القصابين: ارتفاع الأسعار الجنوني جعل من الصعب على الناس شراء الأضاحي
ADVERTISEMENT
تشهد الأسواق المصرية حالة من التراجع الكبير في حجم الأضاحي خلال موسم عيد الأضحى، وهو ما لم يحدث منذ 60 عامًا. تأتي هذه الظاهرة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تغيير كبير في سلوك الشراء لدى المواطنين.
في هذا المقال، نستعرض الأسباب والتحديات التي تواجه قطاع الأضاحي في مصر ورصدها موقع تحيا مصر ، بناءً على تصريحات سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية.
ما نتائج تراجع حجم الأضاحي في الأسواق؟
صرح سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، في برنامج "أهل مصر" على قناة "أزهري"، بأن هناك تراجعًا كبيرًا في حجم الأضاحي هذا العام، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الحالة الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطنون، وارتفاع الأسعار الجنوني جعل من الصعب على الناس شراء الأضاحي كما كانوا يفعلون في السنوات السابقة.
هل ارتفاع أسعار اللحوم سببًا في انخفاض الشراء؟
أشار سعيد زغلول، إلى أن الأسعار الحالية للأضاحي قد لا تشهد زيادات مستقبلية قريبة، نظرًا لضعف الحركة في الأسواق، ومع ذلك، فإن الأسعار الحالية ما زالت مرتفعة جدًا، حيث يتراوح سعر الكيلو القائم بين 180 و190 جنيهًا، مما جعل العديد من المواطنين يعيدون النظر في كميات الأضاحي التي يشترونها.
تغير سلوك الشراء من 30 كيلو إلى 3 كيلو
وأضاف سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أن المواطن الذي كان يشتري 30 كيلو جرام من اللحوم في العيد الماضي، أصبح يشتري بالكاد 3 كيلو جرام فقط هذا العام، مرجعا ذلك إلى انهيار القوة الشرائية لدى المستهلكين، مشيرًا إلى أن هذا التغيير في السلوك الشرائي يعكس الواقع الاقتصادي الصعب الذي يواجهه المواطنون.
وأكد سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أن قانون العرض والطلب يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الأسعار وحجم الأضاحي المتاحة في الأسواق.
وتابع سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، أنه مع تراجع القوة الشرائية وانخفاض الطلب، تبقى الأسعار مرتفعة، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص حجم مشترياتهم من اللحوم.