عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

رمضان عبدالمعز: الشرع متوازن ويحقق العدالة في كل العلاقات

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الدين الإسلامى متكامل، ويضع الحقوق والواجبات فى كل الأمور، مضيفا: "رحم الله والداً أعان ولده على بره.. ولادكم، اتقوا الله في أولادكم، الدين بتاعنا دين متكامل، والحمد لله، دين عظيم، وزي ما عليك حق الوالدين، عليك أيضاً الإحسان إليهما".

 

كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته

وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد: "قبل أن يكون عليك، كان لك حقوق، النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) والقرآن يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}، فخد بالك من أولادك وأعطهم حقهم".

 

الزوجة عليها التزامات وواجبات

وأوضح: "الشرع الشريف شرع جميل وعظيم ومتكامل، حتى في العلاقات الزوجية، يقول الله: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ}، الزوجة عليها التزامات وواجبات، وكذلك الزوج له حقوق وواجبات تجاه زوجته، الأمور متكافئة، ولا يجب أن يشعر أحد بالظلم، الشرع متوازن ويحقق العدالة في كل العلاقات".

 

وتابع: "تعالوا نشوف قضية العبادة، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب معاذ بن جبل، وقال له: "يا معاذ، إني لأحبك، وهذا وسام عظيم، فمعاذ بن جبل كان من أعلم الصحابة بالحلال والحرام، والنبي قال له: "اتدري ما حق الله على العباد وحق العباد على الله؟" حق الله علينا هو أن نعبده ولا نشرك به شيئاً، وحق العباد على الله هو ألا يعذب من لا يشرك به شيئاً، "حقنا عند الله هو من باب التكرم والفضل، لأن الله لا يلزمه شيء، وإنما هو من باب الإحسان والجود".

رمضان عبد المعز: هذا العمل سيجعل ذكراك خالدة بعد مماتك

 

قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الأولاد هم أكبادنا وأعز ما نملك، وأن الاهتمام بتربيتهم يعتبر من أعظم الأمور التي تساهم في استمرار ذكر الإنسان وزيادة حسناته حتى بعد وفاته.

 

الحياة دقائق وثوانٍ

وأضاف الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد:"فهم دقات قلب المرء ووعيه بأن الحياة دقائق وثواني، يدفعه إلى العمل لنفسه قبل موته، لأن الذكر للإنسان يُعد عمرًا ثانيًا، إن العمر الحقيقي محدود، والأعمار في هذه الأمة بين الستين والسبعين، وهو زمن ضئيل مقارنة بعمر الزمن".

 

وأوضح: "(الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).. لذا تذكر أن هناك نوعين من الموتى: أولئك الذين ماتوا ودفنوا في بطن الأرض وأولئك الذين يعيشون ذكراهم عبر أفعالهم، مثل المساجد ودور الأيتام والمستشفيات التي بناها".

 

 الله يستحيي أن يعذب عبده تحت أطباق الثرى وولده يذكر الله فوق أطباق الثرى

وأشار إلى أن "النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولد صالح يدعو له. الله يستحيي أن يعذب عبده تحت أطباق الثرى وولده يذكر الله فوق أطباق الثرى، موضحا: "في الحديث النبوي، الله يرفع درجة العبد في الجنة ويقول: يا رب، ما سبب هذه الدرجة؟ فيقال: باستغفار ولدك لك. فكلما صلى ابنك بعد وفاتك، يحصل لك منه حسنة".

وأكد أن "نتائج التربية الصالحة تظهر في أولادنا، وهي نتاج تعبنا وسهرنا وتعليمهم، فالأم التي تسهر على تربية أبنائها وتعلمهم وتحرص على تعليمهم وتربيتهم، تساهم في إعداد أجيال صالحة، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ‘إنما الولد كسب أبيه’، فكلما بذلت جهدًا في تربية أولادك، كلما زادت حسناتك بعد وفاتك".

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي