عاجل
الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

في ذكرى وفاة الشيخ محمود البنا.. صاحب الصوت الملائكي.. 10 معلومات لا تعرفها عن الراحل

 الشيخ محمود علي
الشيخ محمود علي البنا

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمود علي البنا أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وأحد رواد تلاوته، وولد الشيخ محمود علي البنا في قرية شبرا باص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية شمال مصر يوم 17 ديسمبر 1926، وحفظ القرآن الكريم في كتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتم حفظه في الحادية عشرة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدى، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكي.

 

التحاق الشيخ محمود علي البنا بالإذاعة

 

وصل الشيخ محمود علي البنا إلى القاهرة عام 1945، وبدأ صيته يذيع فيها، ودرس فيها علوم المقامات على يد الشيخ الحجة في ذلك المجال درويش الحريري، اختير قارئًا لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية، وفي عام 1948م استمع إليه علي ماهر باشا، والأمير عبد الكريم الخطابي وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية، التحق الشيخ البنا بالإذاعة المصرية عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة هود، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.

 

سفير القرآن الشيخ محمود علي البنا

 

اختير قارئًا لمسجد عين الحياة في ختام الأربعينيات، ثم لمسجد الإمام الرفاعى في الخمسينيات، وانتقل للقراءة بالجامع الأحمدى في طنطا عام 1959، وظل به حتى عام 1980 حيث تولى القراءة بمسجد الإمام الحسين حتى وفاته، وترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.

زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسي والمسجد الأموى ومعظم الدول العربية وزار العديد من دول أوروبا ومن ضمنها ألمانيا عام 1978، كان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشائها عام 1984.

وفاة الشيخ محمود علي البنا

 

بعد رحلة عطاء حافلة انتقل الشيخ محمود علي البنا إلى رحمة الله في 3 من ذي القعدة 1405 هـ /20 يوليو 1985م، ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبرا باص، وقد منح الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990.

 

صاحب الصوت الملائكي


 وفي تصريح سابق له، وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، صوت الشيخ محمود علي البنا، بالصوت ملائكي، معقبا:" الناس كانوا يعشقوا أدائه المتميز، حيث إن صوته كان مثل العسل المصفى".

 

وأضاف جمعة في تصريح له:«الناس كان بيحصلها حالة من حالات السلطانة والطرب والجنان من صوت الشيخ محمود علي البنا، معقبا: «الراجل اللي كان يسمع صوت البنا كان يقوم يتنطط واللي يغمي عليه واللي عايز يطلع من هدومه».


وتابع: «الأوقاف رأت أن الناس بذلك يخرجون عن آداب الاستماع والقرآن ولا يتأملون معاني آيات القرآن الكريم، وتم نقله للمسجد الأحمدي في طنطا، بسبب تفاعل الجمهور معه بهذه الطريقة، وظل به لمدة 25 عامًا، وهناك تذكر دعوة والدته له في صغره أن يكون خادم للسيد أحمد البدوي، فهدأ باله وسكن فؤاده على هذا الحال".


وأكمل:" الشيخ محمود علي البنا، انتقل للقاهرة ابتداءً للاعتماد في الإذاعة ودخل الإذاعة بعمر 22 عاما في عام 1948، وعندما عينته الأوقاف في عين الحياة في شارع مصر والسودان، وبعدها تم نقله لمسجد الرفاعي في القلعة، ثم تم نقله لمسجد الحسين وكان سعيد بذلك لكونه عاشق لآل البيت".

 

تابع موقع تحيا مصر علي