عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ الأزهر يهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي بنجاح موسم الحج

خادم الحرمين الشريفين
خادم الحرمين الشريفين و شيخ الأزهر

تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، وللمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا؛ بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1445هـ.



وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود لخدمة ضيوف الرحمن والتيسير عليهم، وحرص المملكة على توفير كل الإمكانات لأداء مناسك الحج في جوٍّ من الوحدة والتآلف والطمأنينة، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين، وأن يُديمَ علينا جميعًا نِعمَ الأمن والأمان والسلامة والرخاء والاستقرار.

 

رمي الجمرات الثلاث

 

يؤدي الحجاج اليوم رمي الجمرات الثلاث، بمشعر منى، في ثاني أيام التشريق الثلاثة، ثالث أيام عيد الأضحى، اقتداء بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويبدأ وقت رمي الجمرات من بعد زوال الشمس -الظهر-، فيبدأ الحاجّ برمي جمرة العقبة الصغرى بسبع حصيات، ثم الوسطى بسبع حصياتٍ، ثم الكبرى بسبع حصياتٍ كذلك، والمبيت بمِنى، وهو فعل واجب عند جمهور العلماء، وسنّة عند الحنفية. 

 

أماكن رمي الجمرات

واتفق الفقهاء على أن من السنة أن يبدأ بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى «العقبة»، يرمي كل واحدة بسبع حصيات قائلا مع كل رمية: «بسم الله، والله أكبر رغما للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن».


والجمرات كلّها بمِنى، وهي: جمرة العقبة، وهي الكبرى، تقع على يسار الدّاخل إلى منى من مزدلفة، والجمرة الوسطى بعدها، وبينهما 77.116 مترا، والجمرة الصغرى، وهي تلي مسجد الخيف، وبين الصّغرى والوسطى 4.156 أمتار.
 

حكم رمي الجمرات في الحج

اتفق الفقهاء على أن رمي الجمرات واجب من واجبات الحج، دل على ذلك الوجوب السنة والإجماع، وكيفية رمي الجمرات في الحج يكون بقذف الحصاة في مواضع معينة، والرمي الواجب لكل جمرة «أي موضع الرمي» هو سبع حصيات بالإجماع أيضًا.
 

ويؤدي الحجاج رمي الجمرات بمنى، وهذا الرمى له أيام محددة فيبدأ في يوم عيد الأضحى برمي 7 حصيات في جمرة العقبة الكبرى فقط، ثم يواصل الحجاج رمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة -الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة.
 

وإذا كان الحاج متعجلًا يجوز له أن يكتفى بـرمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق، وهما: الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يلزمه بالمبيت بمنى إن غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى، فعليه أن يمكث في منى للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة-.
 

طريقة رمي الجمرات في الحج 


أيام رمي الجمرات في أربعة أيام، وهي: يوم النحر العاشر من ذي الحجة، وثلاثة أيام بعده وتسمى «أيام التشريق»، ويرمي يوم النحر جمرة العقبة وحدها فقط، يرميها بسبع حصيات، ويبدأ وقت هذه الرمية من طلوع فجر يوم النحر -أول في عيد الأضحى- عند الحنفية والمالكية، ومن منتصف ليلة يوم النحر لمن وقف بعرفة قبله عند الشافعية والحنابلة، ويمتد إلى آخر أيام التشريق عند الشافعية والحنابلة.
 

ورمي الجمرات في اليوم الأول والثاني من أيام التشريق يكون برمي الجمار الثلاث على الترتيب: أولًا الجمرة الصغرى، التي تلي مسجد الخيف بمنى، ثم الوسطى، بعدها، ثم جمرة العقبة، يرمي كل جمرة منها بسبع حصيات.
 

كيفية رمي الجمرات للمتعجل


الحج المتعجل هو جائز شرعًا كما ورد في قول الله تعالى: ««فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203]، وفي التعجل بالحج أنه يجوز للحاج أن يكتفى بـ رمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، لأن هناك مذهبًا فقهيًا يوجب أنه إذا غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى عليه أن يمكث فيها للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة-.
 

وبعد أن يغادر الحاج المتعجل منى قبل غروب الشمس عليه أن يذهب إلى مكة ويطوف طدواف الوداع، ثم بعد ذلك يغادر مباشرة إلى بلده، واختلف الفقهاء في حكم التعجل لمن غربت عليه الشمس ولم يغادر منى على قولين: القول الأول: يلزمه المبيت ورمي الجمرات من الغد، وهو مذهب المالكية، والحنابلة وقول عند الشافعية، والقول الثاني: لا يلزمه المبيت ولا الرمي من الغد، وهو مذهب الحنفية والشافعية.
 

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي