في مدينة الغردقة
ملتقى البيئة الساحلية| توعية الشباب بالاقتصاد الأزرق
ADVERTISEMENT
في إطار جهود الاتحاد العربي للشباب والبيئة، عُقد ملتقى البيئة الساحلية في مدينة الغردقة بمشاركة واسعة من الدول العربية والأفريقية، وتحت رعاية جامعة الدول العربية.
الملتقى يُعقد بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر ووزارتي البيئة والشباب
وأوضح الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد، أن الملتقى يهدف إلى توعية الشباب بمفهوم الاقتصاد الأزرق، والذي يُعنى بالبيئة الساحلية وفرص الاستثمار المتاحة فيها.
في مداخلة هاتفية على برنامج "صباح الخير يا مصر" الذي يقدمه الإعلاميان محمد عبده ومنة الشرقاوي على القناة الأولى والفضائية المصرية، أشار الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد، إلى أن الملتقى يُعقد بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر ووزارتي البيئة والشباب، ويستمر لمدة خمسة أيام من 1 إلى 5 أغسطس.
ويتناول الملتقى موضوعات هامة تتعلق بالتنوع البيولوجي، والمحميات الطبيعية، والتغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة الساحلية.
وأكد الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد، أن الملتقى يسعى إلى تسليط الضوء على التهديدات التي تواجه البيئة الساحلية نتيجة التغيرات المناخية، مشددًا على أهمية رفع الوعي بين الشباب حول هذه القضايا ودق ناقوس الخطر حيالها.
أهمية رفع الوعي بين الشباب حول هذه القضايا ودق ناقوس الخطر حيالها
وتابع الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد، انه يشارك في الملتقى وفد من شباب الجامعات المصرية، مما يعزز التعاون والتبادل المعرفي بين الشباب من مختلف الدول المشاركة.
الاقتصاد الأزرق هو مفهوم يشير إلى الاستخدام المستدام للموارد البحرية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين سبل العيش مع الحفاظ على صحة النظام البيئي البحري. يهدف هذا النوع من الاقتصاد إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة البحرية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
يتضمن الاقتصاد الأزرق عدة قطاعات رئيسية، أولها الصيد المستدام، الذي يركز على استخدام تقنيات وأساليب صيد لا تؤدي إلى استنزاف المخزون السمكي وتضمن استمراريته.
بالإضافة إلى ذلك، السياحة البحرية تلعب دورًا هامًا من خلال الأنشطة السياحية التي تعتمد على البيئات البحرية، مثل الغوص والإبحار ومشاهدة الحياة البحرية، مع الحفاظ على البيئة من الأضرار.
من جانب آخر، الطاقة المتجددة تعد جزءًا أساسيًا من الاقتصاد الأزرق، حيث تتضمن استغلال موارد الطاقة المتجددة من المحيطات، مثل طاقة الأمواج وطاقة الرياح البحرية والطاقة الحرارية المحيطية. إلى جانب ذلك، النقل البحري يشمل تحسين كفاءة وأمان عمليات الشحن والنقل البحري وتطوير موانئ مستدامة.
أيضًا، استخراج الموارد البحرية يتضمن استخراج النفط والغاز والمعادن من قاع البحر بطريقة لا تضر بالنظام البيئي البحري. وأخيرًا، تحلية المياه تعتبر من مكونات الاقتصاد الأزرق، حيث يتم تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب بطرق مستدامة وصديقة للبيئة.
الفوائد الرئيسية للاقتصاد الأزرق تشمل تحسين سبل العيش من خلال توفير فرص عمل ودخل للسكان المحليين، خصوصاً في المناطق الساحلية. كما يساهم في حماية البيئة من خلال الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية والتنوع البيولوجي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز الأمن الغذائي من خلال ضمان استدامة الموارد السمكية كمصدر غذائي رئيسي، ويدعم النمو الاقتصادي من خلال الاستثمارات المستدامة في القطاعات البحرية.
بالتالي، يُعد الاقتصاد الأزرق نهجًا شاملاً لتحقيق التنمية المستدامة عبر الاستفادة المستدامة من الموارد البحرية، مما يساهم في خلق مستقبل أكثر استدامة وتوازنًا بين الإنسان والبيئة.