داعية لـ«الطلاب»: النجاح لا يقاس فقط بالمجموع وعليك الرضا بقاء الله
ADVERTISEMENT
قال الدكتور مصطفى عبد السلام، إمام مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، إن التعامل مع نتائج امتحانات الثانوية العامة يتطلب منا أن نتحلى بالرضا بقضاء الله وقدره، وأن نبتعد عن مشاعر الإحباط التي قد تطرأ على الأسر عند الحصول على نتائج غير متوقعة.
نركز على الرضا بقضاء الله في كل الأحوال
وأوضح إمام مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، في تصريح له "نحن في فترة نرى فيها بيوتاً مليئة بالفرح، وفي نفس الوقت هناك بيوت أخرى قد تكون غير راضية عن النتائج، لذا من المهم أن نركز على الرضا بقضاء الله في كل الأحوال".
النجاح لا يقاس فقط بالمجموع
وأضاف: "أود أن أقول ألف مبروك لكل أبنائنا في الثانوية العامة، وأهنئهم على جهودهم ونجاحهم، صحيح أن هناك تبايناً في النتائج، لكن علو المجموع ليس هو المحدد الوحيد للنجاح، قد يدخل الطالب بكلية ليست من كليات القمة ولكنه يحقق فيها نجاحات ملموسة، وهذا يثبت أن النجاح لا يقاس فقط بالمجموع".
وأكد أن الرضا بقضاء الله يعزز من قدرة الفرد على التعامل مع النتائج بمرونة، ويجب أن نفرح ونحتفل بالنجاح، ونتقبل النتائج بروح طيبة، بغض النظر عن المجموع، الأهم هو أن الطالب قد بذل جهدًا، وأنه اجتهد في دراسته.
الرضا بقضاء الله والابتعاد عن الإحباط
ونصح الأسر بأن يتجنبوا تحميل أبنائهم ضغوطًا إضافية إذا لم يحققوا النتائج المتوقعة، قائلا: "إذا اجتهد الطالب وبذل ما في وسعه، فلا داعي للقلق بشأن النتائج، الرضا بقضاء الله، والابتعاد عن الإحباط، يساعد على تحويل التجربة إلى فرصة للتعلم والنمو".
التفوق الدراسي ليس مجرد ثمرة جهد الطلاب وحدهم
أشاد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بدور الأسر في تحقيق نجاح الطلاب في الثانوية العامة هذا العام، مؤكدًا أن التفوق الدراسي ليس مجرد ثمرة جهد الطلاب وحدهم، بل هو نتيجة أيضًا لتفاني الأسر.
تكريم الأمهات والآباء
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "تكريم الأمهات والآباء الذين ساهموا في نجاح أبنائهم هو أمر في غاية الأهمية، إن نجاح الطلاب لا يأتي في فراغ، بل هو نتيجة لجهود الأسر التي دعمت ووجهت وساعدت أبناءها على التركيز بعيدًا عن الملهيات".
الطلاب المتفوقون هذا العام أظهروا تفاديهم للملهيات
وأضاف: "الطلاب المتفوقون هذا العام أظهروا تفاديهم للملهيات مثل السوشيال ميديا، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج ممتازة، هذا يعكس مدى جدية الطلاب وتفانيهم، لكن وراء كل هذا النجاح يوجد دعم وإشراف من الأسر".
وأشار الجندي إلى أن الأمهات غالبًا ما يكنّ المسؤولات عن التربية والمتابعة اليومية، قائلًا: "البيت هو مملكة المرأة، وهي التي تدير الأمور اليومية وتضمن أن أبناءها يركزون على دراستهم، لذلك، فإن دور الأمهات في التوجيه والإشراف هو محور نجاح الطلاب.
طلاب الثانوية الأزهرية مجاهدون
وصف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، طلاب الثانوية الأزهرية بـ "المجاهدين من الطراز الأول" نظراً للجهود الكبيرة التي يبذلونها في دراسة مجموعة واسعة من المواد الدراسية، معربا عن إعجابه الكبير بأداء هؤلاء الطلاب، نظرا لدراستهم التي تتطلب صبراً وجهداً كبيرين.
وواصل: "نحن نعتبر طلاب الثانوية الأزهرية مجاهدين، خصوصاً عندما نتحدث عن الضغوط التي يتعرضون لها، حيث يجمعون بين دراسة مواد العلوم والرياضيات بجانب المواد الشرعية واللغوية"، مؤكدا أن الطلاب يواجهون تحديات كبيرة نظراً لتنوع المواد الدراسية التي يدرسونها، والتي تشمل الفقه والتفسير والحديث والنحو، بالإضافة إلى مواد العلوم مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء.
طلاب الثانوية الأزهرية يدرسون كل شيء
وأضاف الجندي: "طلاب الثانوية الأزهرية يدرسون كل شيء، من العلوم الشرعية إلى العلوم الطبيعية، وهذا يتطلب جهداً هائلاً وتحمل ضغط دراسي كبير، والمواد الدراسية في الثانوية الأزهرية تشمل حوالي 16 إلى 17 مادة، مما يجعل من مهمة الطلاب أكثر تعقيداً وصعوبة مقارنة ببقية المراحل الدراسية".
وأكد الجندي أن النجاح في الثانوية الأزهرية يستحق الاحتفال والتكريم، حيث يعتبر الطلاب الذين ينجحون في هذه المرحلة من ذوي التميز، داعياً الأسر إلى تنظيم احتفالات تكريمية لأبنائهم بمناسبة نجاحهم، مضيفا: "حتى لو كان المجموع الذي حصل عليه الطالب أقل من المتوقع، فإن النجاح في الثانوية الأزهرية هو بداية لمستقبل واعد، ويجب أن نكون فخورين بهم وندعمهم".