عاجل
الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أزمة تجنيد الحريدم.. الجيش الإسرائيلي يحدد موعد تجنيد المتشددين والحاخام الأكبر يدعو إلى العصيان

من طائفة الحريديم
من طائفة الحريديم

أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل تجنيد أفراد المنتمية إلى طائفة "الحريديم" المتشددة والتى ترفض الخدمة في الجيش ووفق معتقداتهم فهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة لـ (للحفاظ على هوية الشعب اليهودي). 

تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعتبارا من الأحد المقبل سيبدأ "إصدار أوامر الاستدعاء لدفعة أولى"، وذلك قبل دورة التجنيد المقبلة في يوليو الجاري.

من طائفة الحريديم

وفي يونيو الماضي، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بأنه يتعين على وزارة الدفاع إنهاء هذا الإعفاء لطلاب المعاهد الدينية الحريديم، مما خلق المزيد من الانقسامات داخل ائتلاف نتنياهو حيث يضم حزبين متشددين ويعتبران الإعفاءات عنصرا مهما للاحتفاظ بدعم ناخبيهما في المعاهد الدينية ولمنع انصهار هؤلاء المؤيدين في الجيش، وهو أمر قد يصطدم مع عاداتهم المحافظة.

الحاخام الأكبر في إسرائيل يدعو إلى العصيان

ويوم الثلاثاء، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين من الحريديم والشرطة بعد أن أغلق عشرات طريقا سريعا رئيسيا في إسرائيل احتجاجاً على هذه القرار الذي يتعارض مع معتقداتهم الدينية.

وبدوره، أعلن الحاخام الأكبر في إسرائيل  يتسحاق يوسف، عن رفضه الخدمة الإلزامية للمتدينين "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي.

وقال زعيم طائفة اليهود الشرقيين : "من وصله قرار التجنيد فليمزقه. ولو تم سجنه سيحضر له رئيس المعهد الديني لتعليمه في السجن..لا تذهبوا".

الجدير بالذكر أن الإسرائيليون ملزمون قانونا من سن 18 عاما بالخدمة في الجيش لمدة تتراوح بين 24 و32 شهرا.

ويشكل ما يقرب من 1.3 مليون يهودي متشدد حوالي 13% من سكان إسرائيل ويعارضون التجنيد لأنهم يعتقدون أن الدراسة بدوام كامل في المعاهد الدينية هي أهم واجباتهم.

ويعود الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين إلى عام 1948، عندما تم إعفاء أعداد صغيرة من العلماء من التجنيد. ولكن مع دفعة من الأحزاب الدينية القوية سياسيا، تضخمت هذه الأرقام على مر العقود. وقالت المحكمة إن الإعفاءات كانت غير قانونية في عام 2017، لكن التمديدات المتكررة وتكتيكات التأخير الحكومية حالت دون إقرار قانون بديل.

ويعد الحزبان المنتماان للحريديم، أو "خائفي الله" باللغة العبرية، جزءًا أساسيًا من ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الهش، لكن الإعفاءات الواسعة من الخدمة العسكرية الإلزامية أعادت فتح انقسام عميق في إسرائيل وأثارت غضب الكثير من الإسرائيليين.

ويحظى ائتلاف نتنياهو بأغلبية ضئيلة تبلغ 64 مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا، وهو ما يتطلب منه في كثير من الأحيان الاستسلام لمطالب الأحزاب الصغيرة مثل اليهود المتشددين.

وإذا تركت هذه الأحزاب الحكومة، فمن المرجح أن تضطر إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة هذا الخريف. إلى جانب أن شعبية نتنياهو منخفضة مع دخول الحرب في غزة شهرها الحادي عشر.

تابع موقع تحيا مصر علي