عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الإمام الأكبر: ثوابت الدين لا تقبل التغيير.. والأزهر يرسخ في وجدان طلابه صورة الإسلام الحقيقية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن واقع المسلمين اليوم يطرح سؤالًا كبيرًا عن مآل مسار التجديد، ومدى تحقيقه لأهدافه في فعالية التجديد بشكل عام، وأهم هذه الأسباب، عدم التفرقة- عمليا- بين ما هو ثابت في الدين وما هو متغير، إذ من به المسلَّمِ عند المسلمين جميعا: أن الإسلام يشتمل على ثوابت خالدة، وعلى متغيرات متحركة، وأنه في مجال الثوابت جاء بضوابط قطعية خالدة لا تتأثر بتقلبات الزمان ولا بحركات التطور، وهي قابلة للتطبيق في عصر الذرة وسفن الفضاء، مثلما كانت كذلك في عصر الصحراء والإبل تماما بتمام.

 

ثوابت الدين لا تقبل التغيير

 

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، بمناسبة منحه الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسنة، أن الأمر في مجال المتغيرات، خوطب فيه الناس بمبادئ عامة، ومجملات مرنة، وظنيات واسعة، يمكن أن تنزل على الواقع بوجوه شتى؛ تبعا لتطور ظروف الحياة وعلاقاتها، وعلم الإنسان وتجاربه، مبينا أن ثوابت الدين -التي لا تقبل التغيير- هي العقيدة، وأركان الإسلام الخمسة، وكل ما ثبت بدليل قطعي من المحرمات وأمهات الأخلاق، وما ثبت بطرق قطعية في شئون الأسرة من زواج وطلاق وميراث، ومعاملات، مشيرًا إلى أن الثنائية بين ثوابت ومتغيرات في رسالة الإسلام تكشف عن إعجاز هذه الرسالة، وأنها- بحق- دين الفطرة.

 

منهج الأزهر يرسخ في عقول الطلاب صورة الوجه الحقيقي للإسلام
 

وأكد الإمام الأكبر أن منهج الأزهر التعليمي -منذ بدايته- منهجا يحرص على أن يرسخ في عقول الطلاب ووجدانهم صورة الوجه الحقيقي للإسلام، عبر ترجمة صادقة لطبيعة التراث الإسلامي وجوهره، في أبعاده الثلاثة: النقلية والعقلية والذوقية، وكيف أن هذه الأبعاد الثلاثة تمتزج امتزاجا كاملا متناغما في طبيعة «التكوين العلمي الأزهري» من خلال دراسة علوم النص، والعقل، والذوق.

 

ثوابت الشرع ومتغيرات العصر


وأفاد بأن هذا المنهج يمثل وسطية الإسلام التي هي أخص وصف لهذا الدين القيم، كما يمثل الفهم المعتدل لنصوص الكتاب والسنة، وما نشأ حولهما من إبداعات علمية وفكرية وروحية، يحقق التكامل بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، بالاجتهاد المنضبط لثوابت الدين ومقاصده، المنفتح على المتغيرات المستجدة باستمرار.

 

ومنحت جامعة العلوم الإسلامية الماليزية USIM، الدكتوراة الفخرية في دراسات القرآن والسُّنَّة، لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، حيث سلمها لفصيلته سمو ولي العهد السيد، تونكو علي رضاء الدين، ولي عهد ولاية نجري سمبيلان بماليزيا، بحضور السيد، داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، والبروفيسور محمد رضا وحيدين، رئيس جامعة العلوم الإسلامية الحكومية الماليزية USIM، ولفيف من الوزراء والعلماء والأساتذة والباحثين والطلاب الماليزيين

تابع موقع تحيا مصر علي