عاجل
الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مندوب الصين بمجلس الأمن: اغتيال هنية محاولة لتدمير جهود السلام

تحيا مصر

قال مندوب الصين بمجلس الأمن فو كونج، اليوم الخميس، إن بكين تعارض وتدين بشدة اغتيال إسماعيل هنية في طهران، معتبراً أن هذا الاغتيال "محاولة لتدمير جهود السلام"، كما أنه "ينتهك سيادة الدول".

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى "الكارثة الإنسانية في غزة، حيث فقد أكثر من 40 ألف فلسطيني حياتهم" في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، مندداً بعدم تطبيق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك "القرار الذي صدر قبل شهرين، ويدعو إلى وقف لإطلاق النار".

ودعا المندوب الصيني جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، من أجل السلام في المنطقة.

كلمة مندوب إيران

أكد المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، أن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، يعتبر أخطر انتهاك للقوانين الدولية وسيادة إيران.

وأضاف خلال إحاطة بمجلس الأمن: ": لا يمكن للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يظل غير مبال بجرائم إسرائيل".

وتابع: "حذرنا مرارا وتكرارا من خطورة الأنشطة الإسرائيلية على السلم والأمن".

من جانبه قال المندوب الأمريكي روبرت وود إن "الولايات المتحدة لم تعلم، ولم تكن طرفاً" في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.

واستبعد وود أن تكون الحرب الواسعة "وشيكة"، ولكنه اعتبر أن "أعمال إيران وأعوانها في المنطقة يقربوننا من حرب أوسع".

وبخصوص مفاوضات وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، قال وود إن "الولايات المتحدة تنخرط مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن  واشنطن "تؤمن بأن هناك وقت ومساحة للحلول الدبلوماسية".

وحث مجلس الأمن على "زيادة الضغط على إيران لوقف التصعيد"، وأن "تكف عن دعم وكالائها في المنطقة، الذي يهددون السلم والأمن الدوليين".

اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقال تحليلي لتطورات الأحداث بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، حيث أشار كاتب المقال إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي أصدر أمرا بقصف إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال هنية. 

استهداف كبار قادة حزب الله 

وقال كاتب المقال أن الضربة التي شنتها إسرائيل ليلة الثلاثاء على فؤاد شكر، أحد كبار قادة حزب الله في بيروت، رداً على هجوم على بلدة تسيطر عليها إسرائيل يوم السبت والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً،وبعد ساعات قليلة، تم اغتيال رئيس المكتب السياسي السياسي لحماس، إسماعيل هنية. 

إسماعيل هنية 

وبالنظر إلى أهمية الأهداف والموقع الحساس للضربات وتزامنها تقريبًا، فقد اعتُبِرت هذه الأحداث تصعيدًا استفزازيًا بشكل خاص جعل المنطقة تخشى رد فعل أكبر من إيران ووكلائها الإقليميين، بما في ذلك حزب الله والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق. وقد يحدد حجم هذا الرد ما إذا كانت المعركة الإقليمية المنخفضة المستوى بين إسرائيل والتحالف الإيراني ستتحول إلى صراع شامل وواسع النطاق.

إيران تدرس تنفيذ هجوم كبير باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على أهداف عسكرية في إسرائيل

وذكرت الصحيفة نقلاً عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن القادة العسكريين الإيرانيين يدرسون تنفيذ هجوم كبير باستخدام طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على أهداف عسكرية في إسرائيل لكنهم سيتجنبون ضرب الأهداف المدنية.

ولكن في حين من المرجح أن ترد إيران وحزب الله، فإنهما قد يختاران أساليب تمنح إسرائيل مساحة لتجنب المزيد من الانتقام، على الأقل في الوقت الحالي، كما يقول بعض المحللين. 

فعلى مدى أشهر، بدا حزب الله حذراً من حرب من المرجح أن تدمر لبنان، في حين قد ترغب إيران ــ التي قالت قيادتها بالفعل إنها سترد بقوة ــ في تجنب الإجراءات التي قد تجر الولايات المتحدة إلى الصراع بشكل أكثر مباشرة. ويقول المحللون إن الطرفين قد يقرران أيضاً النظر إلى كل اغتيال باعتباره حدثاً منفصلاً، وليس هجوماً مشتركاً يتطلب رداً مشتركاً هائلاً.

وسوف يواجه حزب الله ضغوطاً للرد لأن الضربة على بيروت أصابت أحد قادته وليس أحد حلفائه، وفقاً لما ذكره مايكل ستيفنز، الخبير غير المقيم في شؤون الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهي منظمة بحثية مقرها فيلادلفيا. 

وقال ستيفنز:" من غير الواضح على الإطلاق أن مقتل هنية في إيران سوف يغير حسابات حزب الله في لبنان.. إننا بحاجة إلى أن نكون واضحين للغاية وحذرين للغاية بشأن كيفية دمج القضيتين. فعلى مدى الأشهر التسعة الماضية، أظهر حزب الله مراراً وتكراراً أن ما يحدث لحماس لا يرتبط بالضرورات الاستراتيجية لحزب الله. وهذا لا يعني أنه لن يكون هناك صراع. ولكنني أعتقد أن الطريق إلى هناك أكثر تعقيداً مما يبدو".

فيما قال أندرياس كريج، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في كينجز كوليدج في لندن. أنه:" بالنسبة لإيران، كان الهجوم على أراضيها محرجًا للغاية جزئيًا لأنه وقع في نفس اليوم الذي تم فيه تنصيب الرئيس المنتخب حديثًا للبلاد، مما كشف عن نقاط الضعف الأمنية في إيران. ومع ذلك، نظرًا لأن الهجوم استهدف ضيفًا أجنبيًا وليس كبار المسؤولين الإيرانيين، فإن إيران لديها بعض معايير لرد". 

تابع موقع تحيا مصر علي