مشروع الدلتا الجديدة.. ثورة زراعية توفر 5 ملايين فرصة عمل

يمثل مشروع الدلتا الجديدة العملاق، بمساحة 2.2 مليون فدان، أحد أهم مشروعات التوسع الزراعي في مصر. 

ويهدف المشروع إلى إضافة مليون فدان جديدة للرقعة الزراعية، بينما تخصص باقي المساحة للبنية التحتية المتكاملة. 
ويُعد المشروع خطوة حيوية في تحقيق استراتيجية الأمن الغذائي، حيث يضيف 15% مساحة زراعية جديدة ويقلل فجوة استيراد السلع الاستراتيجية.

موقع مشروع الدلتا الجديدة العملاق

يقع المشروع في موقع استراتيجي قريب من موانئ الإسكندرية، السخنة، دمياط، ومطاري سفنكس وبرج العرب، ويرتبط بشبكة الطرق الرئيسية والمناطق الصناعية الكبرى مثل مدينة السادات والسادس من أكتوبر. هذا الموقع يسهل نقل السلع والمنتجات الزراعية والعمالة.

يشمل المشروع مجمعات صناعية زراعية، مثل محطات التعبئة والتغليف وتصنيع المنتجات الزراعية، مما يرفع القيمة المضافة لمنتجات المشروع. كما يدعم المشروع أنشطة مرتبطة بالزراعة مثل الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعي، ويستهدف توفير 5 ملايين فرصة عمل جديدة.

مميزات جديدة لمشروع الدلتا الجديدة 

يتميز المشروع أيضًا بتربته الغنية بالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم، ومياهه الجوفية ذات الجودة المناسبة للزراعات الشجرية والخضراوات. يعتمد المشروع بشكل كامل على نظم الري الحديثة، مما يعزز كفاءة استخدام المياه ويضمن استدامة الموارد الزراعية.
باستكمال مشروع الدلتا الجديدة، تُشكّل الزراعة اليوم ركيزة حيوية في اقتصاد مصر، وتعكس التزام الحكومة بتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي. يُعدّ المشروع مثالًا يحتذى به للتخطيط الزراعي الشامل، حيث يجمع بين الاستدامة والتكنولوجيا الحديثة. 

وبفضل توجيهات الحكومة وجهود العاملين في المشروع، تم تحقيق نجاح كبير ينبئ بمستقبل زراعي واعد، يعتمد على تحقيق التوازن بين الإنتاج والبيئة. 

وتُعد الدلتا الجديدة نموذجًا للتنمية المستدامة التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة السكان المحليين وتوفير فرص عمل مستدامة، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وفي وقت سابق، إحتفلت القوات المسلحة بحصول محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى والتى نفذتها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى وإستصلاح الأراضى وتحالف عدد من كبرى الشركات الوطنية على أربعة أرقام قياسية بموسوعة "جينيس"  كأكبر منشأة لمعالجة المياه فى العالم بمساحة تتخطى (320) ألف متر مربع ، وأكبر محطة لمعالجة المياه فى العالم من حيث السعة والقوة التشغيلية بقدرة (86,8) متر مكعب فى الثانية ، وأكبر مساحة لطلاء الإيبوكسى فى المبانى والتى بلغت مساحة التغطية فيها أكثر من (520) ألف متر مربع ، وأكبر محطة لمعالجة الحمأة بقدرة جبارة تصل إلى (670,01) كيلو جرام فى الثانية ، وذلك بحضور الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى واللواء أحمد على العزازى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وممثلى وكالة جينيس الدولية وممثلى الشركات المنفذة للمشروع.