ليبيا.. البنك المركزي يعلن وقف أعماله بالكامل بعد اختطاف مسؤول تقنية المعلومات
ADVERTISEMENT
أعلن بنك ليبيا المركزي، اليوم الأحد، وقف أعماله بالكامل بعد اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات، المهندس مصعب مسلم، من أمام منزله، مشيراً إلى أنه تم تهديد مسؤولين آخرين بالخطف.
وقف أعمال البنك المركزي الليبي بالكامل بعد اختطاف مسؤول تقنية المعلومات
وذكر البنك المركزي في بيان رصده موقع تحيا مصر أن:" تم اختطاف مدير إدارة تقنية المعلومات من قِبل جهة مجهولة من أمام بيته صباح اليوم الأحد عند الساعة 9 صباحًا، بينما جرى تهديد بعض المسؤولين الآخرين بالخطف".
وأضاف البيان الصادر عن المركز:" نؤكد على رفضنا لهذه الأساليب الغوغائية التى تمارسها بعض الأطراف خارج إطار القانون والتى تهدد سلامة موظفيه واستمرار عمل القطاع المصرفي"، مشيراً إلى أنه نتيجة ذلك:" تم إيقاف جميع أعمال المصرف واداراته ومنظوماته ولن يتم إستئناف عمل البنك إلى أن يتم الإفراج عن مصعب مسلم وعودته للعمل وإيقاف مثل هذه الممارسات وتدخل الأجهزة ذات العلاقة".
اقتحام مقر بنك المركزي الليبي
وكان البرلمان الليبي أكد أمس رفضه محاولات عدد من الأشخاص السيطرة على مصرف ليبيا المركزي خلال اليومين الماضيين، مطالباً النائب العام إلى التدخل.
وذكر البرلمان أن:" تلك المحاولات بدأت بالتحريض على اقتحام مقر المصرف ثم محاولة إيجاد مبرر لعزل محافظه الصديق الكبير بالقوة والتهديد، بحجة أن مجلس النواب سبق له اتخاذ قرار بتكليف محافظ جديد".
وأكد المجلس الليبي أن تنفيذ القررات يكون من خلال الطرق القانونية والإدارية بما يتفق والتشريعات النافذة، وليس بهدف التسلل لخزائن المصرف وسرقتها من خلال طرد محافظ وتمكين محافظ آخر تحت التهديد وبالقوة المسلحة الخارجة عن القانون.
وتواجه ليبيا مرحلة حرجة في مسيرتها السياسية، حيث تصاعدت التوترات داخل المجلس الأعلى للدولة بعد إعلان خالد المشري عن تولي مهامه كرئيس للمجلس، عقب انتخابات مثيرة للجدل جرت في السادس من أغسطس. هذا الإعلان جاء في وقت حرج تشهده البلاد، ودعا فيه المشري خصمه محمد تكالة، الرئيس السابق للمجلس، إلى اللجوء للقضاء لحسم النزاع حول نتائج الانتخابات.
الصراع الحالي يعكس الانقسامات الأعمق في السياسة الليبية، حيث يرتبط الخلاف بين المشري وتكالة بالتحالفات السياسية المتضاربة. تكالة يُتهم بالتقارب مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في حين يُعتبر المشري مؤيداً للبرلمان الذي يسعى لتشكيل حكومة جديدة. هذه التحالفات تزيد من تعقيد الوضع داخل المجلس وتضعه على حافة الانقسام، مما يهدد بجر البلاد إلى مرحلة جديدة من الفوضى السياسية.