نجاحات الحكومة و العلمين الجديدة
ADVERTISEMENT
الطفرة التي نراها اليوم في الساحل الشمالي هي امتداد لنجاحات الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان في تطوير مدينة العلمين الجديدة، لا أتحدث فقط عن أبراج العلمين الجديدة والتي لا أبالغ بوصفها أيقونة الساحل الشمالي، وإنما باقي مكونات المدينة من مشروعات سكنية وفندقية ومدينة صناعية ومدارس وجامعات فضلا عن المقر الصيفي للحكومة وغيرها من المشروعات التي تجعل شريط الساحل الشمالي منطقة ملائمة للسكن والإقامة طول العام وليس في أشهر الصيف فقط.
لقد نجح مشروع العلمين الجديدة في جذب الأنظار نحو الساحل الشمالي، ودفع المستثمرين إلى إعادة اكتشاف كنوزه مجددا، وجاء مشروع رأس الحكمة من بعده ليؤكد على ذلك، ولينقل تلك المنطقة الواعدة إلى مرحلة متطورة من النمو السريع والمستدام.
أغلب التقارير المحلية والدولية تشير إلى الفرص الكبيرة والإقبال غير المحدود من المستثمرين الأجانب، سواء من دول الخليج أو أوروبا لتملك وحدات سكنية في الساحل الشمالي بما تضمه المنطقة من عوامل جذب تتمثل في روعة المناظر والشواطئ البكر الخلابة والمياه الصافية، وساعد في استكمال الصورة مجموعة مشروعات سياحية فاخرة يجري تنفيذها بفكر عالمي متطور يواكب تطلعات شرائح المستثمرين من ذوي الدخل المرتفع، وهو ما سيحقق النقلة النوعية التي تستهدفها الدولة في ملف تصدير العقار وزيادة نسب المبيعات للأجانب.
ما أراه أن الساحل الشمالي بات الحصان الأسود للسوق العقاري والذي سيقود الطفرة التنموية وسيخلق حالة من الزخم والنمو يستفيد منها اكثر من 100 صناعة ترتبط بالتشييد والبناء، تشهد معدلات طلب مرتفعة وسيقابلها ضخ عشرات المليارات من الجنيهات في افتتاح مصانع جديدة لمواكبة هذ الطلب، فضلا عن توفير مئات الالاف من فرص العمل.
أن الساحل الشمالي هو الأكثر ربحية للمستثمرين رغم ارتفاع الأسعار، وعلى اختلاف قدراتهم المالية، فالساحل الشمالي يمتلك تنوعا سعريا، مثل المشروعات المطروحة لإعادة البيع في ما يطلق عليه الساحل الطيب بالإضافة إلى المشروعات التي تنفذها الدولة في مدينة العلمين الجديدة، بمتوسطات أقل من 30-50 ألف جنيه للمتر، ويرتفع تدريجيا في مشروعات القطاع الخاص في سيدي عبد الرحمن وفوكا والضبعة وصولا لمدينة رأس الحكمة، والتي ستكون بالتأكيد هي الأعلى سعرا عند طرحها للمستثمرين.
الجدير بالذكر أن الساحل الشمالي والعلمين لديهم مخطط لمنطقة صناعية ولذلك أناشد وزارة الصناعة أيضاً بسرعة تطويرها وتنميتها بالإضافة إلي الجامعات والأكاديميات التعليمية المتميزة والتي يجب الاهتمام بها ، ليصبح الساحل الشمالي مدينة متكاملة طوال العام وليست فقط موسمية.
محمود تمام
أمين مساعد أمانة العمل الجماهيري بمستقبل وطن