عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرصد الأزهر عن حادثة عُمان: ترويع الآمنين وسفك الدماء ليس من الإسلام

شيخ الازهر
شيخ الازهر

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ببالغِ الحزنِ والأسى حادثة إطلاق النار الذي وقع في محيط أحد المساجد بمنطقة الوادي الكبير في سلطنة عمان، وأسفر عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ومقتل الجناة الثلاثة، وإصابة 28 شخصًا من جنسيات مختلفة بينهم أربعة أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف، وذلك طبقًا لما أعلنتهُ الشرطة العمانية في بيانها الذي أكدت خلاله على ضرورة استقاء المعلومات من جانبها دون الالتفات لمعلومات صادرة من جهات غير موثوقة.

 

 ترويع الآمنين وسفك الدماءِ واستهداف التجمعاتِ

وأكد المرصد، أن ترويعَ الآمنينَ وسفكَ الدماءِ واستهدافَ التجمعاتِ ليس من الإسلامِ في شيء، مشدداً على رفضه لكل أشكال العنف التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتعرض حياة السكان الآمنين للخطر، كما يُقدمُ المرصدُ تعازيَه لأسرِ الضحايا ولحكومةِ سلطنة عمان، سائلاً اللهَ تعالى أن يتغمدَ الضحايا بواسع رحمتِه وأنْ يُلهِمَ أهلهم الصبرَ والسلوان.

 

مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا يدين الحادث

أدان مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا التابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم بدار الإفتاء المصرية، بشدة الهجوم الانتحاري الذي شنَّه تنظيم داعش، الإثنين الماضي، على مسجد في سلطنة عمان، وأودى بحياة تسعة أشخاص بينهم شرطي وإصابة ما يزيد على 28 آخرين.

 تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف دور العبادة

وأضاف مركز سلام أن تنظيم داعش الإرهابي دأب على استهداف دور العبادة، والأبرياء والمسالمين في العالم؛ مما يبرهن على الفكر الظلامي العبثي لهذه الجماعات الضالة التي لا تعرف شيئًا عن المبادئ والأسس التي تقوم عليها الأديان، وأن هذا الهجوم ينم عن الضعف، وليس استعراضًا للقوة بأي شكل من الأشكال. موضحًا في الوقت نفسه أيضًا أن هناك تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى احتمال قيام تنظيمَي (داعش والقاعدة) بالبحث عن مناطق جديدة يسعى كل منهما للوجود بداخلها؛ وأن هناك استهدافًا قد يحدث لدول منطقة الخليج العربي. وقد سبق أن نجحت سلطنة عمان في إفشال عملية إرهابية خطَّط لها تنظيم القاعدة ضد أهداف خليجية.

 

ومن جانبه، صرَّح الدكتور إبراهيم نجم، رئيس مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا، بأن الشريعة الإسلامية ترفض بشكل قاطع كل أشكال الاعتداء على الآمنين والأبرياء، مؤكدًا تحريمَ الدين الإسلامي الحنيف لكلِّ أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف وغيرها، مشددًا على ضرورة تعزيز الوعي بحقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة التي تدعو إلى السلام والتعايش، واحترام الآخر ودعم جهود السلام والعيش المشترك.

 

ضرورة التعاون الدولي والعمل الجماعي

ودعا رئيس مركز سلام إلى ضرورة التعاون الدولي والعمل الجماعي لمجابهة خطورة نشر الكراهية والإرهاب، والتحرك السريع والجاد للتصدي لهذه الجماعات الإرهابية الدموية، التي تشوِّه الإسلام وتخالف تعاليمه التي تدعو إلى التعايش السلمي.

 

كما يؤكد رئيس المركز على أن التعاون الدولي والعمل الجماعي، بالإضافة إلى التركيز على التعليم ونشر الوعي، عوامل أساسية حاسمة لمكافحة الكراهية والتطرف والإرهاب، إلى جانب ضرورة العمل على تعزيز القيم المشتركة بين البشرية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على دعم الجهود الفكرية والأبحاث في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والوقاية منه، من خلال تقديم فهم أعمق لجذور المشكلة.

 

وأخيرًا، تَقدَّم مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا بخالص العزاء والمواساة لسلطنة عمان قيادةً وحكومةً وشعبًا، ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الأليم، سائلًا المولى -عز وجل- أن يسكنهم فسيح جناته، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.

تابع موقع تحيا مصر علي