ترميم البيت الفلسطيني برعاية صينية.. فتح وحماس توقعان على "إعلان بكين" لإنهاء الانقسام
ADVERTISEMENT
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الثلاثاء، أن حركتي فتح وحماس وقعا على "إعلان بكين" لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتأتي هذه الخطوة ضمن خطوات سابقة قامت بها دول عدة من بينها مصر وقطر والجزائر وروسيا لمحاولة إنهاء الخلاف بين فتح وحماس وترميم البيت الفلسطيني، إلا أنها كانت تنتهي دون إحراز أي تقدم من الجانبين وتمسك كل طرف بشروطه.
فتح وحماس توقعان على إعلان بكين لإنهاء الانقسام
اليوم أكد الدبلوماسي الصيني وانغ يي بتنفيذ اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينينا لتشكيل حكومة (مصالحة وطنية) موقتة لإدارة غزة بعد الحرب.
اجتماعات بين فتح وحماس في الصين
وقال وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في العاصمة الصينية بكين، إن أهم نقطة هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن اجتمعت الفصائل الفلسطينية وأجرت حوارا للمصالحة في العاصمة الصينية في الفترة من 21 وحتى 23 يوليو، ليتفقا في نهاية المطاف بتوقيع "إعلان بكين" برعاية صينية.
وبدوره، أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن الحركة وقعت مع فتح وفصائل فلسطينية أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" خلال اجتماع في الصين.
وقال القيادي في حماس، إن:" الحركة وقعت اليوم اتفاقية للوحدة الوطنية"، مشيراً إلى أن:" الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية..ونحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".
وجاء ذلك الاتفاق بعد شهر من إعلان وزارة الخارجية الصينية في أبريل الماضي، أن الجانبين أبديا رغبة في الحوار.
وقال المتحدث باسم الوزارة تشاو لي جيان آنذاك خلال مؤتمر صحفي، إن:" الطرفين عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار".. وأضاف أن:" ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح بهدف تعزيز المصالحة".
وفي وقت سابق أعلنت هوا تشونينغ، متحدثة ثانية باسم الخارجية، في تغريدة عبر منصة "إكس" أن الجانبين ناقشا عدة موضوعات وحققا "تقدما مشجعا"، مشيرة إلى أنهما اتفقا على مواصلة الحوار من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.
ومنذ 2007، يعيش الفلسطينيون انقساما حيث تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، بينما تدير حركة فتح الضفة الغربية المحتلة، دون أن تنجح عشرات اللقاءات والوساطات في إنهائه.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية الشرسة في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر والذي شنه كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وعقب ذلك أعلنت إسرائيل شن عملية "السيوف الحديدية" متعهدة بأنها لن توقف الحرب حتى تحقيق اهدافها المتمثلة في إعادة الرهائن المحتجزين لدي الفصائل الفلسطينية في غزة والقضاء على حركة حماس ومنعهم من إدارة غزة بعد الحرب. وحتى الآن ومع مرور 10 أشهر من الحرب لم تحقق إسرائيل هذا الهدفين.