أكسرها فورا| أحذر عظمة اللوح وأسرارها السفلية في الأضحية!
ADVERTISEMENT
تنتشر تحذيرات شديدة اللهجة للجزارين قبيل عيد الأضحى حول عظمة اللوح وما يمكن أن تحمله من أسرار مظلمة.
ويتساءل الكثيرون عن علاقة هذه العظام بالسحر، ولماذا يُفضل تحطيمها بعد الذبح؟ تعرف على الحقائق والخرافات المحيطة بهذا الموضوع المثير، وكيف يُمكن أن تكون عظمة اللوح جزءًا من قصص السحر والشعوذة التي تخيف الناس.
في كل عام، ومع اقتراب عيد الأضحى، تتزايد التحذيرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للجزارين حول عدم بيع عظمة اللوح الخاصة بالعجول والخرفان.
والسبب وراء هذه التحذيرات يعود إلى الاعتقادات المتداولة حول استخدام الدجالين والسحرة لهذه العظمة في كتابة تعاويذ وطلاسم مؤذية وأعمال سفلية.
ما هي عظمة اللوح واستخداماتها؟
عظمة اللوح أو عظمة الكتف هي عظمة مسطحة وكبيرة الحجم تستخرج من الحيوانات، وعلى هذا الوجه المسطح يتم كتابة بعض الطلاسم والتعاويذ باستخدام مواد معينة مثل الحبر. وتُستخدم هذه العظمة في ما يُعرف بـ "السحر السفلي"، حيث يُعتقد أنها تُعد واحدة من أقوى أشكال السحر، ويصعب فك طلاسمها من قبل المعالجين.
ويدعي البعض أن هذه الطلاسم تؤدي إلى الموت البطيء أو تسبب أضرارًا خطيرة مثل المرض، وقف الحال، أو عدم الزواج.
وتُدفن هذه العظام في باطن الأرض، في المقابر، أو في صناديق الموتى.
ردود الأفعال والاستنكار
الشيخ عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، استنكر هذه الممارسات واصفًا إياها بأنها تُنافي تعاليم الدين الإسلامي. وصرح قائلاً: "من الناس من يؤمن بالسحر والسحرة، وهؤلاء أشركوا بما أنزل على النبي. ولأعمال السحر خطر على المجتمع لأنها تهدد الأسرة. الإسلام نزل ليخلص الناس من السحر والشعوذة."
وأضاف: "التفريق بين التوكل والإيمان والشرك هو أن يؤمن المسلم بأن الناس إذا اجتمعوا ليضروه لن يضروه إلا بإذن الله. هذه التفاصيل يجب أن تُحكم بشكل فردي، لكننا أمام ظاهرة عامة ومجردة. أوصي الناس بأن يتقوا الله، فهذه الممارسات تُعد شركًا بالله. جعل الله هدم الكعبة أهون من ضرر النفس. وعلى المصاب أن يستعين بالعبادات والأذكار اليومية للتحصين من هذا الأذى."
الخلاصة
التحذيرات المتعلقة بعظمة اللوح تأتي من منطلق الخوف من استغلالها في أعمال السحر. بالرغم من انتشار هذه الاعتقادات، يجب التوعية بأن الدين الإسلامي يحث على الابتعاد عن مثل هذه الممارسات، ويُشدد على التحصين بالعبادات والأذكار لمواجهة أي أذى محتمل.
باقيت الكثير من الألغاز حول عظمة اللوح ومدى صحة الاعتقادات حولها.
وتظل قصص السحر والشعوذة جزءًا من تراثنا الثقافي الذي يستحق البحث والدراسة العميقة، ومن المهم التأكد من مصادر المعلومات وعدم الانجرار وراء الخرافات والشائعات.
وبغض النظر عن الاعتقادات، يبقى الأمر الأهم هو التقوى والابتعاد عن الشرور.
ولذا، في ظل هذه الجدلية، يبقى الاهتمام بالعبادات والأذكار اليومية أساسيًا للحفاظ على الروحانية والحماية من كل ما يمكن أن يضرنا.