عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ مناخ لـ"حديث القاهرة": ظواهر جوية عنيفة متوقعة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة

تحيا مصر

أكد الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، أن أعلى درجات الحرارة تكون في النصف الثاني من الربيع وثم فصل الصيف وتبدأ في الانكسار النصف الثاني من الصيف، موضحا أن تعرض الأرض في مصر لأشعة الشمس يصل لـ17 ساعة وتقل أو تزيد ساعة أو ساعتين.

الموجات الحارة مستمرة حتى سبتمبر

وأضاف  "قطب"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن الموجات الحارة مستمرة حتى سبتمبر وأوائل شهر أكتوبر، موضحًا أن صيف 2024 أشد سخونة عن العام الماضي، وهي بسبب ظاهر تسمى النينو والأرصاد الجوية المصرية بها أجهزة يمكنها التنبؤ بحالة الطقس لعشرة أيام مقبلة ومن أعلى المستويات في الرصد على مستوى العالم.

ارتفاع درجات الحرارة في الأعوام المقبلة

وأشار إلى أن المؤتمرات الدولية التي تعقد من أجل المناخ تشير لارتفاعات درجات الحرارة في الأعوام المقبلة ومن أهم الأسباب الاحتباس الحراري وهو عبارة عن تلوث الهواء نتيجة الاحتباس الحراري، وتؤكد المؤشرات ارتفاع الحرارة الشديد السنوات المقبلة، ونشهد ظواهر طبيعية عنيفة خلال الفترة المقبلة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مشددًا على أن هناك ارتباط بين الظواهر كالعواصف والأعاصير بدرجات الحرارة.

وأوضح أن المناخ عامل مشترك لكل المحاور ويجب أن يكون هناك خطة كما تلقيها المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، وهناك مشروعات تقلل من الإحساس بدرجات الحرارة، مختتمًا حديثه قائلًا: "كلما ارتفعت درجات الحرارة في صعيد مصر تزيد هطول الأمطار على هضبة الحبشة وارتفاع منسوب مياه نهر النيل في مصر".

 ماذا حدث لطقس مصر المعتدل طيلة العام؟

مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة وتأثر البلاد بموجات حارة طويلة، يتساءل البعض عن ماذا حدث لطقس مصر المعتدل طيلة العام، لعلى الاجابة الأبرز على هذا السؤال هو التغيرات المناخية السبب وتقف وراء هذا الحر الغير مسبوق، وبعد خروج كل يوم بيان جديد من هيئة الأرصاد عن حالة الطقس في مصر يشير إلى ارتفاع جديد في درجات الحرارة.

موقع تحيا مصر الإخباري، ذهب لـ الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، ليعرف منه المزيد عن حالة الطقس في مصر الفترة المقبلة والسبب الحقيقي وراء موجات الحرارة الطويلة والمتكررة في مصر خلال الفترة الأخيرة، وخاصة في فصل الربيع وبداية فصل الصيف.

أسباب ارتفاع درجات الحرارة في مصر

في البداية قال رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، إن العالم يعيش حالياً في أكثر السنوات حرارةً على الإطلاق، مشيراً إلى أن درجات الحرارة في فصل الصيف الحالي مستمرة في الارتفاع، مضيفا أن هناك أسباب قوية وراء ما نشهده من طقس جديد على مصر والمصريين، وهنا أشير إلى التغيرات المناخية والاحتباس الحراري، والذين يعتبران الأسباب الرئيسية لموجات الحرارة الشديدة التي تضرب مصر في الوقت الحالي.

أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، طالب باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة للحد من الانبعاثات الحرارية وحرق الوقود الأحفوري، لافتا إلى أن هذه الظواهر تشكل خطراً حقيقياً يتطلب مواجهته بجدية للحد من الكوارث البيئية التي نعيش جزءاً منها الآن في فصل الصيف.

الصيف الحالي الأسخن على الإطلاق

رئيس هيئة الأرصاد الأسبق، خلال تصريحاته لـ موقع تحيا مصر الإخباري، كشف عن أن فصل الصيف هو الأكثر حر وارتفاع في درجات الحرارة في مصر ويشهد طقس حار غير مسبوق، موضحا أن التغير المناخي من 6 سنوات على الأقل، وكل عام يطلق أسخن عام، والعالم الحالي هو الأسخن بلا شك، مضيفا أنه من الواضح أن التغير المناخي يشير إلى أننا في ارتفاع مستمر في درجات الحرارة، وكل عام أسخن من العام الذي سبقه.

أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، أن درجات الحرارة مستمر في الارتفاع في فصل الصيف الحالي، لافتا إلى أن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري أسباب قوية لموجات شديدة الحرارة تضرب مصر في فصل الصيف.

حلول للتعامل السريع مع الأزمة التي نعيشها 

وأكمل أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية الأسبق، أنه يجب وقف الابعثات الحرارية وحرق الوقود الأحفوري وكل مسببات هذه الظاهرة التي تسبب كوارث حقيقية ونعيش جزء منها حاليا في فصل الصيف.

ومن ما سبق يتضح أن التغير المناخي له تأثير كبير على ارتفاع درجات الحرارة، مما يؤدي إلى صيف أشد حرارة عامًا بعد عام.

وكما أشار الدكتور أحمد عبدالعال، فإن موجات الحرارة الشديدة التي تضرب مصر حاليًا هي نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري والتغيرات المناخية.

ومن الضروري أن نتخذ إجراءات حازمة للحد من الانبعاثات الحرارية وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، لحماية كوكبنا وتقليل تأثيرات هذه الظواهر على حياتنا اليومية. ومواجهة هذه التحديات البيئية تتطلب تعاونًا عالميًا وجهودًا مستدامة لضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

تابع موقع تحيا مصر علي