عاجل
السبت 28 ديسمبر 2024 الموافق 27 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

علماء الأزهر والأوقاف والإفتاء: سعة الرزق الحلال مطلب شريف وغاية مشروعة

قافة دعوية
قافة دعوية

 انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف و الأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، يومي الخميس والجمعة : (19-20 محرم 1446ه )، الموافق (25- 26/7/2024م)، وتضم ثلاثة من علماء الأزهر الشريف، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية بعنوان: “من أسباب الرزق الخفية (1) صلة الرحم باب عظيم من أبواب الرزق”.

 

التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

سعة الرزق الحلال مطلب شريف


وأكد العلماء، أن سعة الرزق الحلال مطلب شريف وغاية مشروعة لكل إنسان في هذه الدنيا، ولسعة الرزق أسباب ظاهرة، منها: السعي الحثيث في طلب الرزق، وإتقان العمل على أكمل وجه وأجوده، ورب العالمين سبحانه يقول: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}، ويقول نبينا الكريم (صلوات ربي وسلامه عليه): «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه».

 

وأضاف العلماء: غير أن الرزاق سبحانه وتعالى بلطيف حكمته وجزيل نعمته جعل لسعة الرزق أسبابا خفية ينبغي أن لا نغفل عنها، منها (صلة الرحم)، فبصلة الرحم يفيض علينا الرزاق من وافر كرمه سبحانه، حين نتراحم ونتواصل ونتزاور ونتوادد، فيتفضل الرزاق علينا بإنعامه، ويسعدنا بإكرامه.

 

وتابع العلماء: فيا من تريد سعة الرزق! صل رحمك؛ فإن خير الخلق وحبيب الحق سيدنا محمدا (صلوات ربي وسلامه عليه) قد وعدك بالخير العميم والفضل العظيم، يقول (صلى الله عليه وسلم): «من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه»، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): «صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار»، ويقول (عليه الصلاة والسلام): «صلة القرابة مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأجل».

 

 صل رحمك يرزقك ربك

وواصل العلماء: صل رحمك؛ يرزقك ربك، فإذا كان الرزاق (جل وعلا) يتفضل بإكرام من يكرم عباده، فكيف إذا أكرم الإنسان رحمه وأقرباءه؟! يقول ربنا (جل وعلا): {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}، ويقول سبحانه: {إن رحمت الله قريب من المحسنين}.. صل رحمك؛ يرزقك ربك رزقين؛ رزق الدنيا وبركته، ورزق الجنة ونضرته، تتنعم فيها برحمته، يقول سبحانه في جزاء واصلي الأرحام: {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب * والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}، ويقول سيدنا ونبينا (صلوات ربي وسلامه عليه): «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام».

تابع موقع تحيا مصر علي