عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم أزهري: القرآن الكريم حذر من خطورة نشر الفاحشة

مصحف
مصحف

قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم يولي اهتمامًا كبيرًا بتحذير الناس من الأفعال التي تؤدي إلى تشويه سمعة الآخرين.

 

القرآن الكريم ينبه بشدة إلى خطورة نشر الفاحشة

 

وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف: «القرآن الكريم ينبه بشدة إلى خطورة نشر الفاحشة بين المؤمنين. في قوله تعالى: 'إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون».

 

الآية لا تشير فقط إلى الأفراد

وأبان  أن "الآية لا تشير فقط إلى الأفراد الذين يرتكبون الفاحشة، بل تعبر عن أولئك الذين يكنون في قلوبهم رغبة شديدة في نشر الفاحشة بين الناس، فليس من الضروري أن يكون الشخص الذي ينشر الفاحشة هو من يرتكبها بالفعل، بل يمكن أن يكون لديه نية سيئة لتشويه سمعة الآخرين وإيذائهم بطرق غير مباشرة".

 

وأضاف: "القرآن يشدد على أن هذه المحبة القلبية لنشر الفاحشة لها عواقب وخيمة، تشمل العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، في الدنيا، يمكن أن يكون هذا العذاب في شكل حد القذف أو العقوبات القانونية والاجتماعية، بينما في الآخرة، يعاقب الله سبحانه وتعالى على هذا الفعل بعقوبات أشد".

 

وتابع: "من المهم أن ندرك أن تشويه سمعة الناس على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال أي وسيلة أخرى هو فعل مذموم ومجحف. هذا النوع من السلوك ينطوي على إثم كبير وجريمة عظيمة في نظر الله، ويترتب عليه عذاب شديد سواء في الدنيا أو في الآخرة".

 

واختتم: أن "الواجب على المؤمنين هو الابتعاد عن نشر الفاحشة والعمل على تجنب أي شكل من أشكال تشويه سمعة الآخرين، والتمسك بالقيم الأخلاقية والشرعية التي تحث على الحماية من الأذى وتعزيز الصدق والعدالة في التعامل مع الآخرين".

 الهمز واللمز يشتركان في معنى واحد

وبنه الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، على أن الهمز واللمز يشتركان في معنى واحد وهو العيب، ولكن يختلفان في طريقة التنفيذ، موضحا : "الهمز يكون بالعين أو بالتعبيرات أو بالإشارة، بينما اللمز يكون باللسان أو بالفعل الواضح".

 

الهمز هو السخرية أو الاستهزاء

 

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له: "الهمز هو السخرية أو الاستهزاء الذي يحدث بواسطة تعبيرات الوجه أو الإشارات، مثل أن تبدي استهزاءً بعينيك أو تسخر من شخص دون أن تتكلم". 

 

ما هو الهمز ؟


وأوضح: "إذا عبرت عن استهزاء أو احتقار باستخدام تعبيرات وجهك أو نظراتك، فهذا يعد همزاً، أما إذا كنت تتحدث عن الشخص بلسانك وتفصح عن عيوبه بشكل صريح، فهذا يكون لمزاً".

 

وأشار  إلى أن اللمز يمكن أن يكون تصريحياً ويكون أكثر وضوحاً، مثل أن تقول بوضوح عيوب شخص ما بدلاً من الإشارة إليها فقط، مضيفاً: "في النهاية، كلاهما يتشارك في العيب الذي يوجه للآخرين، وأكد أن الله سبحانه وتعالى توعد بالهلاك لمن يهمز أو يلمز الناس، سواء بالفعل أو بالقول".

 

الهمز واللمز هما سلوكيات مرفوضة شرعاً

 

وختم حديثه بأن "الهمز واللمز هما سلوكيات مرفوضة شرعاً، ويجب على المسلمين تجنبها والابتعاد عن كل ما يسبب أذى للآخرين".

 

المقصود بالهمز واللمز

 

المقصود بالهمز واللمز: الغيبة والاستهزاء والسخرية من الآخرين، ومن أسبابهما الحسد واحتقار المغتاب والاستعلاء عليه والكراهية له، فأكثر أمراض القلوب تدعو إلى الغيبة .

وأما علاجها : فمنه تذكر قبح هذا الذنب العظيم ، وتذكر عقوبته في الدنيا والآخرة فصاحبه ممقوت عند الناس مع ما ينتظره من العقوبة في الآخرة، فعلى الشخص الذي يرتكب هذا الذنب العظيم أن يتأمل في السبب الذي يجعله يغتاب الناس وينال من أعراضهم، فإذا علمه عالجه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح لله تعالى .


 

تابع موقع تحيا مصر علي