رئيس المجلس العربي للطفولة :ظاهرة عمل الأطفال تتنامى مع الأزمات الاقتصادية
ADVERTISEMENT
قال الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"ان ظاهرة عمل الأطفال تتنامى مع الأزمات الاقتصادية، ولابد من دراسة تأثيرات تلك الأزمة من حيث أبعادها الاجتماعية والتربوية والصحية والتشريعية لكونها تمثل انتهاكا لحقوق الأطفال، وتعبيرا صارخا عن التراجع عن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن الببلاوي الأمين العام للمجلس العربية للطفولة والتنمية خلال ورشة العمل العربية بعنوان " تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية “التي ينظمها المجلس العربي للطفولة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبرنامج الخليج العربية للتنمية.
رئيس المجلس العربي للطفولة :ظاهرة عمل الأطفال تتنامى مع الأزمات الاقتصادية
وقال ان قضية عمل الأطفال قضية مركبة تحتاج إلى دراسة ونقاش للوصول إلى حزمة من المعالجات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية طويلة وقصيرة الأجل.
وأضاف " على الرغم من وجود تحديات عدة كانت سببا في ارتفاع أعداد الأطفال العاملين خلال العقدين الأخيرين مثل تداعيات جائحة كورونا، وتأثيرات التغيرات المناخية، وحالات النزاع والصراع.. إلا أن كل هذه التحديات انعكست بدرجات متفاوتة على تدهور الوضع الاقتصادي العالمي، لذا فلا نبالغ إذا أشرنا بشكل صريح بأن الأزمة الاقتصادية كانت ولازالت تعد الأوسع والأعمق تأثيرا لأنها تطال أعدادا كبيرة من البشر، خاصة على الأطفال، حيث تدفعهم الظروف الاقتصادية إلى العمل قسرا وجبرا لكسب قوتهم ومساعدة اسرهم.
وتابع " تشير أحدث التقديرات العالمية إلى وجود تباطؤ في النشاط الاقتصادي، وتراجع في معدلات النمو الاقتصادي، مع وجود معاناة بسبب التضخم والركود والبطالة وزيادة أعباء الديون، ويبين تقرير الإسكوا عام 2022 بعنوان "تحديات التنمية في العالم: نحو رؤية أشمل لقضايا التنمية" إلى ارتفاع معدلات الفقر في العالم، وأن عدد الذين يعيشون بأقل من 1.90 دولار أمريكي في اليوم حاليا ارتفع بنحو 97 مليون فرد، وهو ما يعني ارتفاع نسب الفقر وبالتالي ارتفاع نسب عمل الأطفال.لذا اقترح التقرير ضرورة بناء اقتصادات قائمة على المعرفة ذات أنظمة متكاملة خاصة في قطاعي التعليم وسوق العمل، وهو أمر يمس الأطفال بالدرجة الأولى".
التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد الأبعاد
وأوضح انه في منطقتنا العربية يشير “التقرير العربي الثاني حول الفقر المتعدد الأبعاد” الذي صدر في العام 2023 ان نسب الفقر المتعدد الأبعاد لا تزال مرتفعة في المنطقة العربية، وإلى معاناة عدد كبير من الأطفال الذين يعيشون في الدول العربية متوسطة الدخل من هذا النوع من الفقر، فهم محرومون من أبعاد الرفاه، خاصة في مجالات التغذية والتعليم والصحة.
واستطرد "ونحن في مؤسساتنا أولينا اهتماما كبيرا بالفئات الهشة والضعيفة، ففي برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ركزنا على قضايا الشمول المالي وتمكين الفقراء خاصة النساء منهم بهدف استدامة التنمية البشرية وتخفيف حدة الفقر، وتحسين حياة الجميع خاصة الفئات الضعيفة مثل الأطفال والنساء. كما كان الاهتمام بقضية عمل الأطفال توجه استراتيجي في المجلس العربي للطفولة والتنمية منذ بدايات تأسيسه انطلاقا من رؤية تقوم على تنمية ورعاية الطفل العربي وصون وحقوقه ".
نقطة تحول جديدة في دراسة ومناقشة واقتراح تدخلات جديدة
وأعرب عبد العزيز عن أمله بأن تكون هذه الورشة امتدادا وتواصلا لما سبق من جهود في المجال بين الشركاء، ولكن في ذات الوقت تكون نقطة تحول جديدة في دراسة ومناقشة واقتراح تدخلات جديدة تتناسب مع تداعيات تلك الأزمات وتأثيراتها في ظل ظروف غير مسبوقة أثرت تأثيرا بالغا على الأطفال وصل إلى حد تهديد مستقبلهم