عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

يحذر من الرقص.. عالم أزهري يضع الضوابط الشرعية للاحتفال بحفلات التخرج

حفلات التخرج
حفلات التخرج

أكد الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أهمية الالتزام بالقيم أثناء الاحتفال بحفلات التخرج، محذرا من خروج حفلات التخرج عن القيم الأخلاقية

 

الاحتفال بالنجاح يجب أن يكون ضمن إطار القيم والأخلاق

أوضح عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، في تصريح له: "من المهم أن ندرك أن التعبير عن الفرح والاحتفال بالنجاح يجب أن يكون ضمن إطار القيم والأخلاق التي يرضاها الله تعالى، الاحتفال بفرحة التخرج أمر جميل ومقبول، لكن يجب أن يتم بطريقة تحافظ على التقاليد والأعراف المجتمعية دون تجاوز للضوابط الشرعية".

 

التعبير عن الفرح من خلال الاحتفال في حدود الشريعة

وأضاف: "يمكن التعبير عن الفرح من خلال الاحتفال في حدود الشريعة، مثلاً، يمكن تنظيم وجبة طعام ودعوة الأهل والأقارب للاحتفال بالنجاح بشكل لائق. كما يمكن أيضاً التصدق على الفقراء والمساكين، وهو عمل محمود ويعكس الشكر لله على النعمة".

 

التوازن بين الترفيه والالتزام

 

وأشار إلى أن "الإسلام دين الوسطية، حيث يُحث على التوازن بين الترفيه والالتزام، الاحتفال يمكن أن يكون جزءاً من الفرح، ولكن في الوقت نفسه يجب أن يتم بطريقة تحافظ على الأخلاق وتجنب أي تصرفات قد تكون مخالفة للشرع".

حفلات التخرج الراقصة

أثارت أغلبية فيديوهات التخرج الراقصة للطلاب استياءً كبيراً لدى المصريين، نظراً لمخالفتها القيم الأخلاقية والعرف الاجتماعي، ومؤخراً انتشر فيديو لأحد خريجي جامعة الزقازيق يرقص بطريقة شعبية خلال حفل تخرج دفعته في كلية التجارة بالجامعة، حيث ظهر الشاب وهو يتراقص منذ غادر مقعده وصولًا إلى منصة التكريم الموجودة في حفل التخرج.

 

رسالة مهمة لطلاب الخريجين الجدد

 

وجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، رسالة مهمة لطلاب الخريجين الجدد، بعد انتشار فيديوهات أثارت الرأي العام خلال حفلات التخرج هذه الأيام.

 

افرح بإنجازك وواصِل طلب العلم ونمِّ مهاراتك

 

وقال مركز الأزهر في منشور له، موجها حديثه للطلاب قائلا: افرح بإنجازك، وواصِل طلب العلم، ونمِّ مهاراتك، واصقل مواهبك، وإن كنت قد نجحت بتخرجك في أهم مراحل طريقك، فالعلم بحر لا شاطئ له، وكلما استزدت منه كلما رفعت درجة.

 

وتابع مركز الأزهر للطلاب الخريجين: لا تنس فضل الله سبحانه وتعالى عليك، وفضل والديك، وفضل كل من علمك وشجعك وقدَّرك وقدَّر ملكاتك، واحمد الله على نعمته وتوفيقه.

لا تكافئ فضل الله عليك في يوم تخرجك الجامعي بمعصية

 

وحث مركز الأزهر الطلاب على شكر نعمة الله والتي تكون بالقول والعمل، فلا تكافئ فضل الله عليك في يوم تخرجك الجامعي بمعصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرَمِهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية.

 

وواصل: «فرحُ الطلاب يوم تخرجهم فرح لآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم لما بذلوه وذللوه لهم، وعليهم مسئولية تجاه أولادهم في كل أحوالهم بما فيها أوقات فرحهم ليضبطوه بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه».

 

ونصح مركز الأزهر الطلاب بقوله: ابدأ حياتك العملية باحتفال خير، أو صدقة جارية، أو نشر سلام وصحة وحياة كريمة، وتوسل إلى الله سبحانه بعملك المُخلص الصَّالح.

وفي النهاية دعا المركز للطلاب، بأن يوفقهم لما يحبه الله ويرضاه وأن يهبهم السعادة والنجاح والمراتب العلا في الدين والدنيا والآخرة اللهم آمين.

 

حفلات التخرج الراقصة إهانة للجامعات


وعلق الدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،على ظاهرة الرقص في حفلات التخرج بالجامعات عبر صفحته الرسمية بالفيسبوك قائلاً: «ارتداء بعض أعضاء هيئة التدريس الأرواب التي يرتدونها عند منحهم شهادات الدكتوراه أثناء حفلات التخرج الراقصة إهانة للجامعات ومنتسبيها، يجب أن يحاسبوا عليها».

