بنجلاديش.. محمد يونس يعود إلى البلاد لتولي منصب رئيس الوزراء
ADVERTISEMENT
عاد محمد يونس الحائز على جائزة نوبل السلام إلى بنجلاديش قادماً من فرنسا، وذلك تمهيداً لتولى منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت بعد احتجاجات عارمة شهدتها البلاد أدت إلى إستقالة الشيخة حسينة من منصبها بعد حكمها لبلاد دام لنحو عقدين.
محمد يونس يعود إلى بنجلاديش لتولي منصب رئيس الوزراء
وكان يونس في باريس باعتباره مستشارا لمنظمي الألعاب الأولمبية، وتم تعيينه مؤقتاً لإدارة الدولة بعد محادثات بين مسؤولين عسكريين وقادة المجتمع المدني ونشطاء طلابيين قادوا الانتفاضة ضد حسينة.
وذكرت السلطات في بنجلادش إن تنصيب يونس سيكون مساء الخميس أمام الرئيس محمد شهاب الدين.
ويوم الثلاثاء، حل الرئيس البرلمان، مما مهد الطريق أمام إدارة مؤقتة وإجراء انتخابات جديدة.
مصرفي الفقراء رئيس وزراء بنجلاديش
وكان يونس خبيراً اقتصادياً ومصرفياً، وقد نال جائزة نوبل للسلام عام 2006 عن عمله في تطوير أسواق القروض الصغيرة. وقد حظي يونس بإشادة واسعة النطاق لجهوده في انتشال الآلاف من براثن الفقر من خلال بنك جرامين، الذي أسسه في عام 1983، والذي يقدم قروضاً صغيرة لرجال الأعمال الذين لا يحق لهم الحصول على قروض مصرفية عادية.
وقد واجه اتهامات أخرى في الماضي، تعود إلى عام 2011 عندما اتهم بتشويه سمعة السياسيين في بنجلاديش.
وقد اتُهم بالتهرب الضريبي والعمل في بنك جرامين بعد سن التقاعد الإلزامي، مما أدى إلى فصله من العمل - لكن البروفيسور يونس أكد أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.
وأصبح معروفًا دوليًا باسم "مصرفي الفقراء"، لكن حسينة وصفته بأنه "مصاص دماء" الفقراء واتهمت بنكه بفرض أسعار فائدة باهظة.
هروب الشيخة حسينة
وفرت حسينة إلى الهند بطائرة هليكوبتر بينما تحدى المتظاهرون حظر التجوال إلى العاصمة، حيث اقتحم الآلاف في نهاية المطاف منزلها والمباني الأخرى المرتبطة بحزبها وعائلتها.
واستقالت حسينة يوم الاثنين وهربت من البلاد بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص في حملة قمع المظاهرات التي بدأت كاحتجاجات طلابية ضد حصص الوظائف التفضيلية وتضخمت إلى حركة تطالب بإسقاطها.
ونظام الحصص الذي أشعل فتيل الاحتجاجات في بنجلاديش، ينص على تعيين ما يقرب من ثلث الوظائف الحكومية لأفراد عائلات قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عام 1971.
لكن الطلاب احتجوا بشكل رئيسي على الوظائف المخصصة لأسر المحاربين القدامى، والتي يزعمون أنها تعود بالنفع في الغالب على أنصار الشيخة حسينة، التي قاد حزبها رابطة عوامي حركة الاستقلال.