«مصايف وتقارب أسري وتفقد للدوائر».. ماذا يفعل أعضاء النواب خلال الإجازة البرلمانية؟

زيادة الأدوار الخدمية والرقابية مقابل التشريعية خلال الأجازة

تركيز على تحسين أحوال المرافق والاستعداد للعام الدراسي 

يخصص أعضاء مجلس النواب أوقاتا واسعة من الإجازة البرلمانية من أجل تأدية عدد من الخدمات ذات الطابع الجماهيري، والتي يغلب فيها الأدوار الخدمية على تلك التشريعية، التي تتراجع بحكم توقف الجلسات العامة خلال فترة الاجازه الممتده من أواخر شهر يوليو حتى أوائل شهر أكتوبر. 

في التقرير التالي يرصد موقع تحيا مصر عدد من اراء بعض النواب اللذين يكشفون عن طريقه تعاملهم مع الإجازة البرلمانية، وما اذا كانت ابتعاد تام ونهائي عن الشان العام أم يتخلل تلك الاجازة عدد كبير من المهام المرتبطه باحوال الدوائر، ومواصله لقاءات المسؤولين سعيا لحل مشكلات المواطنين والتي لا تعرف قسطا من الاجازة او التوقف. 

لقاءات الأسرة وفترات الاستجمام المطلوبة 

كشف عدد كبير من النواب لموقع تحيا مصر انهم يخصصون أوقاتا لم تكن متاحه خلال فترات الانعقاد العادي من أجل لقاء ذويهم واسرهم وتعويضهم عن شهور العمل المكثف والخروج في اوقات للاجازه تساعد على إعادة ملء رصيد الحماس والرغبة في العمل لدور انعقاد كامل سيهل خلال اسابيع قليلة. 

يأتي ذلك في حين أن عدد كبير منهم أيضا قد كشف عن انها فرصة ذهبية للقاء المواطنين في الدوائر الانتخابيه العادية بعيدا عن الفترات التي يلزمهم الايقاع المتسارع لدور الانعقاد بعدم الاقتراب كثيرا من الدوائر والاستماع مباشره للشكاوى المواطنين وهو ما يركزون عليه خلال فترات الاجازه البرلمانية. 

دور رقابي ولقاءات مع المسؤولين التنفيذيين

الإجازة البرلمانية ليست مجرد فترة راحة، بل هي فرصة سانحة للنواب للقيام بدورهم الرقابي والتشريعي بشكل أكثر فعالية، من خلال التواصل المباشر م المسؤولين والمواطنين، وحل المشكلات التي تواجه المجتمع.

أثناء فترة الانعقاد البرلماني، تغيب العديد من النواب عن دوائرهم الانتخابية بسبب كثرة الانشغالات والاجتماعات التي تستنزف وقتهم وجهدهم. لذا، فإن حلول الإجازة البرلمانية يمثل فرصة ذهبية لهم للعودة إلى جذورهم والالتقاء بجمهورهم مباشرة. يستغل العديد من النواب هذه الفترة للقيام بجولات مكثفة في دوائرهم، مستمعين باهتمام إلى شكاوى المواطنين ومطالبهم، سعياً إلى إيجاد حلول عملية للمشكلات التي يعانون منها.

ولا يقتصر نشاط النواب خلال الإجازة البرلمانية على التواصل مع الناخبين فقط، بل يتعداه إلى القيام بزيارات ميدانية للمرافق العامة، كالمدارس والمستشفيات، للتأكد من جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد أو موسم العمل. كما يسعون إلى عقد لقاءات مع المسؤولين التنفيذيين في مختلف القطاعات، لمناقشة القضايا الملحة التي تهم المواطنين، والعمل على إيجاد حلول سريعة وفعالة للمشكلات التي تعوق التنمية.

استعداد وجاهزية لدور الانعقاد المقبل 

بالإضافة إلى ذلك، يستغل العديد من النواب فترة الإجازة البرلمانية للقاء أسرهم وأصدقائهم، تعويضاً عن الفترة الطويلة التي قضوها بعيداً عنهم بسبب انشغالهم بأعمال المجلس. فهم يعتبرون هذه الفترة فرصة ذهبية للاسترخاء وتجديد النشاط والحيوية، والاستعداد لخوض غمار الدور الانعقادي القادم بكل قوة وحماس.

وبشكل عام، يمكن القول إن الإجازة البرلمانية تمثل فترة حاسمة في حياة النواب، حيث يتحولون من صناع القوانين إلى مواطنين عاديين يتفاعلون مع مجتمعاتهم المحلية، ويستمعون إلى همومهم ومشاكلهم، سعياً إلى تقديم أفضل الخدمات لهم.