عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم أزهري: لا يجوز للرجل أن يتحدث مع امرأة إلا في الضروري أو الواجب

التحدث مع النساء
التحدث مع النساء

أكد الدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن التعامل مع العلاقات غير المشروعة التي قد يقيمها بعض الأزواج يتطلب حذرًا شديدًا وفهمًا صحيحًا للأحكام الشرعية.

 

لا يجوز للرجل أن يتحدث مع امرأة في غير ما هو ضروري أو واجب


وأضاف أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، في تصريح له: "لا يجوز للرجل أن يتحدث مع امرأة في غير ما هو ضروري أو واجب، الحديث في الحب والغرام مع امرأة لا تربطه بها علاقة شرعية هو أمر غير جائز شرعًا، الله تعالى يقول في القرآن الكريم: 'ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض'، وهذا يعني أن أي نوع من الحديث الذي يثير الشكوك أو يمهد للأغراض غير المشروعة يجب تجنبه."

صوت المرأة ليس عورة 

وتابع: "من الضروري أن تفهم المرأة أن صوتها ليس عورة بذاته، والشريعة تعطي المرأة الحق في التعلم والعمل والتحدث في حدود الشرع، المشكلة ليست في صوت المرأة، بل في كيفية تعامل الرجل معها، يجب على المرأة أن تتحلى بالحكمة في اختيار الأسلوب المناسب للتحدث مع الرجل."

 

بعض الأزواج قد لا يستقبلون النصيحة بسهولة

وتابع: "على الزوجة أن تتحلى بالصبر والرفق عند نصح زوجها، وبعض الأزواج قد لا يستقبلون النصيحة بسهولة، لذلك يجب أن تكون النصيحة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، مع تجنب الصراع قدر الإمكان، ومن الأفضل للزوجة أن تحاول ستر زوجها قدر المستطاع، وأن تدعو له بالهداية، يجب أن تكون النصيحة موجهة بطريقة لا تؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتكون نابعة من الحرص على صلاح الزوج".

 

الشريعة جاءت لتنفى التعدى وتحفظ الحقوق

 

قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن شريعة الإسلام جاءت لتنفى التعدى وتحفظ الحقوق، وتنفى العنف بين الزوجين عن الخلاف، لافتا إلى أن القرآن الكريم حثنا على التقوى فى التعاملات فى قوله تعالى: " وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".

 

الزواج غايته السكن والألفة والرحمة

 

وأضاف الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف:  "الغاية النبيلة من الزواج هى السكن والألفة والرحمة، والأجناس المفروض تتألف ولا تتنافر، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقول إن الله رفيق يحب الرفق".

 

العنف الاقتصادى والنفسى على الزوجة

وتابع: "العنف الاقتصادى والنفسى على الزوجة، يعود فى الآخر على الأزلاد، حتى إننا نجد إن بعض الفتيات ترفض الزواج نتيجة تجارب والديهم، فالولد والبنت اليوم هما الزوج والزوجة فى الغد".

لدينا علاج فى الكتاب والسنة لمواجهة العنف الأسرى

واستكمل: "لدينا علاج فى الكتاب والسنة لمواجهة العنف الأسرى، ومنها الحلول الوقائية هى أن يحسن كل منهما اختيار الآخر، وأن يعرف كل منهما ما له وما عليه وأن يتواضع كل منما للآخر وأن يتغافل عن بعض الأمور فهى سنة غائبة، فالتغافل وليس الغفلة".

 

وأضاف: "من الحلول العلاجية، هى وأد الخلاف سريعا وعدم تركه للزمن حتى لا ينشط شياطين الإنس والجن فيزيدن المشاكل والخلافات بين الطرفين".
 

 

تابع موقع تحيا مصر علي