عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

محمد داود لأئمة ومتدربي ليبيا: الفكر الإلحادي يتناقض مع العلم والعقل

الدكتور محمد داود
الدكتور محمد داود

ألقى الدكتور محمد داود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، محاضرة تدريبية تحت عنوان: "الفكر الإلحادي المعاصر وطرق مواجهته"، ضمن الدورة التدريبية لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

 

الفكر الإيماني يعتمد في الأساس على الوحي 

قال الدكتور محمد داود: إن الفكر الإيماني يعتمد في الأساس على الوحي الذي يدعو إلى التفكير وفق منهج علمي راسخ، وهذا الفكر أدى إلى ظهور الحضارة الإسلامية، التي نقلت عنها أوروبا العلوم المتقدمة، مثل: الطب والفلك والفيزياء والكمياء، التي هي سبب في تقدم الحضارة الإنسانية المعاصرة. 


وأكد أن الفكر الإيماني فكر بناء، وهو على عكس الفكر الإلحادي المادي الذي يعتمد على الصدفة والتجربة، كما أن الفكر الإلحادي  لا يعتمد على قانون السببية، وهو ما يتناقض مع العلم والعقل.  

أصحاب الفكر الإلحادي المادي يحاولون القضاء على جميع الأديان

 

وأضاف: أن أصحاب الفكر الإلحادي المادي يحاولون القضاء على جميع الأديان، عن طريق حروب الجيل الرابع، والغزو الثقافي، من خلال التغريب، وسلخ المجتمعات عن هويتها ولغتها ومعتقداتها الدينية، بغرض نشر الإلحاد.

 

وأشار إلى أن واجبنا أن نحافظ على استقرار المجتمعات، وأن نأخذ بأيدي الملحدين إلى بر الأمان، من خلال الحكمة والحوار البناء، الذي يعتمد على العقل والعلم والوحي، مؤكدا أن العلم هو الشاهد الثقة المقبول لدى كل العقول البشرية على الكوكب الأرضي.

 

 الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق


وواصل: أننا في عصر العلم، فينبغي علينا أن نركز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات الذكر الحكيم، فهناك الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق عبر التاريخ، ويرتبط به الدليل المقارن، ثم هناك الدليل المقاصدي، ومما لا شك فيه أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية ومفيدة، مع توضيح الحق في هدوء وثقة بالغة، وهو ما يترتب عليه أثر كبير لدى الأشخاص، ويكوّن لديهم عقلية قويمة.

 

في ختام المحاضرة، أرشد الدكتور داود المتدربين إلى الجمع بين العلوم الدينية والشرعية، مع العلوم التطبيقية، والتي من شأنها أن توسع مداركهم، مؤكدا أن الأزهر الشريف يرسخ في عقول أبنائه هذه العلوم، مما جعله قبلة للعلم في العالم شرقا وغربا.

تابع موقع تحيا مصر علي