جزر منعزلة وملاجئ للفلسطينيين.. ماهي خطط إسرائيل لليوم التالى لغزة بعد الحرب؟
ADVERTISEMENT
كشفت صحيفة Wall Street Journal عن خطط إسرائيلية لـ قطاع غزة بعد الانتهاء من الحرب المستعرة، والتى تضمنت إنشاء جزر منفصلة وملاجئ للفلسطينيين غير منتمين لحركة "حماس" داخل القطاع إلى جانب تشكيل تحالف "عربي ودولي" لإدارة المدينة الفلسطينية.
إنشاء جزر منفصلة داخل غزة
وأشار التقرير الذي نشرته الصحيفة الأمريكية، إن إحدى الخطط التي يتم دراستها في المؤسسات السياسية والعسكرية ستشهد إنشاء “فقاعات” أو “جزر” داخل القطاع، والتي ستكون بمثابة ملاجئ مؤقتة للفلسطينيين غير المنتمين إلى حركة حماس.
وبحسب الخطة فإذا تقرر أن حماس لم تعد تتمتع بالنفوذ على مثل هذه الفقاعة، فإن الفلسطينيين غير المنتمين إلى حماس سوف يتولون واجبات مدنية ويقومون بتوزيع المساعدات. وبمرور الوقت، سيتولى تحالف من الولايات المتحدة والدول العربية إدارة المنطقة.
وأشارت إلى أنه بتنفيذ هذه الخطة ستسمح للقوات الإسرائيلية التتمتع بقدر أعظم من الحرية في ملاحقة (الفصائل المسلحة) المتبقية في غزة بمجرد نقل المدنيين الفلسطينيين إلى هذه الفقاعات. ومع إبعاد حماس عن المزيد من المناطق، سوف تتوسع الفقاعات.
وقال إسرائيل زيف، وهو لواء متقاعد وأحد مصممي هذه الخطة، لصحيفة وول ستريت جورنال إن:" الفلسطينيين الذين ينددون بحماس سوف يُمنحون الحق في العيش في فقاعة وإعادة بناء منازلهم".
وأضاف زيف أنه:" مع مرور الوقت يمكن أن يتم جلب السلطة الفلسطينية لإدارة المنطقة، ويمكن لحماس أيضًا أن تشارك في الإدارة إذا أطلقت سراح الرهائن الذين تحتجزهم حاليًا ونزعت سلاح جناحها العسكري" إلا أن استبعد نتنياهو مرارا قبول أي من هذين السيناريوهين.
تحالف عربي ودولي لإدارة غزة
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو إن الحكومة ستبدأ قريبا في تنفيذ خطة مرحلية لتأسيس إدارة مدنية في شمال القطاع يديرها فلسطينيون محليون، في نهاية المطاف بمساعدة أمنية من الدول العربية.
وتدعو خطة منفصلة، وضعها مركز أبحاث ميسغاف اليميني، إلى احتلال عسكري إسرائيلي طويل الأمد لقطاع غزة، على الأقل حتى يتم القضاء على ثلاثة أرباع الأجنحة العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
كما قدم وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي مقترح إلى نتنياهو على بقاء شمال غزة دون إعادة إعمار. ولن يُسمح لسكانها، الذين تم إجلاؤهم في الغالب إلى الجزء الجنوبي من القطاع، بالعودة، حتى يتم تدمير شبكة أنفاق حماس.
و خطة ميسغاف تدعو أيضاً إلى إنشاء مناطق إنسانية يمكن توزيع المساعدات فيها، فإن الاقتراح لا يؤيد منح السكان المحليين مسؤوليات إدارية.
احتلال إسرائيلي لغزة لسنوات
ويقال إن واضعي الخطة يعتقدون أن الاحتلال العسكري لقطاع غزة سوف يستمر ما بين سنة وخمس سنوات.
وعرضت صحيفة وول ستريت جورنال خطة ثالثة، يقودها رئيس سابق للمخابرات الإسرائيلية لم يذكر اسمه، وتدعو الخطة إسرائيل إلى التعاون مع الولايات المتحدة والدول العربية لإنشاء هيئة حكم فلسطينية جديدة تعمل مع إسرائيل لمحاربة (الإرهاب)، وكحل وسط بين مطالبة الدول العربية بأن تكون مشاركتها في خطة اليوم التالي مشروطة بالتزام إسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية ورفض نتنياهو تقديم مثل هذا الالتزام.
وتدعو الخطة الرابعة، التي وضعها مركز ويلسون ومقره واشنطن، إلى تشكيل قوة شرطة دولية بقيادة الولايات المتحدة لإدارة غزة دون مطالبة إسرائيل بالالتزام بإقامة الدولة الفلسطينية. وفي نهاية المطاف، ستقوم قوة الشرطة بتسليم المهام الإدارية إلى هيئة فلسطينية غير محددة.
وقال روبرت سيلفرمان، الدبلوماسي الأمريكي السابق في العراق الذي شارك في وضع هذه الخطة، إنه على الرغم من تعديل الاقتراح ليتناسب مع المطالب الإسرائيلية، فقد تم إيقافه في مكتب رئيس الوزراء.
وقال سيلفرمان لصحيفة وول ستريت جورنال:"يعتقد نتنياهو أننا ننهي الحرب أولاً ثم نخطط لمرحلة ما بعد الحرب".
وتسعى الخطة الخامسة التي كتبها أكاديميون إسرائيليون وقيل إن نتنياهو اطلع عليها إلى الاستفادة من السوابق التاريخية لإعادة بناء مناطق الحرب، مثل ألمانيا واليابان ما بعد الحرب العالمية الثانية، وكذلك العراق وأفغانستان بعد الاحتلال الأمريكي.