 

ظاهرة الرقص في حفلات التخرج

قدم الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوى، تحليلًا بشأن ظاهرة الرقص في حفلات التخرج، وذلك عقب عقب انتشار هذه الظاهرة خلال الفترة الحالية من قبل الطلاب من الجنسين في حفلات التخرج.


وقال «حجازى» خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، إن ظاهرة الرقص في تكررت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة أكثر من مرة ونظرًا لغياب العقاب والمساءلة تكررت أكثر من مرة وبأكثر من شكل ولهذه الظاهرة أسبابها وتأثيراتها السلبية على العملية التعليمية:

 

 أسباب ظاهرة  الرقص في حفلات التخرج


وأوضح الخبير التربوى، أن أسباب هذه الظاهرة يرجع إلى قصور في التربية الوجدانية حيث أصبحت المؤسسات التربوية على اختلافها تهتم فقط بالمعلومات والمعارف ولا نهتم بتربية مشاعر الطلاب ووجدانهم.

- لا نهتم بتعليم أبنائنا في المدارس كيفية التعبير عن فرحهم بطريقة صحيحة ومقبولة اجتماعيا وبالشكل المتوازن الذي يحافظ على تقاليد وقيم المجتمع وعلى مشاعر الآخرين وعلى قدسية المكان الذي تقام فيه الاحتفالات العلمية أو الدينية ولم نعلمهم أن من حقهم أن يفرحوا ولكن في حدود اللياقة والأدب والذوق العام فالاتزان الانفعالي وضبط النفس من المفاهيم الغائبة في التربية الأسرية وفي المؤسسات التربوية أيضا بشكل عام.

- من الأسباب أيضا التساهل من قبل كل المشاركين في الحفل وقبولهم لبعض التجاوزات والتي بدأت بالسماح للطلاب بإدخال الآلات والأدوات وتشغيل أغاني المهرجانات داخل الحرم الجامعي وهذا القبول بوجود هذه المخالفات داخل الحرم الجامعي أعطى انطباعا لدى الطلاب بقبول الجامعة لهذه التجاوزات ورضاهم عنها.

- ويرجع السبب إلى السعي وراء اللقطة والتريند والرغبة في ترك علامة مميزة للطالب بين أصدقائه وحيث إنه لم يستطع ترك هذه البصمة بعمل علمي وإنساني مميز فإنه يلجأ إلى هذه الطرق العشوائية للتعبير عن ذاته والتي أخفقت المؤسسة التعليمية في مساعدته على التعبير عن ذاته وإظهارها بشكل مقبول من خلال الأنشطة المختلفة التي يجب أن تقدمها للطلاب.

-غياب مفاهيم حرمة الحرم الجامعي وغالبا لا يتعلم الطلاب في كلياتهم أي شىء يتعلق بالتقاليد والأعراف الجامعية وما يتعلق بقدسية ومكانة الحرم الجامعي.

- ترك أمر تنظيم مثل هذه الحفلات للطلاب وبالتالي لا رقيب على الإجراءات التي تتم وغالبا تتم بشكل غير مقبول.

- غياب عنصر المساءلة والعقاب أدى إلى تكرار وقوع مثل هذه المخالفات.

أضرار ظاهرة الرقص في حفلات التخرج:

وأشار الدكتور عاصم حجازى إلى أضرار هذه الظاهرة على العملية التعليمية يرجع إلى ما يلى:

- تقلل من قيمة وهيبة الأستاذ الجامعي وتفقده كثيرًا من مكانته لدى الطلاب.

- ازدراء العلم والتقليل من قيمته وأهميته فهذه الاحتفالات من المفترض أنها أعدت لتكريم العلم وليس للحط من شأنه.

- شرعنة الخروج على القواعد وإعطاء قيمة أعلى للنرجسية والتساهل وعدم الالتزام.

- فقدان الحرم الجامعي لهيبته ومكانته وبالتالي سينعكس ذلك على احترام الطالب لجامعته ثم على تقديره للعلم الذي تعلمه فيها.

- تراجع دور الجامعة كمؤسسة تربوية تهدف إلى تقويم وتهذيب سلوك الطالب وصقل شخصيته جنبا إلى جنب مع تقديم العلوم والمعارف.

- تبني الطلاب لمفاهيم الحرية غير المسؤولة والتمركز حول الذات وعدم الاعتداد بقواعد وقوانين المجتمع وهو ما يمهد لخروج جيل لديه استعداد لخرق القوانين والإضرار بالمجتمع

- سينعكس ذلك على جدية وحزم الأساتذة أيضا في عملية التدريس والتقويم وستكون عواقب التساهل في هذا الأمر وخيمة على الطالب والمجتمع والنظام التعليمي.

 


 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي