لماذا امتنعت روسيا التصويت على قرار مجلس الأمن لدعم هدنة غزة؟

تبنى مجلس الأمن مشروع قرار أميركيا يدعم مقترح الذي قدمه الرئيس جو بايدن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعد حصوله على 14 صوتا، فيما امتنعت روسيا عن التصويت، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها المجلس خطة لوقف إطلاق النار في غزة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 8 أشهر. 

روسيا تمتنع عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن هدنة غزة 

وعن أسباب امتناع روسيا عن التصويت، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن: "المجلس يعطي تفويضا مطلقا ويدعم خطة لا يعرف تفاصيلها".

وأضاف نيبينزيا أنه:" لا يوجد وضوح بشأن موافقة إسرائيل الرسمية على هذه الخطة.. كما هو مكتوب في القرار، وهناك تصريحات عديدة من إسرائيل حول تمديد الحرب حتى القضاء على حماس بشكل كامل".

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن " روسيا لديها دائما موقف إيجابي تجاه أي جهود دبلوماسية على الأرض تهدف إلى الاتفاق، والتي تناسب أبعادها الجانبين. وفي الوقت نفسه، لدينا عدد من الأسئلة بشأن مشروع القرار الأميركي، الذي يرحب فيه المجلس بصفقة معينة".

نص مقترح القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن

وينص مقترح القرار الأمريكي على أنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات".

وفي مارس الماضي، طالب المجلس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ورحبت حركة حماس بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في غزة، وتبنى مجلس الأمن الدولي الإثنين مشروع قرار أمريكيا يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع حماس إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل.

وتعليقا على تبني المجلس للقرار، قالت حماس إننا "مستعدون للتعاون مع الوسطاء بشأن تنفيذ مبادئ مقترح وقف إطلاق النار".

الأردن يرحب بتبني مجلس الأمن قرارا يدعم التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في غزة

أول تعليق من مصر على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة

وطرح بايدن في 31 مايو خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، واصفها إياها بأنها مبادرة إسرائيلية.

وطالب المجلس في مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار.

وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.

كما ورحبت مصر، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن لدعم الصفقة الخاصة بالتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وما تضمنته من تبادل للأسرى والمحتجزين، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة المواطنين الفلسطينيين النازحين بشكل آمن إلى منازلهم في المناطق المختلفة بالقطاع، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل يُلبي احتياجات سكان القطاع.

وجددت مصر مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، وما تسببت فيه من قتل وتدمير طال الفلسطينيين وكامل البنية التحتية في القطاع، داعية كل من إسرائيل وحماس لاتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو مشروطية.