عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة قابيل: الصلاة بدون أخلاق حسنة لا تحقق السلام النفسي

الدكتور أسامة قابيل
الدكتور أسامة قابيل

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن وجه الإنسان يظهر ما بداخل قلبه، لافتا إلى أن السلام النفسي يظهر على الوجه، وكذلك التكدير النفسي وشحن الذات يظهر على الوجه.  

 

الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر

وأوضح العالم الأزهري، في تصريح له: "الإنسان ممكن يشحن سلامه النفسي بعلاقته مع ربنا وكمان بالإنتاجية والعمل، فى كل حياته، ربنا لما أعطانا الكبسولة والعلاج لتحقيق السلام النفسي استثنى المصلين، تلاقى يقولك ده بيصلى وعنده زبيبة صلاة ودى لابسة الزى الإسلامى بس لازم يكون معه سلوك صحيح، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصحابة كانوا يقولون فلان يفعل معاصى ويصلى، فسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لهم اتركوه صلاته تنهاه".

 

وتابع العالم الأزهري: "لتحقيق السلام النفسي، لابد من وجود إرادة وعزيمة لذلك، وبعدها شحن النفس بطاعة الله".

ضياع السكن والسلام فى البيوت

 

وجه الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، رسالة إلى كل من يتهم الظروف بضياع السكن والسلام فى البيوت، قائلاً: «فقدنا السلام النفسي فى البيوت، لأن كثيرين أصبحوا لا يسلمون الأمر لله ولا يتخذون الأسباب».

 

كيفية التسليم لله تعالى

 

وأضاف العالم الأزهري، في تصريح له: "التسليم لربنا إنك تصحى من النوم تقول يا رب أنا مسلم لك كل اموري وحياتى، وفى نفس الوقت تقوم بالسعى والعمل والأخذ بالأسباب عملا بقول الله سبحانه وتعالى «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ»، وكذلك قول الله تعالى: «قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ».

 

الإنسان بطبعه خلق هلوعا ويجزع ويسخط من الشر

واستطرد: "أنت طالع واحنا عايشين فى هلع من الحياة والظروف وتقول سلام نفسي، فأنا أقول إن الإنسان بطبعه خلق هلوعا ويجزع ويسخط من الشر ويقول يا رب يعنى هي المصايب مش بتيجى إلا عندى أنا، الإنسان ده ممكن يكون نفسه بتوسوس له وتعطله، يقولك الموضوع ده لا أنا حاسس إنه هيجى من وراه شر، وممكن يكون كل الخير ورا الموضوع ده لازم نفهم إن العطايا والمنح الإلهية تأتي بعد الابتلاء والشدائد".

 

يجب على الإنسان ألا يرضخ للتحديات والظروف

وواصل: "الشخص يجب عليه ألا يرضخ للتحديات والظروف، طول ما أنت عايش لازم تحقق هدف وتعيش واقعك الاجتماعى ويكون لك سلام مع الله وهذا يكون بالوضوء والصلاة أرحنا بها يا بلال كما قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وكمان لازم يكون له سلام مع نفسه وسلام مع وطنه".

 

تابع موقع تحيا مصر علي