حادث بانكوك.. التفاصيل الكاملة للعثور على 6 جثث أجانب قتلوا بمادة سامة في تايلاند

أعلنت الشرطة التايلاندية العثورعلى 6 جثث أجانب قتلوا بمادة سامة في فندق "جراند حياة اروان" بوسط بانكوك ، مشيرة إلى أن القتلى مواطنيين فيتناميين. 

مقتل 6 أشخاص في بانكوك بمادة سامة

ونشرت السلطات أن النتائج التشريح الأولية تشير إلى وجود آثار لمادة السيانيد في دماء ستة نزلاء فيتناميين وأمريكيين، ويعتقد أن أحدهم سمم الآخرين.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس ، تم مشاهدة الستة أحياء آخر مرة عندما تم تسليم الطعام إلى الغرفة بعد ظهر يوم الاثنين. حيث رأى الموظفون امرأة تتلقى الطعام، وأظهر مقطع فيديو أمني وصول الباقين واحدًا تلو الآخر بعد فترة وجيزة.و لم يكن هناك زوار آخرون، ولم يُشاهد أحد يغادر وكان الباب مغلقًا من الداخل. وعثرت عليهم خادمة بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما فشلوا في تسجيل الخروج من الغرفة.

وعند دخول الغرفة، وجد موظفو الفندق أن الطعام الذي تم طلبه من اليوم السابق لم يمس، مع وجود بعض حصص الأرز المقلي مغطاة بغلاف بلاستيكي. وبينما لم يمس الطعام، كان هناك العديد من أكواب الشاي المستعملة على طاولة قريبة، بجوار زجاجتين حراريتين.

وقال الفريق أول ترايرونج بيببان، رئيس قسم الطب الشرعي في الشرطة التايلاندية، إنه تم العثور على آثار لمادة السيانيد في الكؤوس والزجاجات.

وفي وقت لاحق من اليوم الأربعاء، أعلنت النتائج الأولية لتشريح الجثث الست، التي أجريت في مستشفى شولالونغكورن في بانكوك. وقال كورنكيت فونجبايزارنسين، رئيس قسم الطب الشرعي في كلية الطب بجامعة شولالونغكورن، في مؤتمر صحفي إن دماء الستة تحتوي على مادة السيانيد، وإن الأشعة المقطعية لم تظهر أي علامات على تعرضهم لصدمة قوية، وهو ما يعزز فرضية تعرضهم للتسمم.

وقال عميد كلية الطب بجامعة شولالونغكورن، تشانشاي سيتيبونت، إن الفريق يعرف ما يكفي من السيانيد لتحديد أنه من المرجح أن يكون سبب الوفاة.

وقال قائد شرطة بانكوك الفريق ثيتي سانجساوانج إن القتلى هم ثلاثة رجال وثلاث نساء. وتراوحت أعمارهم بين 37 و56 عاما، وفقا لنوباسين بونساوات، نائب قائد شرطة بانكوك. وقال إن القضية تبدو شخصية ولن تؤثر على سلامة السياح.

اشتباكات بين متمردين والجيش| مئات اللاجئين يهربون من مينامار إلى تايلاند

ملك تايلاند: الأزهر منارة عالمية للوسطية والاعتدال والمرجعية لمسلمي بلدنا

أحدهم قتل الآخر

وقال نوباسين نقلا عن معلومات حصل عليها من أقارب إن رجلا وزوجته من بين القتلى استثمرا نحو عشرة ملايين بات (278 ألف دولار) مع اثنين من القتلى الآخرين، وربما يكون هذا دافعا. وكان الاستثمار مخصصا لبناء مستشفى في اليابان وربما كانت المجموعة تجتمع لتسوية الأمر. وتقول الشرطة إن أحدهم قتل الباقين لكنها لم تحدد من هو المشتبه به من بين الستة.

وقال قائد شرطة بانكوك الفريق ثيتي سانجساوانج يوم الثلاثاء إن أربع جثث كانت في غرفة المعيشة واثنتين في غرفة النوم. وأضاف أن اثنين من الأشخاص حاولا الوصول إلى الباب لكنهما سقطا قبل أن يتمكنا من ذلك.

وقال نوباسين يوم الأربعاء إن الشخص السابع الذي ورد اسمه في حجز الفندق هو شقيق أحد الستة وغادر تايلاند في العاشر من يوليو. وتعتقد الشرطة أن الشخص السابع لم يكن له أي تورط في الوفيات.

وقال رئيس الوزراء سريتا ثافيسين إنه تم الاتصال بسفارتي فيتنام والولايات المتحدة بشأن الوفيات، كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى هناك .

وأضاف "لم يكن هذا عملا إرهابيا أو خرقا للأمن. كل شيء على ما يرام".

وقال ترايرونغ إن الانتحار الجماعي غير مرجح لأن بعضهم رتبوا لأجزاء مستقبلية من رحلتهم، مثل المرشدين والسائقين. وقال إن وجود الجثث في أجزاء مختلفة من غرفة الفندق يشير إلى أنهم لم يتناولوا السم عن عمد وانتظروا موتهم معًا.

أمريكا تعلق على الحادث

وفي واشنطن، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تعازيه لأسر القتلى. وقال إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وستتواصل مع السلطات المحلية. وتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التايلاندي يوم الثلاثاء، لكن ميلر قال إنه يعتقد أن المكالمة جرت قبل الإعلان عن الوفيات ولا يعرف ما إذا كان ذلك قد تم التطرق إليه في محادثتهما.