عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

البعوض من أخطر 10 حيوانات على البشر .. اليك السبب

حمى الضنك
حمى الضنك

عندما نفكر في أكثر الحيوانات فتكًا على وجه الأرض، غالبًا ما تتبادر إلى أذهاننا صور الحيوانات المفترسة المخيفة مثل الأسود أو أسماك القرش أو الثعابين السامة،  وفقًا لقائمة أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن البعوض هو أخطر الحيوانات على كوكب الأرض عندما يتعلق الأمر بالوفيات البشرية.

 قد يبدو هذا مفاجئًا في البداية، ولكن عندما تتعمق في الأسباب وراء هذا التصنيف، تصبح الحقيقة واضحة بشكل مرعب وذلك وفقا لما رصده موقع تحيا مصر من التقارير.

لماذا البعوض قاتل؟

البعوضة المتواضعة، وهي حشرة صغيرة لا يتجاوز وزنها 2.5 مليجرام، مسؤولة عن عدد أكبر من الوفيات البشرية كل عام مقارنة بأي حيوان آخر. 

وفقًا لـمنظمة الصحة العالمية (WHO)تتسبب البعوض في وفاة أكثر من 700 ألف شخص سنويًا. فكيف يمكن لمثل هذا المخلوق الصغير أن يكون مسؤولًا عن هذا العدد المذهل من الوفيات؟ تكمن الإجابة في الأمراض التي تحملها وتنقلها.

البعوض ينقل المرض

البعوض ناقل لمجموعة متنوعة من الأمراض القاتلة، وأشهرها الملاريا. وتتسبب الملاريا وحدها في وفاة أكثر من 400 ألف شخص سنويا، وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 

ويتسبب في هذا المرض طفيلي البلازموديوم، الذي ينقله البعوض عندما يلدغ البشر، وعلى الرغم من الجهود العالمية الكبيرة لمكافحة الملاريا من خلال الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية والأدوية المضادة للملاريا واللقاحات، إلا أنها تظل تشكل تحديا صحيا كبيرا، وخاصة في البلدان النامية.

ولكن الملاريا ليست المرض القاتل الوحيد الذي ينشره البعوض. فهذه الحشرات الصغيرة مسؤولة أيضاً عن نقل حمى الضنك، وفيروس زيكا، وحمى شيكونغونيا، والحمى الصفراء، وفيروس غرب النيل، وغيرها من الأمراض، على سبيل المثال، تتسبب حمى الضنك في وفاة نحو 20 ألف شخص سنوياً، مع تفشي المرض بشكل حاد في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.

إن أحد الأسباب التي تجعل البعوض قاتلاً للغاية هو انتشاره على نطاق واسع. فهناك أكثر من 3500 نوع من البعوض توجد في كل جزء من العالم تقريباً، باستثناء القارة القطبية الجنوبية. وهذا الانتشار العالمي يعني أن ملايين البشر معرضون لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض، وخاصة في المناطق ذات المناخ الدافئ والرطب حيث يزدهر البعوض.

وفي السنوات الأخيرة، ساهم تغير المناخ أيضاً في انتشار البعوض إلى مناطق جديدة. ومع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس، يتوسع نطاق البعوض، وينقل الأمراض التي يحملها إلى مناطق لم تتأثر من قبل. وقد أدى هذا إلى زيادة حالات الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك وفيروس غرب النيل في أجزاء من أوروبا وأميركا الشمالية.

أهمية الوقاية من البعوض 

ونظراً للتحديات التي تواجه السيطرة على أعداد البعوض، فإن الوقاية تصبح أمراً بالغ الأهمية. ويشمل ذلك استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، والقضاء على المياه الراكدة حيث يتكاثر البعوض، واستخدام المواد الطاردة للحشرات. وتلعب حملات الصحة العامة دوراً حيوياً في تثقيف الناس حول مخاطر الأمراض التي ينقلها البعوض وكيفية حماية أنفسهم.

تابع موقع تحيا مصر علي