عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

خطيب الأزهر: استعيدوا أطفالكم إلى جادة الصواب وجنبوهم طريق السوشيال ميديا المدمر

الأطفال
الأطفال

قال الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن بلادنا تحتاج إلى أعمال نافعة ومنتجة فهذا هو العمل الذي ترقى به الأمم.

 

العمل والسعي في طلب الرزق المنتج الحلال

وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة، من الجامع الأزهر اليوم، أن الدول الأخرى غير المسلمة ليس فيها من وقع فيما وقع فيه شبابنا، فجميعهم يعمل ويسعى لطلب رزق منتج حلال ولم يركنوا إلى ما ركن إليه شبابنا.

 

استعيدوا أطفالكم إلى جادة الصواب

وقدم خطيب الأزهر نصيحة للآباء والأمهات: «استعيدوا أطفالكم إلى جادة الصواب وجنبوهم هذا الطريق المدمر وهو طريق السوشيال ميديا، من منا يرى طفله يمسك في يده كتابا دراسيا، أو من منا جاء إليه طفله يطلب منه أن يسمعه آيات قرآنية».

 

أعمال طرأت على حياة الناس

وكشف عن أن هناك أعمالاً طرأت على حياة الناس، هي أخطر من هذه الأعمال مع أنها من الكبائر، فالكبائر المذكورة سابقًا خطرها يكون في عدد محصور من الناس، أما هذه الأعمال الجديدة فخطرها ينتشر في المجتمع انتشارًا واسعًا ويعود على كل فئاته بالضرر، وهذه الأعمال انتشرت بسبب الإنترنت وارتبطت بحياتهم أطفالاً ورجالًا ونساءً.

المسابقات المدفوعة من القمار المحرم

وأضاف «شومان»، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن كثيراً من شبابنا ورجالنا ونساءنا وبناتنا، يستخدمون هذه الأعمال استخدامًا ضارًا، ومن هذه الاستخدامات ما ألفه الكثير، وهو طلب الكسب وهم على أسرة نومهم يدخلون في مسابقات مدفوعة وهذا من القمار المحرم، ومنهم من يعمل في معاملات لم ينته العلماء من بحثها ولم تقرها الدول، وهو العمل في مجال العملات الإلكترونية والعملات الرقمية، معاملات أشبه بالقمار تربحهم في البداية كثيراً ثم تستدرجهم شيئاً فشيئًا.

 

المجتمع تحول إلى مصور ومخرج ومذيع ومنتج

وأوضح أن هناك فريقًا كبيرًا من المجتمع تحول إلى مصور ومخرج ومذيع ومنتج، وينشرون فيديوهات مصورة من داخل البيوت من الرجال والنساء ويشترك فيها الأطفال، تعتمد على إضحاك الناس أولاً، ثم تتطور لتنتهك كل القيم والعورات وتكشف عورات البيت وتجد المرأة والفتاة تصطحب متابعيها تتنقل بهم إلى حجرات مسكنها حتى تصل إلى غرفة نومهم.

 

وتساءل: ما الذي أوصلنا إلى هذا، ما الذي أوصلنا إلى أن تأكل النساء بأجسادهن وبأعراضهن على من يدفع أكثر، وهن يعلمن أنه كلما تدنت هذه الأعمال وكلما انتهكت المعايير الأخلاقية كلما حققت مشاهدات أكبر، وكلما عادت عليها الأموال أكثر وأكثر، وليتهم اكتفوا بضياع أنفسهم بل إن الآباء والأمهات يشركون معهم أطفالهم في أداء المشاهد التمثيلية التي تعودهم على الكذب من البداية، فهم لا يعرفون الكذب التمثيلي والكذب الحقيقي.

 

 ليست تجارة وإنما هو استهداف للشباب

ووجه عباس شومان، سؤالاً مهمًا إلى هؤلاء: «عليهم أن يسألوا أنفسهم به أولاً وهو: لماذا تعطيهم المواقع والتطبيقات التي تنشر هذه الأعمال التافهة، أموالاً بالدولارات وكلما هبطت الأعمال وانتهكت الحرمات وزادت المشاهدات زاد المقابل لمن يقدم هذا العمل؟ قائلاً لهم: لماذا لا تسألون أنفسكم هذا السؤال؟ مؤكدًا أن هذا نوع من الاستهداف لمجتمعاتنا، فهذه ليست تجارة وإنما هو استهداف للشباب والأطفال والرجال والنساء، وأن يقعد هؤلاء جميعا عن العمل المنتج.

 

وأردف:«إن الشرع الحنيف قد دعانا إلى العمل، والعمل الذي أراده الشرع هو العمل المنتج الذي ينفع عامله وينفع الناس، وأنه بمقدار ما اجتهد الإنسان من هذا النوع من العمل، بمقدار ما ارتفع ثوابه وارتفعت منزلته عند الله، وتضافرت هذه الجهود فارتقت الأوطان بمجمل هذا العمل المنتج».

أعمال لا يرتضيها شرعنا ولا يؤجر فاعلها

وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من الأعمال لا يرتضيها شرعنا ولا يؤجر فاعلها، ويذهب هباءً منثورا وليته كذلك فلربما يجر صاحبه إلى النار، ومن هذا السحر الذي انتشر بين الناس، والحسد، والغيبة والنميمة، والكذب والغش والخديعة والتدليس، فكل هذه الأعمال محرمة بعضها قد يخرج فاعلها من دينه بالكلية ومنها السحر كما ذكر بعض العلماء.

تابع موقع تحيا مصر علي