رئيس هيئة الرعاية الصحية يتابع مع ممثل منظمة الصحة العالمية ملفات التعاون المشتركة
ADVERTISEMENT
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، مع الدكتور نعمه سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات، وذلك في المقر الرئيسي للهيئة بالقاهرة.
ورحب الدكتور أحمد السبكي، في بداية اللقاء، بالدكتور نعمة سعيد عبد، موجهًا الشكر إليه على التعاون المثمر والمستمر لمنظمة الصحة العالمية مع هيئة الرعاية الصحية، لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين الخدمات الصحية وتطوير النظام الصحي في مصر.
وأكد الدكتور السبكي، أهمية هذا التعاون في دعم جهود الهيئة لتقديم رعاية صحية شاملة ومتطورة لكافة المواطنين، مشيرًا إلى أن تبادل الخبرات والتجارب مع منظمة الصحة العالمية يعزز من قدرة الهيئة على مواجهة التحديات الصحية وتحقيق المزيد من النجاحات في مجال الرعاية الصحية.
تعزيز التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية
وناقش اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين الهيئة ومنظمة الصحة العالمية في عدة مجالات حيوية، وملفات التعاون المشتركة لتعزيز الرعاية الصحية. تم التطرق إلى تعزيز استراتيجيات إدارة الطوارئ والأزمات لضمان استجابة فعالة في حالات الطوارئ. كما تمت مناقشة أهمية توثيق التجربة المصرية في الإصلاح الصحي ونشرها إقليميًا ودوليًا، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في اقتصاديات الصحة وتطوير الأنظمة الإلكترونية، بما يعزز قدرة الهيئة على استكمال التطورات وتحقيق النجاح في تقديم الرعاية الصحية.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى الاتفاق مع منظمة الصحة العالمية على تعزيز التعاون في إدارة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، بالإضافة إلى تعزيز دور الهيئة الوطني في تقديم خدمات صحية عالية المستوى للأشقاء من غزة والمستضافين من الدول الأخرى مثل السودان في محافظات التأمين الصحي الشامل. وأضاف أن أكثر من 37% من العمليات والتداخلات الجراحية للمصابين من غزة قد أجريت داخل مستشفيات الهيئة.
تأهيل مجمع السويس الطبي وعدد من المنشآت الصحية
وأضاف الدكتور السبكي، أنه تم بحث التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتأهيل مجمع السويس الطبي وعدد من المنشآت الصحية التابعة للهيئة للحصول على اعتماد المنظمة للمستشفيات القادرة على احتواء الأزمات (Hospital Resilience Accreditation)، الذي حصلت عليه فقط 7 مستشفيات على مستوى العالم. وأوضح أن هذا الاعتماد يؤكد قدرة المستشفيات على التعامل مع الأزمات والطوارئ بفعالية.
وأضاف الدكتور السبكي، أن اللقاء تطرق إلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية في الإصدار الجديد للحسابات القومية للصحة (NHA) كأولوية استراتيجية تدعم استدامة وتنافسية وحوكمة قطاع الرعاية الصحية بالدولة. وأكد أن هذا الإصدار يعتبر أداة هامة لصياغة السياسات الصحية الوطنية وتحديد فرص التحسين والاستثمار والتنمية لمستقبل صحي أفضل.
وأوضح الدكتور السبكي، أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتنفيذ المرحلة الثانية من تطبيق الحوكمة الإكلينيكية في المنشآت الصحية التابعة للهيئة على جميع مستويات الرعاية الصحية، وفقًا لاتفاقية "إعلان الأقصر". وأضاف أنه يشمل تدريب مقدمي الخدمة على معايير التسجيل الطبي السليم والتكويد الدولي للتشخيصات والتداخلات الجراحية.
وأشار الدكتور السبكي، إلى بحث التعاون مع منظمة الصحة العالمية في مشروعات الهيئة لاستكمال الدعم الفني للأنظمة الإلكترونية وتدريب القوى البشرية، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات الدولية في اقتصاديات الصحة لتقليل التكاليف الصحية بالتوازي مع إدارة دورة الإيرادات. وأكد الدكتور السبكي أهمية نقل الخبرات الدولية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وأكد الدكتور السبكي، أن التعاون المثمر والمستمر مع منظمة الصحة العالمية يُعتبر شريك نجاح رئيسي. ودعا ممثل المنظمة لزيارة المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات المرحلة الأولى للتأمين الشامل للاطلاع على أنظمة التشغيل والعمل الإلكترونية، والتعرف عن كثب على الممارسات المتبعة في تقديم الرعاية الصحية وتقييم فعالية الأنظمة المعتمدة.
تحسين الخدمات الصحية وتطوير النظام الصحي في مصر
ومن جانبه، أكد الدكتور نعمه سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أنه يشعر بفخر كبير بالتعاون مع هيئة الرعاية الصحية. وأشار إلى أن هذا التعاون يُعد أساسيًا لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين الخدمات الصحية وتطوير النظام الصحي في مصر والمنطقة، مع التأكيد على استمرار الدعم الفني وتبادل الخبرات لتعزيز فعالية البرامج والمشاريع الصحية المستقبلية.
ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية، إلى أهمية تقييم تجربة المرحلة الأولى لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وتوثيق ونشر التجربة المصرية في الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة على الصعيدين الإقليمي والدولي، لنقل التجربة والاستفادة منها دوليًا.