حكم الجلوس أمام والد الزوج بدون حجاب .. المفتي: جائز شرعا
ADVERTISEMENT
هل يجوز أن أجلس أمام والد زوجي بدون حجاب؟ أى الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تجلس أمام والد زوجها دون ارتداء الحجاب وهي كاشفة شعرها، لأن والد الزوج من المحارم الذين يجوز للمرأة أن تظهر زينتها أمامهم إذا أمنت الفتنة لقوله تعالى: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنّ «النور: 31».
حكم جلوس المرأة أمام والد الزوج بدون حجاب
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ، عن حكم جلوس المرأة أمام والد الزوج بدون حجاب، إن ذلك جائز؛ لأن والد الزوج أصبح من المحارم بمجرد عقد الزواج حتى لو لم يدخل بها الزوج، وحينها تصبح زوجة الابن محرمة تحريمًا أبديًّا.
مواصفات حجاب المرأة
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ضوابط هيئة حجاب المرأة المسلمة، قائلًا: إن العلماء فسروا قوله تعالى: «إلا ما ظهر منها» بالوجه والكفين، ولا يوجد شكل معيَّن وموحَّد للحجاب الشرعي فهيئته تختلف حسب الزمان والمكان، ولكن توجد له مواصفات عامة وثابتة، وهي ألا يشف ولا يصف، ويكون ساترًا لجميع البدن ما عدا الوجه والكفين.
هل يجب على المرأة أن تلتزم بزي معين ؟
نوه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، ألا يصف ولا يشف وألا يكشف جسدها، فإذا كانت هذه الأوساط متوفرة في أي زي، فهو شرعي ومقبول.
وأضاف، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه «ما هي مواصفات الزي الشرعى للمرأة ؟»، أن الشرع طلب من المرأة ستر العورة وقد حدد مواصفات للملابس التى تستر عورتها يجب ان يكون بثوب لا يشف ولا يكشف لا يصف العورة، فلم يأمر الشرع المرأة بما ترتديه بل حدد عليها أن يكون ثوبها لا يشف ولا يكشف ولا يصف.
وواصل: من محاسن الشريعة أنها أطلقت العنان للإنسان أن يختار ملابسه، وأن يرتدي كما يحب، فالمرأة في باكستان لها زي مختلف عن المرأة في الخليج عن مصر، وكل بلد متوافقة على زي معين مطابق لأحكام الشرع، مضيفاً الشريعة الإسلامية لم تلزم المرأة بشكل معين للزي، ولكن بمواصفات تحفظها وتحميها.
هل يجوز للمرأة ارتداء بنطلون جينز؟
أفاد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا مانع ولا سيما ارتداء المرأة بنطال جينز أمام المحارم وأمام غير المحارم، فالإسلام لا يحدد زيا معينًا إنما حدد أوصافًا لملابس المرأة أن يستر جميع جسدها ماعدا وجهها وكفيها ويكون غير ضيق ولا يبرز مفاتن المرأة ولا يصف ولا يشف.
ونبه على أن القرآن الكريم أكد أن الحجاب -غطاء الرأس- فرض على كل امرأة بلغت سن المحيض كقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» (سورة الأحزاب: 59).
وأكمل: وقوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ» (سورة النور: 31)، وقوله تعالى: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا» (سورة النور:31)، «وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ» (سورة الأحزاب: 33)، فكلها آيات تدعو إلى الستر والتحفظ.