بعد لقائه بـ بوتين.. رئيس وزراء الهند سيزور أوكرانيا
ADVERTISEMENT
أعلنت وزارة الخارجية الهندية، يوم الاثنين، إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيزور أوكرانيا، وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من إدانة كييف له لمعانقته الرئيس فلاديمير بوتن خلال زيارته لموسكو في يوليو الماضي.
رئيس وزراء الهند سيزور أوكرانيا
ولم تحدد وزارة الخارجية الهندية موعد الزيارة إلى بولندا وأوكرانيا، لكن بحسب وسائل إعلام هندية فتشير إلى أنها ستتم في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
واتبع مودي توازنا دقيقا بين الحفاظ على العلاقات الدافئة تاريخيا بين بلاده وموسكو والسعي إلى إقامة شراكات أمنية أوثق مع الدول الغربية كحصن ضد منافستها الإقليمية الصين.
ولقد تجنبت حكومته الإدانات الصريحة للغزو الروسي لأوكرانيا على مدى أكثر من عامين منذ بدء الصراع، وحثت بدلاً من ذلك الجانبين على حل خلافاتهما من خلال الحوار.
وجاءت زيارة مودي إلى موسكو في يوليوالماضي بعد ساعات من قصف روسي لعدة مدن في أنحاء أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا وإلحاق أضرار جسيمة بمستشفى للأطفال في كييف.
عناق بوتين لمودي يثير غضب أوكرانيا
وفي اليوم السابق، ظهرت صورة لمودي وهو يعانق بوتن في مقر إقامته في الريف، مما أثار إدانة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وحافظت الهند وروسيا على علاقات وثيقة منذ الحرب الباردة، التي شهدت تحول الكرملين إلى مزود رئيسي للأسلحة للبلاد.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، أصبحت روسيا أيضاً مورداً رئيسياً للنفط الخام إلى الهند بأسعار مخفضة، مما يوفر لها سوقاً تصديرية كانت في أمس الحاجة إليها بعد فرض العقوبات الغربية.
وقد أدى ذلك إلى إعادة تشكيل علاقاتهما الاقتصادية بشكل جذري، حيث وفرت الهند مليارات الدولارات في حين عززت خزائن الحرب في موسكو، ولكن المعركة بين روسيا وأوكرانيا كانت لها أيضا تكلفة بشرية بالنسبة للهند.
وطالبت نيودلهي موسكو بإعادة عدد من مواطنيها الذين التحقوا بـ"وظائف دعم" مع الجيش الروسي، لكن تم إرسالهم لاحقا للقتال على الخطوط الأمامية في أوكرانيا. وقُتل ما لا يقل عن خمسة جنود هنود في الحرب.
والهند جزء من مجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والتي تتخذ موقفا ضد النزعة العدوانية الصينية المتزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما زار مودي روسيا في عام 2019 واستضاف بوتن في نيودلهي بعد ذلك بعامين، قبل أسابيع من بدء روسيا هجومها على أوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، ابتعدت الهند إلى حد كبير عن الإدانة الصريحة لروسيا، وامتنعت عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تستهدف الكرملين.