مواجهات لوزيري التعليم العالي والثقافة ..مجلس الشيوخ يفتح ملف الذكاء الاصطناعي وسط مطالب بضوابط تشريعية
ADVERTISEMENT
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الأحد، مناقشات موسعة حول ملف الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشباب والرياضة ومكاتب لجان التعليم والبحـث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الطاقة والبيئة والقوى العاملة، الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن موضوع " الشباب والذكاء الاصطناعى - الفرص والتحديات والمقدمة من النائب أحمد أبو هشيمة وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، أهمية الضبط التشريعي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مع ضرورة أن يكون تشريع مرن، لاسيما والتطور السريع الذي يشهده المجال.
300 مليون وظيفة مهددة بالاختفاء بسبب الذكاء الاصطناعي
وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أيمن عاشور، عن إنفاق أكثر من 10 مليارات جنيه لمشروع التحول الرقمي بالوزارة، والتي شملت 6 محاور رئيسية الحرم الجامعي الذكي، إجراءات الاختبارات الإلكترونية، المنصات والبوابات الإلكترونية، تطوير البنية التحتية، تطوير النظم والتطبيقات من خلال تفعيل نظام إدارة التعليم، وأخيراً تطوير المحتوى التعليمي الجامعي وأوضح "عاشور" أن الذكاء الاصطناعي يعمل علي مسارين أولهما الذكاء الاصطناعي الضيق (الذكاء الاصطناعي الضعيف)، ( الذكاء الاصطناعي التوليدي)، مشيراً إلي أن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق زيادة في معدل التأثير علي الاقتصاد بنسبة 15-40%، بينما يؤثر الاعتماد التام علي الذكاء الاصطناعي التوليدي بالإضافة إلي الطرق التقليدية بنسبة 35-70%.
ولفت "عاشور" إلي أن المجلس الأعلى للجامعات أصدر الدليل الاسترشادي لضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي في أكتوبر 2023، متناولاً "مفهوم الذكاء الاصطناعي، الممارسات الإيجابية والسلبية في التعليم العالي، وكذلك في البحث العلمي، الذكاء الاصطناعي التوليدي، استراتيجيات التعليم والتعلم في الذكاء الاصطناعي، أساليب التقييم في ظل الذكاء الاصطناعي"، وأخيرا إرشادات استخدامه.
ونوه "عاشور" إلى أن الدراسات أثبتت أن تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي يكون واضح في المهام الذهنية والمعرفية مقارنة بدون استخدامة، في حين أنه غير مؤثر في المهام البدنية وأكد، تعزيز المناهج الدراسية في التعليم العالي، في ضوء مراجعة شاملة لتقرير مستقبل الوظائف عام 2023، وذلك بتضمينها كل ما يساعد علي تحديث وتكييف محتوى المناهج الدراسية مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلي الارتقاء بالمهارات وإعادة اكتسابها ويتضمن أهم المبادرات التي تزيد الخريجين الحاليين بالمهارات اللازمة.
مطالب بإنشاء الوكالة الدولية للذكاء الاصطناعي ..وتأسيس هيئة وطنية للتحول الرقمي
ولفت "عاشور" إلي أن امتلاك مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي تزيد من فرصة التوظيف لصاحبها بنسبة 60% وذلك بناء علي المهارات الأكثر أهمية بناء علي استبيان الشركات خلال الأعوام القليلة السابقة كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الوزارة تهتم كثيرا بإرسال البعثات للخارج في الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لنقل الخبرات في هذا المجال.
وقال الوزير: نعمل على محورين حاليا، الأول هو البعثات التقليدية للحصول على ماجسيتر أو دكتوراة، وفى نفس الوقت بدأنا نعمل على بعثات صغيرة أو متوسطة المدى تمتد لـ6 أشهر أو 9 أشهر، لنقل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وتابع عاشور: "وفقا للاستراتيجية وضعنا لكل إقليم فى مصر ما هى التخصصات التي نحتاجها، إننا نحتاج للباحثين والشباب للنهوض بهذه المنظومة للبحث العلمي، وهناك خطة من يسافر وعددهم كبير 6 أو 9 أشهر يكون طالع لخبرة وبرنامج يرجع يقدر يطوره، ليكون لدينا كيانات بحثية كبيرة". وأضاف الوزير "هناك خطة نشتغل عليها على كل دول العالم ونختار أفضل التخصصات ونحن الذين نبعث الباحثين للخارج، الموازنة حاليا تتخطى مليار جنيه مع دعم بعض المنح من البنوك".
في سياق متصل، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني وكذلك مجال الطب البيطري وتحديد الأدوية والعلاج. وتحدث الوزير عن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الجامعية، وقال: فى المستشفيات حاليا نستطيع عن بعد نحلل ونعالج، وإجمالي عدد المناظرات في المحافظات 1417 مناظرة وعددد 8 آلاف حالة.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية التوصيات التي وردت في تقرير لجنة الشباب والرياضة عن الدراسة المعروضة للمناقشة، وقال إن الشراكات الأجنبية مهمة محور المرجعية الدولية لنصل إلى مستوى يفرض مزيد من وضوح الصورة، وأهمية ربط الاستراتيجية مع المناطق الإبداعية الحرة.
وقال الوزير: إننا نعمل على شراكات أجنبية مع الجامعات الأولى في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما قبل مرحلة الدراسات العليا وأشار عاشور إلى أن مصر الأولى في أفريقيا في مجال البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنه في فترة كانت جنوب أفريقيا تسبقنا في مجال البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي ولكن مصر حاليا تفوقت عليها.
وتابع وزير التعليم العالي: لدينا رؤية لمستقبل مصر فى الذكاء الاصطناعي ونقارن أنفسنا بأكبر دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، لافتا إلى أن مشروعات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا 1202 مشروع في مجال البحث العلمي، وأشار إلى تبني الذكاء الاصطناعي في دعم البحث العلمي. وأشار إلى أن بنك المعرفة من المؤسسات التي تدعم البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، مستطردا: "داخلين على عصر استخدام الذكاء الاصطناعي والقوانين والتشريعات يجب أن تتطور لتواكب هذا التطور التكنولوجي الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي".
من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني، الحاجة إلى التعديلات التشريعية ليكون لدينا اقتصاد قوي في الصناعات الإبداعية، لاسيما وأنها لم تعدل منذ الستينيات، وتتنافي مع الرؤى الحديثة التي تسعى الوزارة لتنفيذها، تماشيا مع الجمهورية الجديدة وشددت وزيرة الثقافة على أهمية إنشاء هيئة وطنية للملكية الفكرية، للحفاظ علي حقوق المبدعين، لاسيما وعدم وجود إلا جمعية واحدة في هذا السياق متعلقة بالملحنين والموسيقيين.
وقالت الكيلاني، إن كثير من المبدعين والمصممين يشتكون إلي الوزارة بتعرض إبداعاتهم للسطو، وللأسف ليس لدينا تشريعات في هذا الصدد بما يساعد في الحفاظ علي حقوق الملكية الفكرية لهذه الفئات. وعلق رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلا: نعتبر حديث الوزيرة، دعوة للجان المتخصصة في المجلس لدينا بأن تتصدى هذه الدراسة للأثر التشريعي لهذا الموضوع".
وكانت الوزيرة في كلمتها قد نوهت إلي ما قامت به الوزارة الفترة الماضية في هذا الملف، مشيرة إلي أن هناك اهتمام واضح بالملفات الثقافية والإبداع التي ظهرت جليا في عدد من المشروعات والشراكات مع مؤسسات محلية ودولية منها بيت التراث المصري بالشراكة مع اليونسكو ، ليستكمل حلقة من صون التراث والاضطلاع بمهمتها في الحفاظ علي الهوية، مشيرة إلي الحرص علي إقامة أرشيف وطني للتراث الوطني . ونوهت الكيلاني، إلي القيام بأكثر من زيارة إلي الصين، فضلا عن الدورات التدريبية في مجال تسويق المنتجات الابداعية في الصين للاستفادة من التجربة الرشيدة لديهم في هذا الصدد.
جدير بالذكر أنه سلطت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، الضوء علي مخاطر الذكاء الاصطناعي في استخدامه للتزييف العميق، عن طريق إنشاء محتوي مزيفا يبدو حقيقيا باستخدام صور وفيديوهات لتزيف أحداث والتلاعب بالشخصيات العامة والخاصة. وأذاع مقرر الجلسة العامة النائب أحمد أبو هشيمة فيديو مزيفا لنجم هوليوود، توم كروز، يشكك في أولمبياد باريس، وأشار مقرر الجلسة إلى أن العديد من الدراسات كشفت عن نشر معلومات كاذبة وخاطئة عن طريق روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بما يستوجب وضع رؤى لمواجهة هذا الخطر واكتشاف أنماط الأنشطة المشبوهة واستهداف الجهات الفاعلة بدلا من استهداف محتوى محدد. وحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة وخطابات العنف والكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي وتأثير ذلك على الأمن القومي.
وخرجت الدراسة بتوصيات عدة عرضها النائب أحمد أبو هشيمة رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشيوخ، كان من بينها تبني رؤية دولية بشأن إنشاء منظمة عالمية لمراقبة الذكاء الاصطناعي تحت مسمى "الوكالة الدولية للذكاء الاصطناعي" وذلك على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ تستهدف هذه المنظمة تنسيق الجهود الدولية من أجل توحيد المبادئ الأخلاقية والمعايير الفنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أممي، يحد من تفاقم المخاطر المترتبة على استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات كما أشار إلى ذلك صراحة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في الجلسة الاولى من نوعها التي خصصها مجلس الأمن للبحث في مسألة الذكاء الاصطناعي، وإذ ذكر أن: "الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطراً على السلم والأمن الدوليين، بما يستوجب وضع ضوابط لأبقاء التقنية تحت السيطرة، فالذكاء الاصطناعي التوليدي لديه إمكانيات هائلة للخير والشر".
تضمنت التوصيات تأسيس هيئة وطنية للتحول الرقمي، تعمل على تعزيز الأداء الرقمي داخل الجهات الحكومية، والرفع من جودة الخدمات المقدمة وتحسين تجربة العملاء مع الجهات الحكومية، بما يساهم في رفع العوائد الاستثمارية، والعمل على قياس أداء الجهات الحكومية وقدراتها في مجال الحكومة الرقمية، مع إطلاق آلية دورية (لجنة) تابعة للهيئة تعمل على رصد ما تم تطبيقه من إستراتيجية الدولة مع قياس أثره ومدى جدواه، والوقوف على المعوقات ومحاولة مواجهتها.
وطالبت الدراسة بحماية البيانات الشخصية للأفراد والمؤسسات، فأمن البيانات أمر حيوي في الاقتصاد الرقمي الحالي، وهو ما يسمح للمؤسسات ببناء الثقة العامة، إذ لابد من الانتباه للتحديات المتعلقة بحماية البيانات ومنع تسريبها سواء بشكل إرادي أو غير إرادي أو الاختراقات الخارجية من الأطراف المعادية، ولتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى مجموعة من الضوابط الأمنية والوقائية والاستباقية والتفاعلية، حيث ينبغي أن تدور كل عملية وكل تطبيق من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وكل مجال من مجالات البنية التحتية التكنولوجية، حول حماية خصوصية البيانات حتى يصل المستخدم إلى مرحلة الثقة والاطمئنان لإجراءات التحول الرقمي ويصبح مشاركًا فعالاً في تلك العملية.
وأكدت الدراسة على ضرورة زيادة درجة الجاهزية للتغيير، وذلك من خلال تطوير المهارات الرقمية على مستوى المؤسسات، وزيادة الوعي بالمنفعة التي ستعود على المواطن من استخدامات الخدمات الذكية الحديثة، من خلال الدورات والحوافز المادية، حيث أن التحول الرقمي الناجح لا يتعلق بالأنظمة المتطورة فقط، بل يتعلق أكثر بالتغييرات الثقافية والسلوكية على مستوى المواطنين، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال/ من خلال إنشاء حاضنات أعمال وتوفير تمويل مُيسر للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن تنظيم مسابقات وجوائز لتحفيز الابتكار وتطوير حلول ذكية تلبي احتياجات المجتمع.
وطالبت الدراسة بمضاعفة الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات من قِبَل الشركات المحلية، ومتابعة الإصلاحات التنظيمية والاستثمارية في قطاع الاقتصاد الرقمي، تعزيز الشراكات الدولية في مجال تكنولوجيا المعلومات/ للاستفادة من التجارب العالمية بما يصب في المصلحة الوطنية، بما يعزز من تبادل المعارف والخبرات، وذلك عبر الانضمام إلى المبادرات والشبكات الدولية لضمان الحصول على التحديثات والتقنيات الحديثة.
وناقشت الدراسة أثر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على استحداث وظائف واختفاء الأخرى، لرسم خريطة وظائف المستقبل ومتطلباتها، فوفقاً لأحد الأبحاث التي أجراها بنك جولدن مان ساكس في 3 أبريل 2023 فإن الذكاء الاصطناعي سيحل محل 300 مليون وظيفة كما كشف أيضاً التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في مايو 2023 إلى أنه من الآن وحتى عام 2027، ستبرز 69 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم، مقابل إلغاء 83 مليون وظيفة، ما سيؤدي إلى انخفاض صاف قدره 14 مليون وظيفة، وهو ما خلصت إليه أيضًا الدراسة التي أعدتها منظمة العمل الدولية حيث أكدت على أن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيًا فحسب للأتمتة (العمل آليا)، وبالتالي فمن المرجح أن يتم استكمالها بدلاً من استبدالها بالذكاء الاصطناعي.
وقالت الدراسة إنه نظرًا لإدراك الدول أهمية التحول الرقمي، فقد بلغ الإنفاق العالمي على التحول الرقمي 1,59 تريليون دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة أكثر من 20% عن العام السابق 2020، وتشير التوقعات أنه بحلول عام 2026، من المرجح أن يصل الإنفاق على التحول الرقمي العالمي إلى 3,4 تريليون دولار أمريكي.
واستعرضت الدراسة أبرز القطاعات والوظائف الأكثر تأثرا بعملية التحول الرقمي، والتي شملت ما يأتي:
1.قطاع الطيران وطواقم عمل الطائرات ويقدر تقرير صادر عن MarketsandMarkets أن سوق المطارات الذكية سينمو من 14,9 مليار دولار في عام 2020 إلى 22,6 مليار دولار بحلول عام 2025.
2.قطاع الصحة حجم الاستثمارات لعام 2018 في هذا المجال بلغ 8,1 مليار دولار في شركات الصحة الرقمية متجاوزاً إجمالي 2017 بنسبة 42% ومن المتوقع أن ينمو حجم انترنت الأشياء في مجال الرعاية الصحية من 72,5 مليار دولار في عام 2020 إلى 188,2 مليار دولار بحلول عام 2025.
3.قيادة المركبات يبلغ في أمريكا على سبيل المثال عدد العاملين بوظيفة سائق 5 ملايين شخص طبقاً لتقديرات 2017 أي ما يقارب 3% من إجمالي الوظائف ويتوقع الخبراء أن تختفي هذه الوظائف في العقدين القادمين كما يتوقع بحلول 2030 أن تكون هناك طرقاً سريعة مخصصة للمركبات ذاتية القيادة.
4.أمناء المكتبات.
5.عمال البريد تشير الإحصاءات والمؤشرات العالمية على تهديد التحول الرقمي لوظائف البريد حيث تشير الاحصائيات الإتحاد البريدي العالمي إلى ان أكثر من 100 ألف مكتب بريد من بين ما يزيد عن 650 ألف مكتب في جميع أنحاء العالم ليس لديها أنظمة تكنولوجيا المعلومات ومعظم هذه المكاتب تقع في دول العالم النامية.
6.المزارعون إن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من شأنها القيام بقيام بجميع مهام المزارعين من ري وتسميد وحصاد ويقتصر دول المزارع على تسيير هذه الآلات فقط وتوجد احصائيات تفيد بإن عدد المزارعين بالولايات المتحدة الأمريكية تقلص بشكل كبير ليصبح 2 مليون مزارع فقط في عام 2022 بعد أن كان 2 مليون و200 ألف وهذا يرجع إلى التطور التكنولوجي في مجال الزراعة.
7.المعلمون تشير الاحصائيات الى ان تمويل رأس المال الاستثماري العالمي لتكنولوجيا التعليم قد نما من 500 مليون دولار إلى 7 مليارات دولار خلال العقد الماضي.
8.عمال المطاعم والفنادق.
في مقابل ذلك، كشفت الدراسة عن أن التحول الرقمي سيخلق حزمة من الوظائف المستحدثة، من أبرزها ما يأتي:
1-صيانة الروبوتات ( في الولايات المتحدة يوجد 13,800 موظف يعملون في هذا القطاع عام 2016 ومن المتوقع أن ينمو سوق عمل مهندسي الروبوتات بنسبة 6,4% بحلول عام 2026.
2-محللي البيانات الضخمة.
3-الطباعة الوظيفية ثلاثية الأبعاد.
4-الوظائف المرتبطة بسوق العملات المشفرة والبلوك تشين.
5-مهندسو التصميمات ومشرفو أنظمة الاستشعار.
6-قطاع الفضاء.
وعلى الجانب الثالث، ثمة مجموعة من الوظائف ستظل مستمرة مع عمليات التحول الرقمي التي تتبعها الدول ولكن مع حدوث بعض التطورات بشأن آلية علمها، ومن أبرزها ما يأتي:
1-خبير الأمن السيبراني (هذه الوظيفة هامة جداً خاصة ان الجرائم الإلكترونية بأنواعها المختلفة قد تكلف الاقتصاد العالمي طبقاً لبعض التقديرات 10,5 تريليون دولار سنوياً بحلول 2025 ووفقاً لأحد التقارير نمى عدد الوظائف الشاغرة لمجال الأمن السيبراني بنسبة 350% وذلك من مليون وظيفة في عام 2013 إلى 3,5 مليون .
2-مدرب الألعاب الإلكترونية (عام 2020 بلغ عدد من يمارسون هذه الألعاب في مختلف أنحاء العالم 2,69 مليار شخص وأرتفع هذا الرقم إلى 3,7 مليار في نهاية 2023 أي بنسبة نمو سنوي تبلغ 5,6% كما ذكرت مجلة Finance online.
3-مدير تصميم المنزل الذكي.
4-مهندس البيانات.
5-مهندس مياه المد والجزر.
المبحث الثاني من هذا الفصل والذي جاء تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي وفرص العمل.. تأثيرات عدة"، استعرضت الدراسة مستقبل سوق العمل في ظل الذكاء الاصطناعي من خلال محورين: الأول، قراءة في نتائج الدراسات والتقارير الصادرة بشأن استخدام تطبيقات هذا الذكاء في عمليات التوظيف.
الثاني، استعرضت الدراسة أبرز مجالات العمل الأكثر تأثرا باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تستكمل المجالات الأخرى التي تأثرت بالتحول الرقمي كما سبق الإشارة، ومن أبرز تلك المجالات المتأثرة بالذكاء الاصطناعي ما يأتي:
1.صناعة التسويق.
2.الرعاية الصحية.
3.الوظائف الفنية والإبداعية، ومن أبرز صورها (الكتابة الإبداعية- صناعة الموسيقى- التصوير الفوتوغرافي والتصميم الجرافيكي)