عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انقطاع المياه في حدائق الأهرام..فشل ذريع للمحافظ «عادل النجار» في أول اختبار

محافظ الجيزة يسقط
محافظ الجيزة يسقط في أول اختبار بحدائق الأهرام

عطش ومعاناة في حدائق الأهرام.. وتساؤلات عن حلول عادل النجار

صرخة استياء من سكان حدائق الأهرام في وجه المسؤولين الغائبين


شهدت منطقة حدائق الأهرام مؤخرًا فشلًا ذريعًا في أول اختبار للمحافظ الجديد عادل النجار حيث اشتكى مئات الآلاف من المواطنين من حالة تردي واضح في الخدمات، الأمر الذي فاقمه انقطاع المياه لمدة 48 ساعة، وسط حالة من العجز الشديد وعدم التصرف السديد من جانب عادل النجار، محافظ الجيزة.

شريان الحياة ينقطع عن حدائق الأهرام


لم يقف تأثير انقطاع المياه عند حدود فقدان عنصر أساسي للحياة اليومية، بل تجاوز ذلك ليشمل شتى مناحي الحياة في منطقة حدائق الأهرام، تاركًا وراءه تداعيات وخيمة على مختلف فئات المجتمع.

فقد تسببت هذه الأزمة في شلل شبه كامل لحركة العديد من المهن، خاصة تلك التي تعتمد بشكل وثيق على توفر المياه، مثل أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي. وتعطلت أعمالهم بشكل مفاجئ، مما ألحق بهم خسائر مادية جسيمة وأرغمهم على إغلاق محلاتهم، تاركين وراءهم موظفين بلا مصدر رزق وأسرًا تعاني من انقطاع المياه.

كما ازدادت وطأة الأزمة على كاهل كبار السن والمرضى، الذين واجهوا صعوبات جمة في الحصول على المياه اللازمة لشربهم واحتياجاتهم اليومية. واضطر بعضهم، لاسيما من ذوي الدخل المحدود، إلى شراء المياه المعدنية بأسعار باهظة، مما فاقم من معاناتهم وأثقل كاهلهم بالأعباء المالية، إنّ انقطاع المياه في حدائق الأهرام لم يكن مجرد أزمة عابرة، بل كان بمثابة كارثة حقيقية عصفت بحياة المواطنين، وفضحت تقصير المسؤولين في أداء واجباتهم تجاه أهالي المنطقة.

غياب المسؤولين وعدم الاكتراث بمعاناة المواطنين

ازدادت حالة الغضب والاستياء بين أهالي حدائق الأهرام بسبب غياب المسؤولين وعدم اكتراثهم بمعاناتهم. فلم يصدر أي بيان رسمي يوضح أسباب انقطاع المياه أو يحدد مدة عودتها. كما لم يتم اتخاذ أي خطوات ملموسة للتخفيف من حدة الأزمة، مثل توزيع صهاريج المياه على المناطق المتضررة.

سيطرت حالة من الاستياء أجواء منطقة حدائق الأهرام، وذلك في ظلّ غياب تام للمسؤولين عن معاناة المواطنين المتفاقمة، بسبب انقطاع المياه، تلك الوريد الحيوية الذي توقف عن النبض لمدّة 48 ساعة، تاركًا وراءه عطشًا عارمًا وشعورًا بالتهميش، إنّ صمت محافظ الجيزة تجاه معاناة أهالي حدائق الأهرام يُثير تساؤلات حول جدوى وجوده ومعاونيه ومهامّهم المنوطة بهم. 

ضعف الأفكار وبطء الاستجابة لمطالب المواطنين

أظهر غياب الحلول الفعالة وضعف الأفكار لدى المسؤولين عن إدارة الأزمة، كما اتسمت استجابتهم لمطالب المواطنين بالبطء الشديد، مما زاد من حالة الاحتقان في المنطقة،  إن ما حدث في حدائق الأهرام يمثل فشلًا ذريعًا في إدارة الأزمات من جانب محافظ الجيزة الجديد، الأمر الذي يتطلب محاسبة المتسببين في هذه الأزمة وتقديم حلول جذرية لتحسين الخدمات في المنطقة.

كما يجب على المسؤولين أن يدركوا أنهم مكلفون بخدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم، لا أن يتجاهلوا معاناتهم ويتركوا إياهم يواجهون الأزمات بمفردهم.

تابع موقع تحيا مصر علي