بث مباشر.. الحجاج يؤدون الركن الأعظم بالوقوف على جبل عرفات.. ويدعون لأهل غزة
ADVERTISEMENT
يقف أكثر من 2 مليون حاج، اليوم السبت، على صعيد جبل عرفات، مرددين تلبية الحج لبيك اللهم لبيك، ويدعو لأهل غزة بالنصر، وتتوافد أعداد كبيرة من الحجاج إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، بعد استماعهم إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام.
بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، مع غروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، استعداداً للوقوف اليوم على صعيده الطاهر اليوم، وخير يوم طلعت فيه الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده، ومن فاته عرفة فاته الحج.
صلاة المغرب والعشاء في مزدلفة
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت في مزدلفة؛ حيث بات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها، وصلى بها الفجر.
قصة جبل عرفات
تعود قصة جبل عرفات وتسميته بهذا الاسم، إلى أن الحجاج يتعارفون عليه كونهم قدموا من كل فج عميق، وقيل لأن جبريل- عليه السلام- طاف بنبي الله إبراهيم، وكان يريه المشاهد، فيقول له: "أعرفت؟ أعرفت؟" فيرد عليه نبي الله إبراهيم: "عرفت، عرفت"، وقيل إن سبب تسميته باسم جبل عرفة؛ لأن آدم وحواء عليهما السلام، حينما هبطا من الجنة التقيا فيه فعرفها وعرفته، إلا أنه ورغم كل تلك الأسباب التي اتخذ الجبل منها اسمه يظل الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم.
وجبل عرفات ، هو اسم لمكان واحد فيه ركن الحج الأعظم لقوله النبي- صلى الله عليه وسلم- «الحج عرفة»، وهو المشعر الوحيد الذي يقع خارج الحرم، وعلى الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترًا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر.
وجبل عرفات هو الجبل الذي يتوافد عليه الحجاج في التاسع من ذي الحجة أو ما يعرف بـ يوم عرفة ووقفة عيد الأضحى المبارك، والذي يقف عليه أكثر من مليوني حاج ملبين نداء نبي الله إبراهيم حينما قال له ربه «وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ»، لم يتخيل أن تلك المنطقة ليس بها سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.
مسجدة نمرة
عندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة نمرة، و"نمرة" هو جبل نزل به النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا، جمع تقديم، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، وفي أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، بنى مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد "نمرة".
بعد بناء مسجد نمرة توالت توسعاته على مر التاريخ وصولًا للوقت الحالي، فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع، وهو مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية، ويتسع لأكثر من 300 ألف من المصلين، ويصلي فيه الحجاج ويأتون ويستمعون إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلون الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعون بالدعاء والتضرع ومسألة الله تعالى حتى غروب الشمس.
الوقوف به بوادي عرنة
وخلال حج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) "حجة الوداع"، نهى الرسول عن الوقوف به بوادي عرنة بقوله صلى الله عليه وسلم «عرفة كلها موقف، وارتفعوا عن بطن عرنة»، لأنه ليس من عرفة فهو من أودية مكة المكرمة وهو خارج عن عرفات وداخل في الحل وليس بمشعر، وهو حد فاصل بين الحل والحرم.
جبل عرفات
والوقوف بعرفة أعظم مناسك الحج على الإطلاق، ويبتدأ من بعد صلاة ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة وحتى فجر يوم النحر، وعرفة كلها موقف إلا بطن عُرَنَة، من أسمائه جبل الرحمة، وجبل القرين، وجبل النابت، وشعيرة الوقوف بعرفة هي شعيرة الحج الوحيدة التي يؤديها الحجيج خارج حدود الحرم