عاجل
الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الجهود المصرية.. دور تاريخي في دعم القضية الفلسطينية

تحيا مصر

مساعي دؤوبة مستمرة لوقف العدوان على أهل غزة

تحركات مكوكيه ولقاءات دبلوماسيه وادوار انسانيه فارقه

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، تتصدر مصر المشهد الإقليمي والدولي كأحد أهم الداعمين للقضية الفلسطينية. فهي لا تتوانى عن تقديم الدعم السياسي والقانوني والإنساني للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يكتفِ بتشريد الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، بل يستمر في ارتكاب ممارسات لا إنسانية بحقهم.

 

واليوم، بدأت جلسة مباحثات موسعة بين د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة، ونظيره الفرنسي ستيفان سيجورني، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير،المشاورات تتناول سبل خفض التصعيد فى الإقليم وجهود إنهاء الحرب فى قطاع غزة وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للتعامل مع الوضع الإنسانى الكارثي".  

منذ اللحظة الأولى لتجدد العنف في غزة، سارعت مصر إلى فتح معابرها الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية، سواء عن طريق البر أو الجو، لتصل الإمدادات الغذائية والطبية إلى المحتاجين في القطاع المحاصر. 

وقد كان لهذا التحرك السريع أثره الكبير في التخفيف من معاناة المدنيين، الذين يقبعون تحت نيران القصف الإسرائيلي المستمر. لم تكتفِ مصر بذلك، بل أنشأت مخيمين جنوب القطاع لإيواء النازحين من المناطق المتضررة، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا بالغ الأهمية لدورها في الأزمة.

إلى جانب الدور الإنساني، لم تغفل مصر عن واجبها في دعم الفلسطينيين قانونيًا ودبلوماسيًا. ففي مرافعة تاريخية على مستوى المنظمات الدولية، فضحت القاهرة الجرائم الإسرائيلية، وكشفت للعالم فظائع الاحتلال التي تتجاوز كل الحدود. 

هذه الخطوة لم تكن مجرد موقف سياسي، بل جزء من استراتيجية أوسع تسعى من خلالها مصر إلى تكوين رأي عام عالمي مناهض لسيناريو التهجير القسري الذي تسعى إسرائيل إلى فرضه على الفلسطينيين.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، تواصل مصر جهودها الدؤوبة للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية. من خلال لقاءات وزيارات مكوكية مع الأطراف الدولية والإقليمية، تسعى القاهرة إلى تفعيل قرارات الأمم المتحدة والضغط من أجل تطبيقها، إيمانًا منها بأهمية الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

القضية الفلسطينية، التي ظلت على مدار 75 عامًا في قلب كل مصري، ليست مجرد قضية قومية، بل هي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. لذلك، تحمل مصر مسئولية الدفاع عن حقوق الفلسطينيين على عاتقها منذ عقود، إدراكًا منها بأن حل هذه القضية هو مفتاح الاستقرار في المنطقة بأسرها.

في النهاية، يظل الدور المصري في القضية الفلسطينية دورًا حيويًا لا يمكن تجاوزه، فمصر ليست فقط داعمة للفلسطينيين، بل هي حامية لحقوقهم وأمنهم، وتسعى بكل جهدها لرفع معاناتهم، في مواجهة قوة احتلال تزداد قسوة وشراسة مع مرور الزمن.

تابع موقع تحيا مصر علي