التخزين الخامس| تطور عاجل في أزمة سد النهضة الإثيوبي... تفاصيل
ADVERTISEMENT
في سياق تصاعد أزمة سد النهضة الإثيوبي، يتوقف العالم مجددًا عند حدث يثير الكثير من التساؤلات والتوترات.
ويظهر الدكتور عباس شراقي، الخبير البارز في الجيولوجيا والموارد المائية، ليكشف لنا عن أحدث تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى تفاصيل تخزين السد ومستجدات المفاوضات بين الدول المعنية.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطورات جديدة في ملف سد النهضة الإثيوبي.
وعبر حسابه على فيسبوك، نشر عباس شراقي، بعض المعلومات الهامة حول الموضوع، حيث أكد أن "التخزين الخامس لسد النهضة سيبدأ في نهاية شهر يوليو المقبل".
عباس شراقي يكشف تفاصيل جديدة حول تطورات سد النهضة
وبناءً على ما ذكره شراقي، فإن مخزون بحيرة سد النهضة استقر عند حوالي 35 مليار متر مكعب منذ فبراير الماضي.
وأشار إلى أن كمية المياه التي تصل إلى السد من بحيرة تانا تعادل تقريبًا كمية المياه المستخدمة في توليد الكهرباء، وتوقف التخزين الرابع في التاسع من سبتمبر 2023 بعد تخزين حوالي 41 مليار متر مكعب، وتم فتح بوابتي التصريف في 31 أكتوبر و8 نوفمبر 2023 لخفض منسوب البحيرة لتكملة خرسانة الممر الأوسط.
وتابع انه تم إغلاق البوابتين في 27 يناير 2024 بعد تصريف حوالي 6 مليار متر مكعب خلال الثلاثة أشهر، مما أدى إلى انخفاض منسوب البحيرة بحوالي 10 أمتار إلى مستوى 615 متر، ولم تستفد إثيوبيا من هذا التخزين في إنتاج الكهرباء.
وأضاف شراقي أنه من المتوقع أن يتم تعويض هذه الكمية خلال الأسابيع القادمة نظرًا لزيادة معدل الأمطار الواردة من التوربينات الخارجية، ومن المتوقع أن تستعيد البحيرة مستوى العام الماضي ابتداءً من 20 يوليو القادم. وسيبدأ التخزين الخامس حتى العاشر من سبتمبر 2024، بكمية تقدر بحوالي 23 مليار متر مكعب عند منسوب 640 متر فوق سطح البحر.
وأكد شراقي أن كل متر مكعب يخزن في إثيوبيا يعتبر خصمًا من الإيراد المصري، وسوف يعود جزء منه لمصر مع تشغيل التوربينات، مشيرًا إلى أن الاستخدامات اليومية للمياه ستظل متاحة للمواطن المصري خلال فترة التخزين من بحيرة ناصر.
فيما حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي في نهاية مايو الماضي من "عدم الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر وإثيوبيا والسودان، يضمن لأجيال الحاضر والمستقبل في الدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية".
إثيوبيا تعلم وصول نسبة بناء سد النهضة 95%
وشهد إبريل الماضي تطورت مهما في أزمة سد النهضة الإثيوبي، وذلك بعد أن أعلنت إثيوبيا أن نسبة بناء سد النهضة وصلت إلى 95%، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ13 لوضع حجر الأساس للمشروع. يُذكر أن سد النهضة يشكل مصدرًا للخلاف بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وفي تصريح لها على منصة إكس، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية: "يصادف هذا العام الذكرى الـ13 لوضع حجر الأساس لمشروع سد النهضة في الثاني من أبريل 2011". وأضافت: "مع اكتمال 95% من بناء السد، أصبح مشروعنا الرائد على وشك أن يصبح حقيقة واقعة".
وعلى الرغم من إجراء عدة جولات من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان لحل الخلافات حول سد النهضة، إلا أنها لم تسفر عن اتفاق يرضي الجميع. وفي بيان لها، أعلنت مصر انتهاء مسار المفاوضات، بينما واصلت إثيوبيا أعمال البناء وملء السد، وتستعد للملء السنوي الخامس هذا الصيف.
وتصر مصر والسودان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، خاصة في فترات الجفاف، لضمان استمرار تدفق مياه النيل. في المقابل، تؤكد إثيوبيا أن السد يعتبر ضروريًا لأغراض التنمية وتوليد الكهرباء، وتؤكد أنها لا تستهدف إلحاق الضرر بأي طرف آخر.