عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الجندي: هذا جزاء من يتعامل بالهمز واللمز مع الناس

مصحف
مصحف

أكد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الهمز واللمز يشتركان في معنى واحد وهو العيب، ولكن يختلفان في طريقة التنفيذ، موضحا : "الهمز يكون بالعين أو بالتعبيرات أو بالإشارة، بينما اللمز يكون باللسان أو بالفعل الواضح".

 

الهمز هو السخرية أو الاستهزاء

 

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له: "الهمز هو السخرية أو الاستهزاء الذي يحدث بواسطة تعبيرات الوجه أو الإشارات، مثل أن تبدي استهزاءً بعينيك أو تسخر من شخص دون أن تتكلم". 

 

ما هو الهمز ؟


وأوضح: "إذا عبرت عن استهزاء أو احتقار باستخدام تعبيرات وجهك أو نظراتك، فهذا يعد همزاً، أما إذا كنت تتحدث عن الشخص بلسانك وتفصح عن عيوبه بشكل صريح، فهذا يكون لمزاً".

وأشار  إلى أن اللمز يمكن أن يكون تصريحياً ويكون أكثر وضوحاً، مثل أن تقول بوضوح عيوب شخص ما بدلاً من الإشارة إليها فقط، مضيفاً: "في النهاية، كلاهما يتشارك في العيب الذي يوجه للآخرين، وأكد أن الله سبحانه وتعالى توعد بالهلاك لمن يهمز أو يلمز الناس، سواء بالفعل أو بالقول".

 

الهمز واللمز هما سلوكيات مرفوضة شرعاً

 

وختم حديثه بأن "الهمز واللمز هما سلوكيات مرفوضة شرعاً، ويجب على المسلمين تجنبها والابتعاد عن كل ما يسبب أذى للآخرين".

 

المقصود بالهمز واللمز

 

المقصود بالهمز واللمز : الغيبة والاستهزاء والسخرية من الآخرين ، ومن أسبابهما الحسد واحتقار المغتاب والاستعلاء عليه والكراهية له، فأكثر أمراض القلوب تدعو إلى الغيبة .

وأما علاجها : فمنه تذكر قبح هذا الذنب العظيم ، وتذكر عقوبته في الدنيا والآخرة فصاحبه ممقوت عند الناس مع ما ينتظره من العقوبة في الآخرة، فعلى الشخص الذي يرتكب هذا الذنب العظيم أن يتأمل في السبب الذي يجعله يغتاب الناس وينال من أعراضهم، فإذا علمه عالجه بالإقلاع عنه والتوبة النصوح لله تعالى .

 

حكم الهمز واللمز


نهى الله سبحانه وتعالى عن الهمز واللمز؛ كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾

 

اللَّمْزُ والهَمْزُ هما بمعنى العيب والطعن، والهمزُ يكون بالفعلِ، واللمز يكون بالقول، وقد نهانا الله عز وجل عن أن يعيبَ بعضُنا البعض، وأن يطعنَ بعضُنا البعض؛ قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (7/ 376، ط. دار طيبة للنشر والتوزيع): [وقوله: ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾ [الحجرات: 11] أي: لا تلمزوا الناس. والهمَّاز اللَّمَّاز من الرجال مذمومٌ ملعونٌ.

 

 كما قال تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1]، فالهمز بالفعل واللَّمز بالقول، كما قال: ﴿هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ﴾ [القلم: 11]، أي: يحتقرُ الناس ويهمزهم طاعنًا عليهم، ويمشي بينهم بالنميمة وهي: اللَّمز بالمقال؛ ولهذا قال هاهنا: ﴿وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾، كما قال: ﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ﴾ [النساء: 29]، أي: لا يقتل بعضكم بعضًا].

تابع موقع تحيا مصر علي