد العوامل الأساسية لتمكين الأفراد المصابين بمتلازمة داون من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. من الضروري أيضًا زيادة الوعي والتفهم حول هذه الحالة لتقليل التمييز وتعزيز الفرص المتاحة لهم.
في الختام، تبقى متلازمة داون تحديًا صحيًا واجتماعيًا، لكنها أيضًا فرصة لإظهار التعاطف والابتكار في كيفية دعم الأفراد المصابين. من خلال الجهود المشتركة والتفاهم، يمكننا أن نساهم في تحسين حياة هؤلاء الأفراد وتعزيز دمجهم في المجتمع بشكل أفضل.