جسر إنساني.. قبرص تعلن عودة الرصيف الأمريكي قبالة سواحل غزة للعمل

أعلنت وزارة الخارجية القبرصية، إن الرصيف البحري الذي بناه الجيش الأمريكي قبالة سواحل غزة قد تم تشغيله مرة أخرى بعد أن تم فصله للمرة الثانية الأسبوع الماضي بسبب أمواج البحر. 

قبرص تعلن عودة الرصيف الأمريكي قبالة سواحل غزة للعمل 

وقال ثيودوريس جوتسيس، المتحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية، إن: “الرصيف والجسر في غزة يعملان" مشيراً إلى أنه خلال الأربعين يومًا الماضية، قامت قبرص بفحص وتحميل حوالي 10,000 طن من المساعدات لغزة على متن قوارب.

وقام الجيش الأمريكي بفصل الجسر الأسبوع الماضي لمنعه من الانهيار مرة أخرى، كما فعل أواخر الشهر الماضي عندما تعرض لظروف جوية سيئة.

وقد واجه الرصيف، الذي يستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، عددًا من النكسات منذ إنشائه. وكان يعمل لمدة أسبوع تقريبًا فقط عندما مزقتها الرياح العاتية في مايو ثم تمت إزالتها مرة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو أحد وكالات الإغاثة الرئيسية التي تستفيد من الرصيف، قد أوقف توزيع المساعدات القادمة منه في وقت سابق من هذا الشهر بسبب مخاوف أمنية. 

استئناف المساعدات من قبرص إلى غزة بعد توقفها عقب مقتل عمال إغاثة دوليين

شريان حياة المدنيين.. انطلاق أول سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة من قبرص

إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة 

وكانت سنتكوم قد أعلنت -في 7 يونيو الجاري- إعادة إنشاء الرصيف العائم قبالة ساحل غزة المخصص لنقل كميات محدودة من المساعدات للقطاع المحاصر، بعد انهياره "بسبب الأمواج الهائجة".

وافتتح الرصيف العائم في 17 مايو الماضي، لكن سرعان ما انهار بعد أسبوع من تشغيله جراء الأمواج، وانفصلت أجزاء منه ووصلت شاطئ مدينة أسدود.

وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء الرصيف العائم هو "خدمة مصالح سياسية خفية" لإسرائيل والولايات المتحدة، على خلاف ما يتم تصويره من جانب واشنطن وتل أبيب من أنه "خطوة إنسانية".

نفي تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى

ونفي تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى

كما نفت القيادة المركزية الأمريكية مطلع يونيو الجاري تقارير تحدثت عن استخدام الرصيف في العملية التي نفذتها إسرائيل لاستعادة 4 أسرى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واعتبرت أن أي ادعاء من هذا القبيل غير صحيح.

وأكدت هذه القيادة أن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الرصيف في عمليته العسكرية لاستعادة الأسرى، مشددة على أن الرصيف المؤقت أنشئ على شاطئ غزة لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط.