الميراث السبب .. التفاصيل الكاملة فى واقعة «مذبحة رستم»بالغربية
ADVERTISEMENT
فى واقعة مأساوية باتت حديث الرأى العام بعزبة رستم، التابعة لقرية الشين، مركز قطور محافظة الغربية، استيقظ الاهالى على فاجعة ومذبحة بطلها محامى فى الثلاثينات من عمره، بسبب طمعه فى الارث الذى تركه والده، تخلص من اسرته بالكامل ' والدته السيدة الخمسينية وشقيقه الاصغر وشقيقته فى العشرينات من العمر '، بدم بارد حيث قطع جثثهم بصاروخ كهربائي، وأشعل النيران في أشلائهم، ثم وضعها فى اكياس داخل ' فريزر الثلاجة ' وتم اكتشاف جريمته بعد انبعاث ادخنة وروائح كريهة من منزلهم .
وفى السطور القادمة يستعرض ' تحيا مصر '، التفاصيل الكاملة حول هذه الواقعة، ونكشف عن قرار النيابة بعد الاستماع للمتهم الذى اعترف بجريمته بالكامل، عقب القبض عليه فى بلطيم، محافظة كفر الشيخ .
البداية عندما اختفت الاسرة عن الظهور لمدة ثلاث ايام، ثم انبعاث ادخنة وروائح كريهة من حظيرة المنزل ولاحظت احدى السيدات التى تقطن بالقرب منهم، ان هذه الروائح، غريبة وثِمة اثار احتراق لحم وشعر بشرى، فراودها الشك، وقامت بابلاغ الاجهزة الامنية، وتم اكتشاف الفاجعة الكبرى، حيث تبين وجود رماد قش مشتعل ويحتوي على بقايا عظام يشتبه في آدميتها، كما عثروا على صاروخ كهربائي عليه آثار دماء، وبقايا أشلاء آدمية فى اكياس بلاستيك مجمدة داخل ' فريزر الثلاجة' و رأس واحدة، و ٦ سكاكين عليها آثار دماء، وعدد من الاوانى ومعطر جو، وسط اختفاء مريب من الاسرة قاطنى المنزل.
واجرت الاجهزة الامنية التحريات المبدئية فى الواقعة، وتوجهت اصابع الاتهام نحو الابن الاكبر، خاصة عقب شهادة الجيران الذين شاهدوه قبل اكتشافها بساعات، وكان يصلى فى المسجد، فضلا عن اختفاء والدته وشقيقه الاصغر وشقيقته، وان هناك خلافات على الارث بعد وفاة الاب طوال عدة سنوات، وفر المتهم هاربا ظناً منه ان ينجو بفعلته الشنعاء.
الميراث السبب .. التفاصيل الكاملة فى واقعة «مذبحة رستم»بالغربية
شُكلت فرق البحث الجنائى بمديريتى الغربية وكفر الشيخ، لكشف ملابسات ' مذبحة رستم '، والوقوف على تفاصيلها ولكن كان الشغل الشاغل لهم هو البحث عن المحامى السفاح لفك طلاسم هذه القضية المريبة، وبعد ٣ ايام نجحت فى القبض عليه حيث كان يختبأ فى مصيف بلطيم، وتم اقتياده لديوان عام قسم مركز قطور، وعرضه على النيابة العامة.
وهنا كانت المفاجأت التى كشفها المتهم فى تحقيقاته امام النيابة العامة، حيث اعترف بجريمته بالكامل، لوجود خلافات عائلية، حول الميراث، وسوء معاملتهم له على حد قوله، وهذا ما دفعه إلى قتلهم باستخدام الأسلحة البيضاء ' السكاكين' والتمثيل بجثثهم، ثم اشعال بها النيران داخل الحظيرة منزلهم.
وقد قررت النيابة العامة حبس المتهم ٤ ايام على ذمة التحقيقات، مع التجديد له فى الموعد المحدد.
وقال شهود العيان، أنه قبل اكتشاف الجريمة كانت تنبعث رائحة دخان تخرج من الحظيرة الخاصة بأسرة المجني عليهم وجيرانهم المجاورين للمنزل، سألوا المتهم عن سبب الدخان والرائحة الكريهة التي تخرج منه أخبرهم أنه يقوم بحرق القمامة، لذلك لم يشكوا فيه ببداية الأمر، وتم اكتشاف الجريمة بسبب الدخان ذو الرائحة الكريهة.
واكدوا، ان المتهم كان يخرج ويجلس مع ابنة عمه وكأن شئ لم يحدث ثم اشترى مشروب ساقع، وصلى فى المسجد وعندما سمع الخطبة بدى عليهم اثار الصدمة ووضع يديه على رأسه، مشيرين إلى أنهم لم يسمعوا يوما أنه يتعارك مع والدته أو أسرته، وعند اكتشاف الجريمة وجدوا عظام محروقة داخل النيران ثم وجدوا قطع اللحم الصغيرة داخل ثلاجة.
وتابع شهود العيان على مذبحة رستم، أنهم لم يعرفوا الدافع الحقيقي وراء قيام المتهم بإنهاء حياة والدته وشقيقه وشقيقته التي ناقشت رسالة الماجستير قبل أسبوعين من الواقعة، وما إذا كان أنهى حياتهم بسبب اختلال نفسي أو بسبب الميراث خصوصا أن والده ترك له ٢٠٠ ألف جنيه قبل وفاته وطلب منه أن يتزوج.
ولفت شهود العيان على مذبحة رستم، أنهم رأوا الكلاب مليئة بالدماء قبل أيام من اكتشاف الواقعة من أثر الأجزاء التي رماها لهم، وعندما اكتشفوا الجريمة كان في طريقه إلى المنزل داخل سيارة وعائد بشكارتين جبس حينما اتصلت عليه ابنة عمه واخبرته بأن أمره افتضح ليغلق الهاتف في وجهه ويفر هاربا.
وكشف مصدر مطلع ان الاجهزة الامنية عثروا على رأس واحدة فقط من الثلاث جثامين وغير معلوم حتى الان هويتها، كما قام المتهم بقتلهم باستخدام ٦ سكاكين، وتقطعيهم الى اجزاء صغيرة، من اللحم باستخدام صاروخ كهربائى، وفصلها عن العظام، وحرقها باستخدام مادة حارقة لم يحدد نوعها وتعبئتها فى اكياس ووضعها فى ' فريزر الثلاجة ' على ان يقوم الطب الشرعى بتحديد هوية الرأس الموجودة فى المشرحة، عن طريق تحليل البصمة الوراثية، وسيتم تشييع جنازتهم عقب استخراج تصريح بدفن جثامينهم.
وانتهى الطب الشرعى من الكشف على اشلاء جثامين المجنى عليهم الثلات ' الام والشقيق الاصغر، والشقيقة '، الذين قتلوا على يد الشقيق الاكبر، ويعمل محامى، بعد ان وصلت الاشلاء داخل اكياس وعبارة عن قطع لحم منزوعة العظام ومثلجة، ورأس واحدة غير معلوم هويتها، وتم اعداد تقرير طبي بحالتهم، وعرضه على النيابة العامة.