الحكومة السودانية تعلن إرسال وفداً إلى القاهرة.. وتكشف السبب
ADVERTISEMENT
أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني، اليوم الأحد، عن عزم الحكومة إرسال وفداً إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ إتفاق جدة، ويأتي ذلك في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والذي لا يزال مستمر منذ منتصف أبريل 2023.
الحكومة السودانية ترسل وفداً إلى القاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ إتفاق جدة
وقال مجلس السيادة السوداني في بيان رصده موقع تحيا مصر:" بناءً على إتصال مع الحكومة الإمريكية ممثلة في المبعوث الأمريكي الي السودان توم بيرييلو ، وإتصال من الحكومة المصرية بطلب إجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ إتفاق جدة ، عليه سترسل الحكومة وفداً الي القاهرة لهذا الغرض".
بيان دولى مشترك إشادة بقرارات السودان في محادثات جنيف
وأمس أصدرت الولايات المتحدة، سويسرا، مصر، السعودية، الإمارات، الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي بيانًا مشتركًا، يعبرون فيه عن دعمهم الكامل لمحادثات السلام الجارية في جنيف بشأن السودان. وفي ضوء التصعيد العسكري المستمر في البلاد منذ أبريل 2023، رحب البيان بخطوات مجلس السيادة السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدًا على أهمية هذه التحركات في التخفيف من الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
والأسبوع الماضي، استضافت سويسرا جولة جديدة من محادثات السلام بوساطة أمريكية، تهدف إلى وضع حد للصراع الدموي الذي يعصف بالسودان منذ أبريل 2023. وعلى الرغم من أن الحكومة السودانية أعلنت عدم مشاركتها في هذه المحادثات، إلا أن قوات الدعم السريع استجابت لدعوة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، للمشاركة في الحوار. وتعتبر هذه المحادثات جزءًا من جهود دولية أكبر تسعى لتحقيق تسوية سلمية دائمة في السودان
ومنذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل 2023، تشهد مناطق متفرقة في السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ويسعى كل طرف للسيطرة على مواقع استراتيجية، مما أسفر عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد وزيادة الحاجة إلى تدخل دولي فاعل لإنهاء هذه الأزمة. ومع استمرار النزاع، يظل المدنيون هم الضحايا الأكبر، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والخدمات الصحية.
وبدأت محادثات دولية، أمس الأربعاء، في مدينة جنيف السويسرية، تهدف إلى وقف إطلاق النار في السودان، ووضع الحلول للأزمة الإنسانية الطاحنة الناتجة منها، وذلك بغياب الجيش السوداني، ووصول وفد "الدعم السريع"، وبمشاركة مصرية وأمريكية وسعودية وسويسرية وإماراتية، إلى جانب الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وذلك وسط اهتمام ورقابة دولية لتطور الأوضاع في السودان.
وكان البرهان قد أكد قبل أيام قليلة، حرص حكومة بلاده على تحقيق السلام العادل، بما يحقق العزة والكرامة للشعب السوداني، مشيرًا إلى تعاطيها مع كل المبادرات المطروحة بإيجابية، في الوقت الذي يتعنت فيه الدعم السريع ويمانع في تنفيذ الالتزامات التي نص عليها إعلان جدة.