هل يجوز قول النبي ميت؟ .. مجلس الفقه يوضح
ADVERTISEMENT
قال علماء مجلس الفقه أنه لا يجب التعامل مع النبي صلي الله عليه وسلم على أنه ميت، مشيرا إلى أننا نخاطب النبي في كل صلاة بكاف الخطاب وليس الغائب.
علماء مجلس الفقه: يوجد نوعين من الموت البشري
وأوضح الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأحد علماء مجلس الفقه، خلال حلقة رصدها موقع تحيا مصر من برنامج لعلهم يفقهون، تحت عنوان مجلس الفقه، أنه يوجد نوعين من الموت البشري ولا ينكره أحد وهو انتقال الإنسان من الحياة الدنيا إلى عالم البرزخ، إنما انتقال النبي صلى الله عليه وسلم هو ليس موتا، بالمعنى الحقيقي، أي ليس عدما.
وأضاف أن سيدنا أبو بكر صلى الله عليه وسلم، عندما قال من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، كان هذا إطار تأصيل عقيدة، لدى الصحابة حتى يفهمهم انتقال النبي من حال إلى حال.
علماء مجلس الفقه: نبوة النبي بدأت ولن تنتهي
وأوضح أحد علماء مجلس الفقه، أن سيدنا أبو بكر قال من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات، ولم يقل النبي قد مات، موضحا أن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت ولن تنتهي أبدا في حلقة متصلة من الحياة، والنبي لا يموت.
وأشار علماء مجلس الفقه، أنه إذا كان القرآن قال أن الشهيد لا يصح أن نقول عليه ميت، فهل يجوز قول النبي ميت، كما أننا في كل صلاة نقول السلام عليك أيها النبي، حتى محمدا صلى الله عليه وسلم كان يخاطب النبي في الصلاة أي يخاطب نفسه في الصلاة، وكأن هذا النبي يسلم على ذك النبي الرسول يسلم على النبي، إذا فالبداية عند رسول الله والنهاية أيضا عند رسول الله.
علماء مجلس الفقه: لا يجوز أن نخاطب النبي كام خاطبه القرآن
ورأى أنه يجب التفريق بين خطاب القرآن للنبي وبين خطابنا للنبي، حيث يقول القرآن إنك ميت وإنهم ميتون ولكن لا يصح أن نخاطب نحن بهذه الصبغة ونقول إنك ميت، كما أن هناك آية تقول "أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذابا أليم"، كما لا نستطيع أن نخاطب النبي بهذه الصيغة ونقول النبي هالك، مشددا على أن خطابنا للنبي لابد أن يكون على أعلى درجات الرقي والأدب والاحترام.