موسكو تقدم أدلة للطيران المدني على عدم تورطها في تحطم الطائرة MH17
ADVERTISEMENT
أكد دينيس جرونيس كبير مساعدي المدعي العام الروسي للمهام الخاصة أن موسكو قدمت لمنظمة الطيران المدني الدولي أدلة على عدم تورطها في قضية تحطم الطائرة "MH17"عام 2014.
وقال جرونيس: "لقد قدمنا لمنظمة الطيران المدني الدولي كمية كبيرة من الأدلة والمواد الأخرى التي تثبت عدم كفاءة مجلس إدارة المنظمة وسخافة الاتهامات الموجهة لروسيا بالتورط في تحطم الطائرة MH17".
مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لا يمكنه القيام بمهام التحقيق والمحكمة
وأضاف جرونيس: "إن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي لا يمكنه القيام بمهام التحقيق والمحكمة، ولا يمكنه تحديد مسؤولية دولة أو شخص ما في حادث تحطم طائرة، ومع ذلك، فقد قرر النظر في الخلافات التي حدثت وواصلنا المشاركة فيه، آملين في استقلالية وحيادية هذه الهيئة ونزاهتها، وآملين أن يتواجد فيها متخصصون".
وأشار إلى أن "اجتماعات المجلس أظهرت أن جميع أعضائه لا يصوتون على أساس قناعاتهم الداخلية والخبرة المهنية والأدلة المقدمة، بل يتبعون تعليمات حكوماتهم"، لافتا إلى أن المجلس يتكون من 36 دولة، الأغلبية فيه هي دول الغرب الجماعي وتوابعها والدول التابعة لها.
القرار سيكون سلبيا بالنسبة لروسيا
وتابع جرونيس: "لذلك، وبغض النظر عن الأدلة التي قدمناها بالفعل، فإننا نفهم أن القرار سيكون سلبيا بالنسبة لروسيا بسبب التوازن السياسي للأصوات"، مشيرا إلى أن "13 عضوا في المجلس سبق أن صرحوا على المستوى السياسي بأنهم اعتبروا روسيا مذنبة بتحطم طائرة بوينغ، وقالوا ذلك حتى قبل أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق الذي أجراه فريق التحقيق المشترك، وحتى قبل صدور حكم المحكمة الجزائية في لاهاي، الذي صدر في نوفمبر 2022، والآن، بطبيعة الحال، لم تغير الدول نفسها موقفها ولن تغيره بعد أن تم تقديم الأدلة".
ووصف الإجراء الذي اتبعه المجلس لحل الخلاف بين هولندا وأستراليا وروسيا بـ "المهزلة"، وأنه أداء ذو خاتمة معروفة ولا تريد روسيا الاستمرار بالمشاركة فيه.
موسكو تنهي مشاركتها بالجدل الدائر مع أستراليا وهولندا حول قضية الطائرة "MH17"
وفي وقت سابق من يوم الاثنين أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تنهي مشاركتها بالجدل الدائر مع أستراليا وهولندا حول قضية الطائرة "MH17" التي تنظر فيها منظمة الطيران المدني الدولي واصفة ما يحدث بـ"المهزلة".
يذكر أن طائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم برحلة MH17 متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 يوليو 2014. ولقي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 298 شخصا، مصرعهم جراء الحادث، بينهم 193 راكبا يحملون الجنسية الهولندية.
واتهمت كييف مقاتلي جمهورية دونيتسك الشعبية الذين خاضوا آنذاك معارك ضد القوات الأوكرانية بالمسؤولية عن الكارثة، ومن جانبها نفت هذه القوات امتلاكها لوسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.
وأعلنت مجموعة التحقيق الهولندية في بيان، بأن الصاروخ الذي أسقط الطائرة، هو من نوع "بوك"، تم نقله من روسيا، كما أن القوات الأوكرانية ليس لها علاقة بتحطم الطائرة.
الجانب الروسي قدم لهولندا بيانات الرادارات الروسية
من جانبه أعلن نائب المدعي العام الروسي، نيكولاي فينيتشينكو، أن الجانب الروسي قدم لهولندا بيانات الرادارات الروسية والوثائق التي تؤكد أن صاروخ "بوك" الذي أصاب "بوينغ" كانت تملكه أوكرانيا، وتم إطلاقه من الأراضي التي تسيطر عليها كييف، لكن المحققين الهولنديين تجاهلوا هذه المعلومات.
هذا وأعربت موسكو مرات عديدة عن خيبة أملها، جراء غياب المستوى المطلوب من التعاون بين لجنة التحقيق الدولية في أسباب كارثة طائرة " بوينغ" الماليزية من جهة، والخبراء الروس من جهة أخرى.