أول زيارة منذ الحرب.. رئيس وزراء إثيوبيا يصل إلى السودان

أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الثلاثاء، بوصول  رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى مطار بورتسودان في زيارة رسمية هى الأولى منذ اندلاع الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

رئيس وزراء إثيوبيا يصل إلى السودان

وذكرت الوكالة أنه من المقرر خلال اللقاء أن يجري آبي أحمد خلالها مباحثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان،

وذكرت وكالة "سونا" أن البرهان وعدداً من المسؤولين بالدولة استقبلوا آبي أحمد بمطار بورتسودان.

مناقشة أزمة السودان واللاجئين.. تفاصيل لقاء بدر عبد العاطي بوزير خارجية تشاد

بعد توقفها لأشهر.. أخر المستجدات حول ملف سد إثيوبيا

زيارة آبي أحمد للسودان تأتي قبل الاجتماع التحصيري للعملية السياسية و الذي دعت له الآلية رفيعة المستوى المعنية بإعادة الاستقرار في السودان بالاتحاد الأفريقي على أن يعقد يومي 10 و 15 يوليو الحالي لتنظيم اجتماع بين الأطراف السودانية.

ويوم الاثنين، اسقبل الفريق عبد الفتاح البرهان  نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الذي وصل البلاد في زيارة رسمية إلى مدينة بورتسودان، في أول زيارة لمسؤول سعودي إلى السودان، حيث ركزت زيارة المسؤول السعودي على  ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله في مايو 2023 لإيقاف الحرب في السودان

وفي 11 مايو  وقع الطرفان 2023، بمدينة جدة، اتفاقا ينص على “حماية المدنيين، والامتناع من استخدام المرافق العامة والخاصة لأغراض عسكرية”.

إلا أن الاتفاق لم يتم تنفيذه، إذ يتهم كل طرف الآخر بعدم التنفيذ. في حين فشلت دعوات ومطالبات دولية وإقليمية في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

وفي ديسمبرالماضي، علقت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة دورهم الوسيط بين الجيش وقوات الدعم السريع لأجل غير مسمى، نتيجة عدم التزام الطرفين بما اتفقا عليه.

مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة

ويوم السبت، افتتح د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، يوم السبت، والذي يعقد في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور ممثلي تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان. 

وأكد وزير الخارجية خلال المؤتمر على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني.

كما استعرض جهود مصر الإنسانية مند بدء الأزمة، حيث استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة. كما قدمت الحكومة المصرية مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية، بالإضافة إلى استمرارها في عدد من المشروعات التنموية لتوفير الخدمات الأساسية لهم، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا.